الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: لبنان يودّع المناضل الاشتراكي دريد ياغي… والصفيح الساخن جنوباً يعيد هوكشتاين على عجل

وطنية – كتبت صحيفة الأنباء” تقول:
يودّع الحزب التقدمي الإشتراكي اليوم في مدينة الشمس، بعلبك، ومعه كل لبنان والوطنيون، المناضل الاشتراكي العريق دريد ياغي، حيث سيوارى الثرى في المدينة التي أحبّ وشهدت ثورته الأولى، وقد كان صلباً كقلعتها طيّباً معطاءً كتربتها وسهلها.
وفي بعلبك سيلقي الرفاق تحية الوداع الأخيرة، مستذكرين المؤسس المعلم الشهيد كمال جنبلاط، الذي عبر حدود المناطق والطوائف وكل الحواجز، وكان الإنسان الثائر على كل أمر واقع من أجل مواطن حر وشعب سعيد، وهو ما حمله الراحل ياغي، المناضل على مدى عقود في فلسطين ولبنان، بمسيرة زاخرة بالمحطات المصيرية.
يرحل ياغي في مرحلة دقيقة يواجه فيها لبنان عدواناً إسرائيلياً وحشياً لا يوفّر حجراً ولا بشر، ولا يسلم البقاع كما الجنوب وغيرهما من المناطق من جرائمه ومجازره، حتى طالت التهديدات العاصمة بيروت في تهويل شبه يومي من المسؤولين الإسرائيليين.
وفي جديد هذا التهويل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال الاسرائيلي طالب بإنهاء الوضع في رفح والتوجه الى الجبهة الشمالية. هذا الصفيح الساخن كان السبب خلف عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين السريعة في محاولة لخفض منسوب التوتر عند الحدود اللبنانية، لا سيما بعد اصطدام الطرح الفرنسي الأميركي برفض إسرائيلي.
في هذه الأثناء، تخوفت مصادر أمنية عبر جريدة الأنباء الالكترونية من أن العدو الإسرائيلي يدرس فعلاً إمكانية توسيع الجبهة الشمالية والقيام بعمل عسكري كبير ضد لبنان.
وتوقفت المصادر عند تصريح رئيس الأركان والوزير المستقيل من حكومة الحرب بيني غانتس الذي رأى أن الحل الأفضل لإنهاء الحرب مع حزب الله على الجبهة الشمالية هو الحل السياسي رغم إدراكه ان الحرب خيار صعب لكنها ستكون ضرورية على الأرجح، قائلاً إذا تمكنا من منع الحرب مع لبنان من خلال الضغط السياسي فسنفعل ذلك واذا لم ننجح سنمضي اليها قدماً.
النائب أديب عبد المسيح رأى في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن موضوع الحرب في الجنوب وإمكانية تحويلها إلى حرب شاملة قد تشهد اجتياحات ليست بيدنا، ملمّحاً إلى وجود مَن يستغل التوتر القائم لتسجيل المكاسب على حساب أهلنا في الجنوب، مستبعداً أي حل لمشكلة الجنوب بانتظار نتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية.
وقال عبد المسيح: “من الوضح أن كل طرف يضغط من خلال أدواته في الحرب”، مستبعداً أن تشهد هدوءاً في الوقت الحاضر، رغم أن الجانب الأميركي يرفض توسيع الحرب، متوقعاً حصول شيء ما من اللقاء الثلاثي بين أميركا وفرنسا واسرائيل الذي قد يعقد قريباً للنظر في الوضع الميداني في جنوب لبنان.
وبانتظار التوصل إلى هدنة وتخفيف الإحتقان جنوباً، بات ضرورياً ان يشكل الحراك الداخلي المتعلق بالملف الرئاسي رافعة تمكّن القوى السياسية من انتخاب رئيس جمهورية قبل منتصف تموز المقبل كحد اقصى وإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة، لكن البلاد حالياً دخلت في عطلة عيد الأضحى، والحراك لن يُستأنف بطبيعة الحال قبل الأسبوع المقبل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook