آخر الأخبارأخبار محلية

لماذا يستخدم حزب الله صواريخه القديمة ضدّ إسرائيل؟

“سماء الشمال بدت هذه الليلة مثل سماء الجنوب.. وهذا فقط القليل من قدرة حزب الله”. بهذه الكلمات وصف الإعلام الإسرائيلي، الشهر الفائت، إطلاق حزب الله صلية صاروخية كبيرة نحو مستوطنة كريات شمونة ومستوطنات أخرى شمالي فلسطين المحتلة. وشدّد الإعلام الاسرائيلي على أنّ وابل الصواريخ الذي أُطلق من لبنان لم تشهده إسرائيل منذ عام 2006.

ويؤكد خبراء أنّ المقاومة لم تكشف حتى الآن عن كلّ أوراقها في مواجهة اسرائيل ضمن معركة “طوفان الأقصى”، إذ إنها تستخدم صواريخها القديمة في معظم هجماتها على الأهداف الإسرائيلية، ولم تكشف بعد عن أي صواريخ ضخمة وبعيدة المدى بعد 153 يوماً من القتال.

ويشير الخبراء إلى أنّ المقاومة تهدف، بهذه الطريقة، إلى استنزاف قدرات اسرائيل الاعتراضية عبر إجباره على استهلاك صواريخ منظومات دفاعه الجوي. في مقابل ذلك، تمتلك المقاومة ترسانةً ضخمةً من الصواريخ، غير معروف حجمها بالتحديد، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنّ القدرة الصاروخية لحزب الله تزيد على 150 ألف صاروخ.

وتشمل ترسانة حزب الله الصاروخية مئات الصواريخ الدقيقة ذات القدرة التدميرية العالية، والتي تملك القدرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي وضرب الأهداف بدقةٍ شديدة وهامش خطأ أقل، وهو ما أثار مخاوف المسؤولين الإسرائيليين في حال توسعت الحرب لتشمل جبهة جنوب لبنان، إذ ستضطرّ إسرائيل حينها إلى تحويل منظومتها الدفاعية بالكامل لحماية مؤسساتها العسكرية الحساسة.

وفي هذا السياق، أوضح تقرير صادر عن معهد مكافحة الإرهاب في جامعة “رايخمن” الإسرائيلية، شارك فيه أكثر من 100 من كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين الإسرائيلية، مدى عدم استعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لحربٍ شاملة مع حزب الله. وذكر التقرير أنّ الحرب ستبدأ من الشمال “بوابلٍ هائل ومدمر من صواريخ حزب الله في جميع أنحاء البلاد تقريباً”.

وبحسب ما تابع التقرير، الذي يتألف من 130 صفحة، والذي جاء نتيجة دراسة غير مسبوقة استمرّت ثلاث سنوات، فإنّ إطلاق الصواريخ من لبنان سيكون مكثفاً، حيث يتراوح بين 2500 و3000 عملية إطلاق يومياً، بما في ذلك صواريخ أقل دقة وصواريخ بعيدة المدى دقيقة.

كذلك، أكد أنّ معدل إطلاق النار “سيتحدّى التكنولوجيا الإسرائيلية كما لم يحدث من قبل”، مشيراً إلى أنه سيتم استنفاد مخزونات صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية وصواريخ مقلاع داوود في غضون أيام قليلة من القتال، مما يترك “إسرائيل” عرضةً لآلاف الصواريخ والقذائف دون دفاعٍ نشط فعال.

ويستخدم العدوّ الإسرائيلي في التصدّي لصواريخ المقاومة في لبنان، وفلسطين المحتلة، عدة أنظمة متكاملة للدفاع الجوي، ومن ضمنها القبة الحديدية، منظومة باتريوت، نظام “أرو”، ومقلاع داوود. وهذه المنظومات، ذات الطبقات المختلفة، تكلّف الميزانية الإسرائيلية مبالغ طائلة، نظراً لارتفاع أسعار صواريخها وتكلفة تشغيلها العالية. (الميادين)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى