آخر الأخبارأخبار محلية

مفاجأة.. إسرائيليون يظهرون في لبنان وهكذا تمّ رصدُهم! (صورة)

كشفَ تقريرٌ جديد لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ إضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” أدّت إلى ظهور أسماء ناشطين إسرائيليين على تطبيق “تيندر” للتعارف، وذلك على صفحات وحسابات مواطنين لبنانيين. 

ما نشرته “يديعوت أحرونوت” يتطابقُ مع تقريرٍ لصحيفة “لوريان لوجور” الفرنسيّة والتي قالت إن مواطنة لبنانية مغتربة تدعى نور لاحظت ملفات شخصيات إسرائيلية تملأ شاشة التطبيق الذي تستخدمه، وقالت: “نور، هي مهندسة معمارية، عادت إلى بيروت في كانون الأول 2023، وإثر ذلك قامت بتنشيط تطبيق تيندر وفقاً لروتين عطلتها”. 

ويقول تقرير الصحيفة الفرنسية الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ “الملفات الشخصية اللبنانية لم تكن وحدها هي الظاهرة على صفحة نور، بل كانت هناك أسماءٌ لإسرائيليين مثل أبراهام، أكس، جاكوب، يوفان، حتى أن هناك العديد من الأشخاص ظهروا أمام الشّابة اللبنانية بالبزة العسكرية الإسرائيلية”. 

ويكشف التقرير أنّ الكثير من الحسابات الإسرائيلية ظهرت وكأنّ أصحابها يتواجدون ضمن مسافة قريبة من موقع سكن نور داخل منطقة فردان – بيروت. هنا، تقول الشابة اللبنانية البالغة من العمر 33 عاماً في تصريحها إنّ “الإسرائيليين ظاهرين منذ فترة طويلة على تطبيق تيندر في لبنان”، وتُضيف: “مع ذلك، فإنّ الزيادة الأخيرة في أعدادهم وقربهم الجغرافي لم يسبق له مثيل، وأعتقد أنَّ هذه الزيادة قد تكون مرتبطة بحرب غزة والمعركة الدائرة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان”.

إلى ذلك، يقول تقرير “لوريان لوجور” إنّ الملاحظة التي قدمتها نور ردّدها العديد من مستخدمي “تيندر” الآخرين الذين أجرت الصحيفة مقابلات معهم، مشيراً إلى أنّ “ما تبين أيضاً هو أنّ الأمر نفسه حصل أيضاً في تطبيقات المواعدة الأخرى، أي أن الأمر لم يقتصر فقط على التطبيق المذكور”.

ويضيف: “بينما واجه المستخدمون ملفات شخصية مختلفة اعتماداً على موقعهم، فقد فكروا جميعاً في  الأسئلة ذاتها : هل هذا خلل في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)؟ أم تسلل واسع النطاق للعملاء الإسرائيليين في لبنان؟”.

يوضح تقرير الصحيفة الفرنسيّة إن تطبيق “تيندر” يُقدّم ميزة تُسمى بـ”TinderPassport”، المتوفرة في الإصدارات المدفوعة Tinder Plus وTinder Gold وTinder Premium، مما يسمح للمستخدم بتعديل موقعهم الجغرافي للدردشة مع الأفراد في كل أنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن النظام الأساسي لا يشير صراحةً إلى خطوة ما إذا كان المستخدم قد اختار هذه الميزة المدفوعة، إلا أنه يكشف عن موقعه الفعلي. وعليه، فإن هذا الأمر ينفي فكرة أن الأفراد الذين يقفون وراء الملفات الشخصية الإسرائيلية استخدموا ميزة “تيندر” المذكورة، أي “TinderPassport”. وبدلاً من ذلك، يمكن أن يكون المستخدمون الإسرائيليون قد لجأوا إلى نظام معين لإخفاء موقعهم الجغرافي. 

وفي محاولة لكشف هذه الظاهرة، أجرت صحيفة “لوريان لوجور” عمليات بحث لتحديد الموقع الجغرافي عبر تطبيق “تيندر” عبر عدة مناطق في لبنان، بهدف مراقبة تكرار ظهور الملفات الشخصية الإسرائيلية على فترات شهرية، من منتصف شهر كانون الثاني 2024 إلى منتصف شهر شباط الماضي.

وبعد 100 عملية بحث في كل منطقة، ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومتراً، كشفت النتائج التي توصلت إليها صحيفة “لوريان لوجور” أن مناطق بنت جبيل في الجنوب وبيروت شهدت أعلى نسبة من الملفات الشخصية الإسرائيلية.

وبحسب الأرقام، فقد تبين أنه في بيروت، كان نسبة الملفات الإسرائيلية الظاهرة 44% في كانون الثاني قبل أن ترتفع إلى 62% في شباط. أما في بنت جبيل، فكانت 49% لتزداد وتصبح 60%.

وفي كسروان، كانت النسبة 37% في كانون الثاني لكنها أصبحت 28% في شباط، بينما الفتن كانت 17% فباتت 25%. 

وقد يبدو قرب المواقع الإسرائيلية في جنوب لبنان معقولاً، لكنه مثير للدهشة بشكل خاص في العاصمة، حيث تم رصد ما يقرب من 10 إسرائيليين على بعد أقل من كيلومتر واحد من مطار بيروت الدولي.

ما هي الآثار التي تحملها هذه الأرقام؟ 

يتفقُ العديد من خبراء الأمن السيبراني على أن الوجود المكثف للملفات الشخصية الإسرائيلية لا يرتبط بتداخل إشارة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في لبنان، على الرغم من انتشاره في مناطق محددة، ولا سيما في بيروت والجنوب، كما تشير قاعدة بيانات “GPS Jam”.

ويقول جاد أحمد، خبير الأمن السيراني المتمرس في إحباط تهديدات الاتصالات الرقمية: “يمكن لأجهزة التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تعطيل أو حجب إشارات تحديد الموقع الجغرافي، لكنها لا تستطيع توليد إشارات كاذبة”.

ووفقاً لأحمد، من المرجح أن تعزى هذه الظاهرة إلى التلاعب على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حيث يقوم مستخدم الإنترنت بتغيير الإشارات لتظهر في مكان مختلف.

ما ذكره أحمد أيّده خبيرٌ آخر في الأمن السيبراني فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، وقال: “من الواضح أن الأفراد الذين يقفون وراء هذه الملفات الشخصية عمدوا إلى التلاعب بخدمات تحديد الموقع الجغرافي، ودافعهم هو جمع البيانات المرتبطة بمستخدمي الإنترنت في لبنان”.

ويلفت المصدر المذكور إلى أنّ “هذا التواجد الواسع النطاق يمكن أن يكون أيضاً جزءاً من الحرب النفسية التي غالباً ما تشنها إسرائيل في لبنان”.

وأضاف: “لقد واجهنا حالات تواصل فيها إسرائيليون لم يتم الكشف عنهم مع أفراد لبنانيين على منصات رقمية أخرى، لا سيما فيسبوك ولينكد إن، وإشراكهم في علاقات بناء الثقة قبل استغلالهم للحصول على بيانات حساسة، ويمكن أن يتكشف سيناريو مماثل على تيندر”.

تورط الموساد؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى