آخر الأخبارأخبار محلية

ملفات سياسيّة واقتصادّية وإداريّة ضاغطة تنتظر البت الحكومي مطلع العام الجديد

ساعات قليلة وينتهي العام 2023 لكن من دون أن تنتهي الحرب على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، والتي لا تزال محور اهتمام محلي ودولي وسط جهود فرنسية وأميركية ضاغطة من أجل عدم امتداد الحرب الى لبنان، علماً أن كل الرسائل الأميركية الى “حزب الله” فضلاً عن الرسائل الفرنسية رد عليها بالقول إنه “لا تفاوض مع أحد بالمباشر أو غير المباشر قبل وقف إطلاق النار”. 

وأبلغ  الحزب المعنيين، بحسب مصادر مطلعة، أنه “وحده مَنْ يحدد توقيت الحرب وليس إسرائيل التي لن ينجر الى استفزازاتها التي تقوم بها كل يوم”.

ويرى الحزب، بحسب المصادر، إن “ما يقوم به من استهدافات لمواقع العدو والتي ستبقى مستمرة طالما أن إسرائيل تواصل عدوانها تشكل ضربات موجعة للكيان الإسرائيلي والذي لن يتجرأ على شن حرب على لبنان رغم كل تهديداته، لأسباب عديدة داخلية تتصل بوضعه الداخلي وحكومته وبالضغط الأميركي على بنيامين نتنياهو من أجل عدم توسيع الحرب، فضلاً عن اقتناع إسرائيل أن لدى حزب الله قدرات قد تلحق بها خسائر كبيرة”. 

في هذا الوقت، تؤكد مصادر دبلوماسية أن “هناك حراكاً أميركياً تجاه لبنان وسوف يتكثف مطلع العام مع زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت التي يفترض أن تحصل في الشهرين الأولين من السنة بعد تسلم السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون مهامها، والهدف من ذلك إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل السادس من تشرين الأول الماضي ومن ثم الذهاب في  مرحلة لاحقة وبعد وقف إطلاق النار الى البحث في الترسيم البري وانسحاب إسرائيل  من النقاط المتنازع عليها وهذا من شأنه أن يعزز الاستقرار في الجنوب ولبنان ككل.

وبانتظار نضوج التسوية المرتبطة بغزة والتي ستنعكس تهدئة في الجنوب، تقول مصادر مطلعة لـ“لبنان24” أنّ “حزب الله” الذي لن يكون بعيدا أبداً عن مسار التسوية والمفاوضات التي سوف تسبقها، لا سيما أنّ إيران تلعب دوراً محوريا في هذا الشأن، لن يدخل في أي مقايضة حول الوضع في جنوب الليطاني في مقابل الملف الرئاسي، وهو لن يقول اي كلمة في هذين الملفين الا عندما يحين الوقت. 

ورأت المصادر أنَّ “حزب الله” منفتح على الحوار الداخلي ومقتنع أيضاً بأهمية انجاز الانتخابات الرئاسية نظراً للتطورات التي فرضت نفسها في الشهرين الماضيين والتي تستوجب الوحدة الوطنية. 

وهنا، اعتبرت المصادر أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سوف يتحرك الشهر المقبل تجاه الأفرقاء السياسيين من أجل الوصول إلى رؤى متقاربة من شأنها وعطفا على المبادرات الخارجية لا سيما القطرية والفرنسية أن توصل الى إنهاء الفراغ في سدة الرئاسة. 

حكومياً، ومع أول جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء في السنة الجديدة، تزدحم الملفات المتعلقة بمعالجة رواتب ومعاشات الموظفين والمتقاعدين، وتعيين رئيس جديد للأركان ومدعٍ عام للتمييز خلفاً للقاضي غسان عويدات الذي سيحال على  التقاعد، وعودة المدارس الى الانتظام، اضافة الى ملفي الجنوب والنازحين السوريين.

ومن المقرر أن يكثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته السياسية والديبلوماسية بعد انتهاء الأعياد للبت بمجمل هذه الملفات.

 

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى