آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جبهة العمل الإسلامي في ذكرى الحرب: العدو اليهودي الصهيوني أصل كلّ البلاء والحروب في لبنان والمنطقة

 

وطنية – أكّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، في الذكرى الخمسين للحرب الأهليّة اللبنانيّة التي إنطلقت شراراتها صبيحة 13 نيسان عام 1975 “ضرورة نسيان الماضي السحيق وأخذ الدروس والعبر من تلك الحرب القذرة التي فرّقت اللبنانيين وقسّمت وشرذمت البلاد والعباد وأضعفت وسحقت منظومة الدولة الواحدة لكلّ أبنائها”.

ولفتت إلى أنّ “هذه الحرب التي إستمرت لمدّة سنتين، ومن ثمّ على دفعات متعدّدة ومتفرّقة مناطقيّاً، تداخلها إجتياحان للعدو الإسرائيلي الحاقد الغادر الساعي إلى إذكاء نار الفتن الداخليّة، إجتياح وعدوان عام 1978، وإجتياح وعدوان عام 1982 وصولاً إلى إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، ومن ثمّ إجتياح وإحتلال العاصمة بيروت، وما تبِعَ ذلك من مجازر بشعة مهولة وخصوصاً مجزرتي صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيّتها الآف من الفلسطينيين واللبنانيين، وهذا دليل واضح محسوس على أنّ العدو اليهودي الصهيوني هو المحرّض الأوّل للفتنة والحرب الأهليّة إضافة إلى بعض الدول الخارجية وبالأخصّ الأوروبيّة، التي ذكّت وغذّت تلك الحرب وأرسلت المال والسلاح والعتاد إلى فئة من اللبنانيين، ليشنّوا بداية الهجوم والمعارك على المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبيّة المسلمة، وهذا أمرٌ مُسلّمٌ به ولا حاجة للتأكيد أو حتى التبرير، ولعلّ العنصريّة والنازيّة المفرطة من بعض القوى والفئات اللبنانيّة والتطهير العرقي المذهبي الذي حصل في بعض المناطق اللبنانية في حينه، كالنبعة وسن الفيل والضبيّة وتل الزعتر والكرنتينا وغيرها، وما تبِعَ ذلك من ردّات فعل من المجموعات الأخرى شكّل سابقة في هذه الحرب المشؤومة، لذلك نقول للجميع وخصوصا لمن يستقوي اليوم بالخارج على الجهة المقابلة نفسها، على المقاومة وحاضنتها الشعبيّة المسلمة وغير المسلمة الممتدّة من أقصى لبنان إلى أقصاه شمالاً وجنوباً وبقاعاً وعاصمة وشرقاً وغرباً، ظنّاً منهم أنّ المقاومة إنهزمت، وهي في حالة ضعف وتصدّع، فإنّنا ننصحهم بعدم تكرار الخطأ نفسه في 13 نيسان منذ خمسين عاماً وليتعظوا من دروس وعبر وسياق أحداث هذا الماضي السحيق الذي لم يجلب لهم سوى الخراب والدمار والذلّ والعار، فإسرائيل اليوم ومعها أميركا الشريرة هما عدوا الأمّة العربية والإسلامية، فلا تنساقوا معهما وتنفّذوا مشاريعهما ومؤامراتهما ضد الشريحة الإسلامية الكبرى في البلاد، فالمسلمون يُشكّلون اليوم أكثر من 70% من عدد السكّان في لبنان، لذا إنتبهوا جيّداً لخياراتكم وتطلّعاتكم المستقبليّة” .

وقالت: “إنّنا في جبهة العمل الإسلامي في لبنان نعتبر أنّ عدوّنا الوحيد هو العدو اليهودي الصهيوني، وأنّ الجميع هم أخواننا وشركاؤنا في الوطن، لذا علينا طي صفحة الماضي البغيض وطي صفحة الإرتهان للخارج والإستقواء به نهائيّاً، كي نبني معاً وسويّاً لبنان وننقذه من متاهات المؤامرات الخبيثة في ظلّ دولة الإنسانيّة، دولة العدالة والقانون والمساواة التي تحفظ للجميع حقوقهم، دولة تدافع عن شعبها وأرضها ومؤسّساتها وتحمي الجميع من أعداء الداخل والخارج وتواجه أطماع العدو الصهيوني وترفع إحتلاله وتزيله وترفع الظلم والضيم عن أهلنا في جنوب لبنان، وتعمل على إعادة الثقة للمواطن اللبناني بدولته، وعلى إعادة إعمار لبنان، دولة تكون قادرة على حماية لبنان وشعبه، وتعمل على إرساء أسس وقواعد العدالة التي تعمّ الجميع من دون إستثناء”.

وختمت: “إنّنا وأخيراً في جبهة العمل الإسلامي نعتبر أنّ العدو اليهودي الصهيوني المجرم الحاقد هو المسؤول الأوّل عن كلّ القتل والدمار والخراب في لبنان والمنطقة، لذا ينبغي على الجميع اليوم وفي الذكرى الخمسين على الحرب الأهليّة المشؤومة إغلاق كلّ الأبواب وسدّ كلّ معابر وسبل الفتنة الداخليّة التي يسعى اليها العدو الإسرائيلي من جديد اليوم”.

========== ر.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى