الخرق مستحيل رئاسياً… والمشهد في غاية التعقيد

Advertisement
لذلك، تابعت المصادر، فإن الوضع الراهن ينذر بأكثر من استنتاج، ولكن أحلاه مرّ، في خضم هذه المؤشّرات، والتي يُستدل منها بأن التسوية تقترب عندما يكون هناك أحداث في بلد معين، ومعظم اللاعبين الأساسيين على بيّنة من كل هذه المسائل، ولكن القلق يكمن في إمكانية دخول بعض الأطراف، أو ما يسمى بالطوابير الخامسة وغيرها على خط هذه التحوّلات التي تجتازها الساحة اللبنانية، وهذا كان مدار مكاشفة عبر ما تطرّقت إليه بعض الأطراف السياسية، والتي بدأ بعضها يتحسّب لما هو قادم على البلد، وبدأت النصائح تُسدى للمحازبين والأنصار من أجل الحيطة والحذر والترقّب، وعدم الإنجرار إلى الفتن، وبالتالي التزام أقصى درجات الهدوء كي تمرّ هذه العواصف على خير وسلام، لأن الأمور في غاية الخطورة وأكثر مما يتوقّعه البعض، بعدما بدأت كل «الخطوط الحمر» تنهار تباعاً سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ولذا، فإن البعض من الذين يتابعون مسار ما يجري يؤكدون بأن الأسبوعين المقبلين هما في غاية الدقة، وفي الوقت عينه، يمكن البناء عليهما حول ما يمكن أن تصل إليه الأمور، وتحديداً على خط الإستحقاق الرئاسي، مع ترقّب المساعي الآيلة لقطع الطريق على أي اهتزازات أمنية وفتن متنقلة، وذلك موضع متابعة دقيقة، وتحديداً من قبل الجيش اللبناني والمخابرات، كي لا تتفلّت الأمور باتجاهات يمكن أن تؤدي إلى عدم قدرة الجميع على السيطرة على هذا التفلّت الحاصل، وإنما، وفي ظل هذه الظروف الإستثنائية والإنهيار المتمادي، فإن كل الأمور وكأنها أضحت متاحة وبأشكال لم يسبق أن مرّت على البلد، وهذا ما يردّده أكثر من سياسي بارز في هذه المرحلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook