آخر الأخبارأخبار محلية

زيارة البابا فرنسيس: هل ما يصحّ في كندا لا يصحّ في لبنان؟

كشفت الزيارة التي بدأها قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لكندا أن التبرير الصحي الذي أعطته دوائر الفاتيكان لإلغاء أو تأجيل الزيارة البابوية للبنان غير مقنع، خصوصًا أن برنامج الزيارة الكندية يعدّ أكثر تعبًا قياسًا إلى ما كان يمكن أن يكون عليه البرنامج اللبناني

وفي إعتقاد مصادر مراقبة أن من بين أسباب إلغاء أو تأجيل زيارة البابا للبنان إثنان: الأول، اللغط الذي رافق الإعلان عن الزيارة  الى لبنان والجدال الذي ساد حينها،

أمّا السبب الثاني فيعود، في رأي هذه المصادر، إلى التعبير غير المباشر عن إمتعاض الفاتيكان عن أداء بعض المسؤولين المسيحيين، روحيين ومدنين، وهو أداء يوصف بأنه لا يرتقي إلى مستوى المرحلة الصعبة والخطيرة التي يعيشها اللبنانيون عمومًا والمسيحيون خصوصًا

ويقوم البابا بزيارة تاريخية إلى كندا، وصفها بأنها “حج للتكفير عن الخطايا”، وأعرب عن أمله في أن تساعد بمعالجة الأخطاء التي ارتكبتها الكنيسة الكاثوليكية في حق السكان الأصليين في كندا.

وقال البابا، خلال خطاب ألقاه اليوم الاثنين أمام أفراد من شعوب «الأمم الأولى» و«ميتيس» و«اينويت» في ماسكواسيس في ألبيرتا، «أطلب المغفرة، لا سيّما للطرق التي تعاون بها العديد من أعضاء الكنيسة والجماعات الرهبانية، وأيضًا اللامبالاة التي أظهروها، في تلك المشاريع المدمّرة للثقافات وفي الاستيعاب القسري الذي لجأت إليه حكومات ذلك الوقت، والذي بلغ ذروته في نظام المدارس الداخلية الإجبارية».

وتستمر رحلة البابا حتى يوم الجمعة، وستشمل مقاطعات ألبرتا وكيبيك وإقليم نونافوت الشمالي.

على متن الطائرة التي حملته إلى كندا وجه البابا فرنسيس كعادته التحية إلى الصحفيين، ولم يتردد رغم آلام الركبة في التوجه إلى الجميع لتحية كل واحد منهم بشكل مباشر، وشكر الصحفيين على مرافقتهم وعلى خدمتهم. وذكَّر البابا في كلمته بكون زيارته الرسولية إلى كندا حج توبة، مشددا على أن هذه هي الروح التي يجب أن يتم بها القيام بهذه الزيارة.

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى