من بغداد وصولاً إلى بيروت.. تقريرٌ يسرد ما ستشهده المنطقة وسط التصعيد!
كذلك، ذكر المقال أنه “منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، سعت واشنطن في المقام الأول من خلال عمليات الانتشار البحري القوية إلى ردع هؤلاء الوكلاء عن المشاركة في الصراع”، وأضاف: “مع ذلك، وبعد 3 أشهر من القتال في غزة، أدت العمليات الجريئة المتزايدة من قبل المجموعات المدعومة وإيران وإسرائيل إلى زيادة حدة التوترات الإقليمية”.
وتابع: “في الفترة من تشرين الأول إلى كانون الثاني، مارست إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدراً كبيراً من ضبط النفس في مواجهة استفزازات المجموعات. وعلى الرغم من تهديد هذه الميليشيات المدعومة من إيران في لبنان والعراق، إلا أنها توخت الحذر أيضاً”.
وأكمل: “رغم تكبُّد حزب الله خسائر فادحة، إلّا أنه ركز هجماته على شمال إسرائيل، بهدف تجنب اندلاع حرب واسعة النطاق. وفي غضون ذلك، استهدفت قوات الحشد الشعبي في العراق، كعادتها، أفراداً أميركيين، ولكن بطريقة مصممة على ما يبدو لتقليل الخسائر الأميركية. كذلك، قامت إسرائيل أيضاً بتخفيف ردودها على الهجمات غير المبررة لحزب الله على طول الحدود اللبنانية، حتى مع استمرارها في عملياتها الجوية المعتادة الآن في سوريا”.
وتابع المقال: “لقد كان الحوثيون في اليمن هم الاستثناء الوحيد من بين الوكلاء، حيث أطلقوا عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل. مع هذا، استهدف الحوثيون عشرات من سفن الحاويات في المياه الدولية، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية”.
وقال شينكر في مقاله إنه “في هذه الحالة أيضاً، كان رد الفعل الأميركي منضبطاً نسبياً”، وأضاف: “بدلاً من الرد بشكل مباشر ضد قوات الحوثي، اختارت الولايات المتحدة استراتيجية دفاعية، ونشرت قوات بحرية لإسقاط المقذوفات الموجهة نحو إسرائيل وتشكيل تحالف “حارس الازدهار” الذي يضم أكثر من 20 دولة لتأمين ممرات الشحن”.
وأردف: “ربما تكون المقاربة التي اتبعتها الولايات المتحدة قد ساعدت على احتواء الحرب لبضعة أشهر. ولكن في الأسابيع الأخيرة، ربما كان من المحتم أن ترتفع حدة الوضع في العراق ولبنان والبحر الأحمر. وفي حين أن الحرب ليست مؤكدة، إلا أنه يبدو الآن على الأرجح حدوث المزيد من النشاط العسكري في المنطقة خارج غزة”.
واعتبر شينكر في مقاله إنّ “الصراع الراهن متوسط الشدة على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان قد يتصاعد قريباً أيضاً”، وأكمل: “في أعقاب هجوم “حماس” في 7 تشرين الأول، وعد المسؤولون الإسرائيليون علناً بملاحقة كل عضو مسؤول عن ذلك الهجوم. وبعد 3 أشهر من الحرب في غزة، لم تنجح قوات الجيش الإسرائيلي بعد في القبض على أي من كبار قادة حماس أو قتلهم”.
وتابع: “في 2 كانون الثاني الجاري، اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري. وتجاوزت عملية القتل، التي نفذتها طائرة مسيّرة في بيروت، الخط الأحمر الذي عبّر عنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وهو استهداف قيادات المقاومة في لبنان”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook