آخر الأخبارأخبار محلية

طموح فرنسا دور شرق أوسطي كبير مع أميركا

كتب سركيس نعوم في” النهار”:

 

منذ الفراغ الرئاسي الطويل في لبنان وفرنسا رئيساً ومستشارين له وديبلوماسيين في وزارة الخارجية تحاول عبثاً إقناع قادة “الشعوب اللبنانية” بالتفاهم على شخصية تتولى الرئاسة وتسعى مع الخارجَين العربي والإسلامي كما الخارج الدولي من أجل النجاح في هذه المهمة التي بدأت تبدو أكثر استعصاءً على الإنجاز من أيّ مهمة سابقة. ومنذ عملية “طوفان الأقصى” الفلسطينية الناجحة داخل الغلاف الجنوبي لإسرائيل وردّ الأخيرة عليها بحرب بالغة الشراسة وفرنسا نفسها تحاول بالتعاون مع دول الغرب الكبرى البحث عن تفاهم لا عن حلّ يوقف الدمار والقتل ويُفسح في المجال أمام تبادل أسرى بين إسرائيل و”كتائب القسّام الفلسطينية”.

 

ماذا عن تعاطي فرنسا وأميركا بعد “الطوفان”؟ بصرف النظر عن التحفظات تُدرك فرنسا أن الثانية تحمل مفاتيح الإستقرار في الشرق الأوسط. وإذا كانت الهدنة في غزة في متناول اليد فبإمكان باريس وواشنطن توحيد جهودهما لإعادة السلطة الفلسطينية الى غزة مثلاً وتنفيذ حل الدولتين على مدى طويل، علماً أن واشنطن قد لا تنظر الى فرنسا كجهة فاعلة رئيسية في قضايا كثيرة، وفي إمكان باريس الإفادة من علاقتها الممتازة بالسعودية للإشتراك معها ودول أخرى في صياغة مستقبل المنطقة. أما في لبنان فتنسّق باريس وواشنطن جهودهما على نحو مفيد للغاية. وهما متفقتان على ضرورة منع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” وتسعيان من أجل ذلك الى التوصل الى تسوية نوعية للحدود بينهما. ولباريس أدوات نفوذ عدة في لبنان مثل 700 عنصر فرنسي في “اليونيفيل”، ومثل تكثيف مشاركتها في حل الأزمات المتلاحقة في لبنان. وهي عضو في المجموعة الخماسية التي تعمل لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.

 

وفي مجالات أخرى تستطيع فرنسا التعاون مع أميركا لصياغة نهاية مهمة التحالف ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” وتحديداً داخل العراق، كما لإدارة المرحلة الإنتقالية فيه وإعادة تحديد أهدافه الإستراتيجية، هذا فضلاً عن إمكان التعاون لمعالجة الملف النووي الإيراني.

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى