آخر الأخبارأخبار دولية

وفاة شاب خلال احتجاجات على قرار إعادة فتح مكب للنفايات بمدينة عقارب


نشرت في: 09/11/2021 – 15:34

أفادت مصادر طبية تونسية بأن شابا في الـ 35 من العمر توفي في مدينة عقارب التابعة لمحافظة صفاقس، وذلك بعد تنشقه غازا مسيلا للدموع أطلقته قوات الأمن خلال مظاهرة ليلية في هذه المدينة للاحتجاج على قرار إعادة فتح مكب للنفايات. وذكر مسؤول في المستشفى أن الشاب كان في حالة اختناق حين وصل إلى مركز الإسعاف. ونفت السلطات التونسية ليل الإثنين الثلاثاء أن تكون وفاة الشاب بسبب الغاز المسيل للدموع وقالت إن الشاب أصيب بوعكة صحية طارئة في بيته قبل أن يفارق الحياة حين وصل إلى المستشفى.

توفي شاب بعد تنشقه غازا مسيلا للدموع استعملته قوات الأمن التونسية لتفريق محتجين ليلة الإثنين الثلاثاء في منطقة عقارب التابعة لمحافظة صفاقس وسط البلاد، وفقا لمصادر في المستشفى الذي نقل إليه ومن العائلة. 

وكان المتظاهرون يطالبون السلطات بالتراجع عن قرار إعادة فتح مكب للنفايات في المنطقة.

وقال مسؤول في المستشفى الثلاثاء “نُقل عبد الرزاق لشهب لمستشفى عقارب وكان في حالة اختناق”. في حين قال قريبه حسين لشهب “أصيب باختناق خلال التظاهرة بسبب الغاز، ونقلته إلى المستشفى حيث توفي”. وأضاف بأن “الغاز المسيل للدموع تسرّب داخل المستشفى”. وكان عبد الرزاق في الخامسة والثلاثين من العمر.

وأكدت شقيقته التي تعمل ممرضة في المستشفى في تصريحات إعلامية “رموه بالغاز، قتلوه بالغاز”. 

ونفت وزارة الداخلية خبر وفاة الشاب جرّاء إصابته بالغاز، وأوضحت في بيان أن “المعني بالأمر توفي إثر إصابته بتوعك صحي طارئ بمنزله الكائن على بعد ستة كيلومترات من مكان الاحتجاجات، ثم نقله أحد أقاربه إلى مستشفى المكان حيث فارق الحياة”. 

وأعيد الإثنين فتح مكب عقارب، وشهدت المنطقة احتجاجات ليلية قامت بها مجموعة من الشباب رشقت بالحجارة قوات الأمن التي ردّت باستعمال الغاز المسيل للدموع.

 في المقابل، أكد “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” أن وفاة الشاب “نتجت عن الاستعمال المكثف للغازات”.

وتم إغلاق مكب النفايات في عقارب في أواخر أيلول/سبتمبر الفائت، وجاء القرار إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية، لكن شهدت مدينة صفاقس بعد ذلك تكدسا للنفايات في الشوارع.

وحذر المنتدى الثلاثاء من “عودة المعالجات الأمنية للتصدي للمطالب الاجتماعية المشروعة” والتي “لن تزيد الوضع الاجتماعي والسياسي إلا تعقيدا”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد دعا وزير الداخلية توفيق شرف الدين ورئيسة الحكومة نجلاء بودن في اجتماع معهما الإثنين إلى إيجاد حلول عاجلة للوضع البيئي في صفاقس والذي وصفه “بالكارثي”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى