آخر الأخبارأخبار محلية

التيار الوطني الحرّ يلوّح بالعودة إلى الشارع

كتب ابراهيم بيرم في “النهار”: تصرَّف “التيار الوطني الحر” في الايام القليلة الماضية كأنه استعاد موقعه المتقدم في بيئته بعدما نجح حراك استثنائي لرئيسه النائب جبران باسيل في شد عصب تنظيمه الداخلي ورفع معنوياته وتحسين صورته من شريك في لعبة الحُكم الى معارض شرس.

Advertisement

لاريب ان ثمة من يجد في هذا الجنوح من جانب “التيار” نحو العودة الى خنادق المعارضة جزءاً من مسعى منه بغية تنزيه نفسه وتبرئة ذاته عن حقبة ليست بالقصيرة كان فيها مشاركاً في تجربة حكومات متعددة منذ عام 2008 الى اليوم. وهذه تهمة “يطلقها الأعداء”، وفق رأي “التيار” الذي له رأي آخر فحواه “أننا عدنا الى قواعدنا الاساسية وحققت إرادتنا انتصاراً أوّل على مشيئة القابضين على زمام الحكم والادارة يديرون الامور فيها وفق نمط ساقط”.
ومع ذلك فان لـ”التيار” رؤيته المختلفة ووجهته الصريحة، اذ يرفض القيادي فيه وعضو تكتله النيابي غسان عطاالله في حديث الى “النهار” الزعم بأن “التيار” منتشٍ بانتصار حققه اخيرا بفعل قيامه بمواجهة مع ثنائيّ الحكم (ميقاتي وبري)، ويقول: “بالنسبة الينا ليس هناك من انتصارات وخسائر في السياسة. ما حصل اخيرا ان هناك مَن اخطأ التقدير والحسابات فكان عليه ان يدفع الثمن. وبمعنى آخر هناك مَن تصرَّف بفوقية وعجرفة وحاول ان يتحدى منطق الامور وضرب عرض الحائط بكل الاصوات الداعية الى التزام العمل بالتوقيت الصيفي لضرورات يعلمها الجميع، فكان لا بد من ان يلقى ردة فعل على هذا الفعل الخاطىء”.
وما زاد الوضع احتداماً، يستطرد عطاالله، ان هذا الاجراء “المنطوي على تحدٍّ وعدم مراعاة قد تلازم مع اجراءات اخرى من النوع الخاطىء إنْ من خلال تسريب فيديو لقاء عين التينة الذي غطّى القرار، أو لجهة خفض ملحوظ لرسوم الجمارك على السيارات، الى مشروع توسعة المطار عبر الاتفاق بالتراضي، وهي كلها خطوات أفضت تلقائيا الى رفع منسوب الغضب والاعتراض عند الناس المخنوقة أصلاً بفعل التردي الحاصل”.
وأضاف: “المسألة ايضا ليست فقط اعتراضا على قرار او اجراء اداري مطعون بشرعيته، بل انه انتفاضة على طريقة حكم وادارة اعتاد البعض عليها وتنطوي على تفرّد ومراعاة لمصالح حفنة من الناس من دون اعتبار لارادة الغالبية”.
وخلص: “ونحن اذ نعلن عودتنا الى خيار الشارع فان هاجسنا ان تكون عودة سليمة لا يستغلها الآخرون من خلال تحويلها الى فتنة طائفية حمايةً لمصالحهم واجهاضاً لمطالب الناس المحقّة. وهذا ما لمسناه أخيراً ابان معركة التوقيتين”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى