تطيير اليونيفيل لترتيب الحزام الأمني ؟

Advertisement
وإلى حدّ بعيد، تحظى الرؤية الإسرائيلية بدعم الولايات المتحدة، التي ربما تمارس «الفيتو » في مجلس الامن ضد التجديد ل «اليونيفيل » تعبيراً عن نفاد صبرها على لبنان الرسمي، إذا بقي يرفض التجاوب مع مساعيها. ولكن، بعيداً من الشأن اللبناني الإسرائيلي، تنظر إدارة دونالد ترامب إلى احتمال إنهاء خدمات «اليونيفيل » من زاوية تقليص الأكلاف، في ظل المراجعة التي تجريها لمجمل نفقاتها عبر العالم. إذاً، قد يكون لبنان الرسمي مقبلاً على ضغط فعلي،أميركي إسرائيلي، من خلال التلويح بتطيير «اليونيفيل ،» لإجباره على الاختيار: إما أن يُنهي حالة التعثر في تنفيذ اتفاق وقف النار فيقوم بتسلّم سلاح «حزب الله » بكامله، وإما أن يواجه حالاً من
فراغ المرجعية الأمنية في الجنوب، سواء بانسحاب «اليونيفيل » أو بتجميد عمل لجنة الرقابة الخاصة بالاتفاق، ويبقي المبادرة في يد إسرائيل على كل الأراضي اللبنانية. وفي السياسة، فسيكون انسحاب «اليونيفيل » شهادة وفاة دولية لصدقية الدولة اللبنانية التي فشلت في الوفاء بالتزاماتها. وبذلك، هي ستفقد أي دعم دولي وأي موقع تفاوضي. وسيجد الرئيس عون وحكومة سلام نفسيهما محاصرين بين ضغوط داخلية وخارجية متناقضة، ما يعمّق الشلل المؤسساتي. وفي بلد يعاني انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، سيكون أي تصعيد أمني ضربة قاضية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook