ثقافة

إيران تنفي صلتها بالاعتداء على سلمان رشدي وتلقي باللائمة على الكاتب ومؤيديه


نشرت في: 15/08/2022 – 13:52

اعتبر ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه “لا يحق لأحد أن يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية” بالضلوع في الاعتداء الذي تعرض له الكاتب البريطاني ذو الأصل الهندي سلمان رشدي، وأن “إيران لا تعتبر أن أحدا يستحق اللوم أو الإدانة غيره ومؤيديه”.

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “بشكل حازم” الإثنين، أي علاقة لطهران بمنفذ الهجوم على الكاتب البريطاني سلمان رشدي خلال مؤتمر في شمال الولايات المتحدة.

وصرح ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران “ننفي بشكل حازم ورسمي” أي علاقة بمنفذ الهجوم، مؤكدا “لا يحق لأحد أن يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، بحسب ما أوردت وكالة إسنا الطلابية.

وهذا أول رد فعل رسمي من طهران على محاولة قتل رشدي.

وأكد المتحدث أن “إيران لا تعتبر أن أحدا يستحق اللوم أو الإدانة غيره ومؤيديه”.

وقال إن “سلمان رشدي عرض نفسه لغضب الناس ليس فقط المسلمين ولكن أيضا أتباع الديانات السماوية الأخرى، من خلال الإساءة للمقدسات الإسلامية وتجاوز الخط الأحمر لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم والخطوط الحمراء لجميع أتباع الديانات السماوية”.

وبدأ رشدي في التعافى بعد تعرضه لعدة طعنات خلال مشاركته في إحدى المناسبات العامة في ولاية نيويورك. ويعيش تحت التهديد منذ عشرات السنين منذ أن أثار غضب السلطات الدينية في إيران من خلال كتاباته.

وقال كنعاني إن حرية التعبير لا تبرر إهانة رشدي للدين.

ورأى بعض المسلمين أن رواية رشدي “آيات شيطانية” الصادرة عام 1988 تتضمن فقرات تجديفية.

وكان رشدي مهددا بالقتل منذ أن أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه في 1989 إثر صدور هذه الرواية متهما الكاتب البريطاني المولود في الهند بـ”معاداة الإسلام والرسول والقرآن”.

وأدان كتاب وساسة في جميع أنحاء العالم الهجوم على رشدي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأحد، إن مؤسسات الدولة الإيرانية حرضت على العنف ضد رشدي على مدى أجيال، وإن وسائل الإعلام التابعة للدولة تباهت بمحاولة اغتياله.

ويعيش الكاتب، المولود في الهند، تحت التهديد بعد رصد مكافأة لمن يقتله بسبب روايته “آيات شيطانية”. وفي عام 1989 أصدر المرشد الأعلى الإيراني آنذاك آية الله روح الله الخميني فتوى بقتله هو وأي شخص شارك في نشر الرواية.

وقالت الحكومة الإيرانية في عام 1998 إنها لم تعد تدعم هذه الفتوى.

ولكن في عام 2019، علق موقع تويتر حساب الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بسبب تغريدة قالت إن فتوى الخميني ضد رشدي “ثابتة ولا رجعة فيها”.

رد فعل المتشددين

وكان رشدي يستعد لإلقاء محاضرة في مؤسسة تشاوتاكوا في غرب ولاية نيويورك عن حرية الإبداع عندما هرع رجل (24 عاما) إلى خشبة المسرح وطعن الكاتب حسبما قالت الشرطة.

وعاش رشدي (75 عاما) بشكل علني نسبيا في السنوات الأخيرة.

وادعى المهاجم هادي مطر، وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرزي، أنه غير مذنب بتهمتي الشروع في القتل والاعتداء خلال مثوله أمام محكمة يوم السبت، وذلك حسبما قال محاميه ناثانيال بارون لرويترز.

وذكرت شبكة إن.بي.سي نيويورك أن مراجعة أولية أجرتها أجهزة إنفاذ القانون لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه ميولا شيعية متطرفة، وأنه أبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني على الرغم من عدم العثور على صلات محددة بينهما.

وقال كنعاني “سلمان رشدي عرض نفسه لغضب الناس بإهانة المقدسات الإسلامية وتجاوز الخطوط الحمراء لمليار ونصف مليار مسلم”.

وأضاف أن إيران ليس لديها معلومات أخرى عن مهاجم رشدي باستثناء ما ظهر في وسائل الإعلام.

واحتفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية المتشددة بالهجوم بتعليقات من بينها “فقد الشيطان بصره”، وأبدى بعض الإيرانيين دعمهم لعملية الطعن عبر الإنترنت.

وقال علي تحفة، رئيس بلدية يارون في جنوب لبنان، إن هادي هو نجل رجل من البلدة. وأضاف أن والدي المشتبه به هاجرا إلى الولايات المتحدة وولد ونشأ هناك وأنه ليس لديه معلومات عن آرائهم السياسية.

وتتمتع جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران بنفوذ كبير في يارون، حيث زينت الجدران في مطلع الأسبوع ملصقات للخميني وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، الذي لقي حتفه في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة عام 2020.

وقال مسؤول في حزب الله لرويترز يوم السبت إن الجماعة ليس لديها معلومات إضافية عن الهجوم على رشدي.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى