آخر الأخبارأخبار دولية

مقتل صحافيين بقصف إسرائيلي في غزة أحدهما نجل وائل الدحدوح والآخر متعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية


قتل صحافيان الأحد جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة رفح بجنوب غزة، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع. وحسب المصدر ذاته، فإن أحد الصحافيين القتيلين متعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية والثاني نجل مدير مكتب قناة “الجزيرة” في القطاع وائل الدحدوح. وحسب لجنة حماية الصحافيين فإن الحرب بين حماس وإسرائيل هي الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين منذ بدء جمع البيانات في عام 1992.

نشرت في: 07/01/2024 – 12:10آخر تحديث: 08/01/2024 – 01:43

5 دقائق

أعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل صحافيين في قصف إسرائيلي الأحد على مدينة رفح بجنوب القطاع، أحدهما متعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية والثاني نجل مدير مكتب قناة “الجزيرة” في القطاع وائل الدحدوح.

وقالت الوزارة “ارتقاء مصطفى ثريا [وهو مصور فيديو في الثلاثينات من العمر] وحمزة وائل الدحدوح في غارة على سيارة بمنطقة ميراج برفح جنوب قطاع غزة”. وأكدت القناة بدورها “استشهاد” الصحافيين “في قصف إسرائيلي”.

ودانت حركة حماس “الجريمة النكراء”، معتبرة أنها “استهداف متعمد” للصحافيين.

اقرأ أيضاغزة: في تحدّ للصعاب والمخاطر… الصحافيون الفلسطينيون يواصلون ممارسة مهنتهم

تعاون ثريا مع وكالة الأنباء الفرنسية منذ 2019، إضافة إلى غيرها من وسائل الإعلام. أما الدحدوح فكان يعمل مع شبكة الجزيرة ويتابع حسابه الذي ينشر فيه يوميات الحرب على تطبيق “إنستاغرام” أكثر من مليون شخص. ونشر قبل مقتله بساعتين تقريبا قصة ظهر فيها مواطنون ينتشلون جثامين من تحت ركام أحد المنازل وصورة أخرى لقتلى داخل أكفان فيما يبدو أنه في مشرحة. 

وبمقتلهما يرتفع عدد الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذي قتلوا منذ بدء الحرب إلى 77 وفقا للجنة حماية الصحافيين. ومن بين هؤلاء 70 صحافيا فلسطينيا وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين قضوا في جنوب لبنان.

وبثت الجزيرة لقطات للدحدوح وهو يودع نجله في المستشفى، حيث أجهش بالبكاء وهو يمسك يده اليسرى ويمسّدها مرارا ويلثمها، محاطا بالعديد من زملائه. وقال عقب مواراة نجله البكر الثرى إن “حمزة كان كلي، روح الروح، كل شيء”، مضيفا “نحن مشبعون بالإنسانية وهم (الإسرائيليون) مشبعون بالقتل والحقد”.

وكان ثريا والدحدوح عائدين من تصوير آثار قصف طال منزلا بمدينة رفح في وقت سابق الأحد، وتعرضت سيارتهما للقصف في طريق العودة.

وأعرب الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار عبر منصة “إكس” عن “صدمته” لمقتل الصحافيين.

وكان وائل الدحدوح فقد زوجته واثنين من أبنائه وحفيده في قصف إسرائيلي في الأسابيع الأولى من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما تعرض لإصابة جراء قصف إسرائيلي في 15 ديسمبر/كانون الأول أودى بحياة زميله المصور سامر أبو دقة.

الجزيرة تدين “اغتيال” و”استهداف صحافيين” في قطاع غزة

ودانت قناة الجزيرة القطرية “إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي” على قتل اثنين من صحافييها العاملين في قطاع غزة بقصف استهدف مركبتهما واعتبرت أن الحادثة “متعمدة”. وقالت المحطة في بيان إن “اغتيال الزميلين” مصطفى ثريا الذي يعمل أيضا مصور فيديو متعاونا مع وكالة الأنباء الفرنسية وحمزة، نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، كانا “في طريقهما لتأدية عملهما” في القطاع لصالح قناة الجزيرة.

وأصيب في الضربة الصحافي حازم رجب “إصابة بالغة” وفق بيان الجزيرة الذي استنكر “تصميم القوات الإسرائيلية على الاستمرار في هذه الاعتداءات الغاشمة ضد الصحافيين وعائلاتهم بهدف ثنيهم عن أداء مهمتهم، وبما ينتهك مبادئ حرية الصحافة ويقوّض الحق في الحياة”.

وطلبت وكالة الأنباء الفرنسية تعليقا من الجيش الإسرائيلي الذي طلب الحصول على “الإحداثيات” الدقيقة للضربة.

وبثت الجزيرة لقطات للدحدوح وهو يودع نجله في المستشفى، حيث أجهش بالبكاء وهو يمسك يده اليسرى ويمسّدها مرارا ويلثمها، محاطا بالعديد من زملائه.

“أتمنى أن تكون آخر الدماء التي تسيل في غزة”

وقال الدحدوح للصحافيين عقب مواراة نجله البكر الثرى إن “حمزة كان كلي، روح الروح، كل شيء.. نحن مشبعون بالإنسانية وهم (الإسرائيليون) مشبعون بالقتل والحقد”. وأضاف: “أتمنى أن تكون دماء ابني حمزة آخر الدماء التي تسيل من الصحافيين والناس عموما في قطاع غزة”.

وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن صاروخين أطلقا على السيارة، أصاب أحدهما مقدمتها والآخر أصاب حمزة الذي كان يجلس بجانب مصطفى الذي كان يقود السيارة. 

وقال شاهد عيان فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “عثرنا على أشلاء.. ثم جاءت سيارة إسعاف ونقلت من كانوا في السيارة”. 

وأظهرت لقطات فيديو لوكالة الأنباء الفرنسية العشرات يتفقدون حطام السيارة التي سالت منها الدماء أرضا. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى