الوكالة الوطنية للإعلام – جمعية “عدل ورحمة” تشارك في جولة ميدانية دراسية على السجون في إيطاليا
وطنية – شاركت جمعية “عدل ورحمة” مع وفد لبناني من العاملين في السجون، ضمن مشروع DROIT، الممول من “الوكالة الايطالية للتنمية والتعاون”، الذي تنفذه داخل السجون اللبنانية بالتعاون مع جمعيات: ARCS و ARCI Toscana، في جولة ميدانية دراسية حول واقع وإدارة السجون الايطالية في إيطاليا وتحديدا في فلورنسا وروما، لمدة عشرة ايام.
وبحسب بيان صادر عن الجمعية، فان “الجولة تركزت على زيارة عدة سجون مختلفة للرجال والنساء والاحداث ( جزيرة مخصصة للسجن حصريا)، حيث تم التعرف على كيفية إدارتها من قبل مدنيين اختصاصيين، كما على عملية التأهيل والادماج (الدمج الاجتماعي) للنزلاء في كل من مقاطعة توسكانا والعاصمة روما. كما تمت عدة لقاءات عمل مع نواب حاليين وسابقين في البرلمان الايطالي ومع مؤسسات رسمية، ومنها: “ضامن حقوق السجناء” وجمعيات مدنية وخبراء واساتذة حقوقيين ، تعمل داخل السجون وخارجه”.
تمحورت الجولة واللقاءات حول وضع “الحياة السجنية” وتطبيق القوانين والأنظمة المتعلقة بالذين خالفوا القوانين والأنظمة والتدابير، وكيفية تطبيق العقوبات لا سيما “العقوبات البديلة” التي تأخذ حيزا كبيرا في تأهيل السجناء وإعادة دمجهم في المجتمع. وتعرف الوفد على مجرى وكيفية سير العدالة وتطبيق الأحكام القضائية.
وشكرت الجمعية للوفد المرافق عمله الدوؤب واهتمامه بقضية الأشخاص المحرومين من حريتهم، كما شكرت للمسؤولين عن الجمعيات الايطالية كافة، تقديمها الدعم المادي والمعنوي والمساعدة في تامين حقوق النزلاء وتحسين مستوى الخدمات على أنواعها في السجون اللبنانية”.
إشارة الى أن السجون تخضع لوزارة العدل، بالتنسيق مع وزارة الداخلية المولجة حفظ الأمن في الداخل والخارج من قبل الأمنيين. كما يوجد تعاون حثيث مع وزارة الصحة والجمعيات المدنية. تطبق السجون الايطالية أنظمة الإتحاد الاوروبي وهي أنظمة متشددة وصارمة في تطبيق حقوق النزلاء، حيث تحتجز الحرية. ويتوجب عليها تطبيق المواصفات الدولية كلها ومنها: المعاملة الإنسانية( لا للتعذيب على أنواعه)، الأمكنة اللائقة والواسعة جدا، التي تحافظ على كرامة الانسان وحقوقه على الاصعدة كافة.
أما الهدف من الجولة فتبادل الخبرات، الإطلاع والتعرف عن كثب على عملية تطبيق “قانون العقوبات” وفتح آفاق جديدة في إدارة السجون وليس اعتباره مركز عقوبة، بل جعله مكانا للتأهيل، من خلال النشاطات على أنواعها، والمتابعة والمرافقة الشخصية لكل نزيل، والعمل المهني الذي يقابله “البدل المالي”، كما إعطاء النزيل الحق في العمل خارج السجن من خلال “نصف حرية”، أو تنفيذ “عقوبة بديلة” في أحد المراكز، لدى المؤسسات أو الجمعيات المدنية.
تتعامل جمعية “عدل ورحمة”، منذ 3 سنوات، مع كل من جمعية ARCI وARCS الايطاليتين. وتعتبر جمعية ARCI الايطالية جمعية شعبية كبيرة، تضم خمسة آلاف نادي، وأكثر من مليون عضو من النساء والرجال، الذين اختاروا التزام تعزيز التحرر من خلال التنظيم الذاتي والمشاركة، يتفرع عنها جمعية ARCS.
تهتم الجمعيتان بالميادين كافة التي تقوم على التضامن والتطوع، وتعليم المواطنة العالمية، والتعاون الدولي، ومجال الثقافة والعمل الاجتماعي، ومكافحة العنصرية وتقديم المساعدات الإنسانية، و”الإستقبال”.
=========== ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook