أخبار دولية

تكريم إسرائيلي لجيش لحد

تكريم إسرائيلي لجيش لحد

دشنت السلطات الإِسرائيلية، نصبا تذكاريا تخليدا لذكرى قتلى جيش “لبنان الجنوبي” المعروف بجيش “لحد”، الذي خدم جنوده وضباطه إلى جانب جنود الجيش الإسرائيلي في لبنان لأكثر من 20 عاما.

وأفادت هيئة البث الإِسرائيلية “مكان” إلى أنه حضر المراسم وزير الدفاع، بيني غانتس، ورئيس هيئة أركان الجيش الإِسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، وجنود وضباط سابقون في جيش “لحد”.

وشمل النصب التذكاري ساحة تشعل بوسطها شعلة في الذكرى، وحرش للتجمهر وإجراء الطقوس وموقف لسيارات الزوار، إذ تبلغ مساحة الموقع 2800 متر مربع.

من جانبه، قال بيني غانتس على حسابه في “تويتر”: “اليوم حققنا العدالة التاريخية وافتتحنا النصب التذكاري لذكرى مقاتلي جيش “لبنان الجنوبي” الذين قاتلوا مع جنود جيش الدفاع الإِسرائيلي في لبنان”.

وأضاف: “جرح مقاتلو جيش “لبنان الجنوبي”، وقتلوا، ودفعوا ثمنا باهظا في لبنان، وإشارة الحملة التي أصررنا على منحها لهم، مثل جنود الجيش الإسرائيلي، تعبر عن النظام الأخلاقي الذي يتطلب منا الاعتراف ببطولاتهم وتراثهم”.

هذا وأشارت “مكان” إلى أنه تمت إقامة النصب عوضا عن النصب التذكاري الذي أقيم في بلدة مرج عيون وتم تفجيره، وكتب عليه الجملة التالية على النصب بالأحرف المنقوشة:
“لنذكر شهداء جيش لبنان الجنوبي الذين سقطوا ذودا عن حياض مدن ولبدات جنوب لبنان ومدن وبلدات شمال إسرائيل”.

يذكر ان جيش “لبنان الجنوبي” تم تشكيله  بدعم من أسرائيل عام 1983 بعد عام من بدء حرب لبنان الأولى.

وضم الجيش الذي تأسس في مدينة مرجعيون من أبناء القرى الجنوبية اللبنانية، ووحدات منشقة من الجيش اللبناني أغلب أعضائها من اللبنانيين المسيحيين وعدد قليل من المسلمين الذين كانت لديهم مشاكل مع فصائل من المقاومة الفلسطينية التي وجدت في جنوب لبنان بذلك الحين، وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، الذي عرف بـ”عملية الليطاني”، توسعت منطقة سيطرة هذا التشكيل من عملاء إسرائيل بحكم السيطرة الميدانية للجيش الإسرائيلي، وقاتلت هذه الجماعة  منظمة التحرير الفلسطينية و”المقاومة” اللبنانية (حركة أمل، والحزب الشيوعي اللبناني، وحركة المرابطون، وغيرها)، وبعد 1982، “حزب الله” اللبناني.

كان أول قائد لجيش “لبنان الجنوبي” الرائد سعد حداد، وبعد وفاة حداد بمرض السرطان عام 1984، خلفه أنطوان لحد، في حين وصل عدد أفراد هذه المليشيا إلى 6000 جندي.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى