آخر الأخبارأخبار دولية

المتظاهرون يردون على عنف الشرطة بطريقة غير مسبوقة


نشرت في: 23/09/2022 – 15:31

إنهم يشتبكون بشكل مباشر مع قوات الأمن التي تحاول قمع المتظاهرين ويهاجمون سيارات الشرطة والمباني الحكومية. إذ يبدي المتظاهرون في إيران جرأة غير معهودة في الاحتجاجات التي بدأت في 16 أيلول/سبتمبر 2022 أي يوم وفاة الشابة مهسا أميني على إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وتظهر عدة مقاطع فيديو شدة ردة الفعل الإيرانيين في كل أنحاء البلاد.

تم إيقاف الشابة مهسا أميني في يوم 13 أيلول/سبتمبر الجاري على يد شرطة الأخلاق التي تدعى فيإيران “غشت وإرشاد” التي تكلفها السلطات بالتحقق من ارتداء الحجاب الإجباري في البلاد. وتم نقل المرأة بعد بضع ساعات من إيقافها إلى المستشفى وتوفيت هناك بعد ثلاثة أيام.

وأكدت السلطات الإيرانية أنها توفيت بسبب إصابتها بـ”جلطة في القلب” ولكن تصريحات عائلة المرأة الشابة وتحاليل الأطباء تضع هذه الرواية محل شك كبير. وبالنسبة إلى المتظاهرين، فإن وفاتها مرتبطة مباشرة بالمعاملة التي تلقتها من شرطة الأخلاق.

وكانت المظاهرت التي بدأت منذ الإعلان عن وفاة أميني دامية. وحسب منظمة العفو الدولية، قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بينهم طفل واحد وذلك بين يومي 19 و20 أيلول/سبتمبر. كما أصيب مئات آخرون من المتظاهرين فيما فقد عدد منهم بصرهم متأثرين بجراحهم.

ولم تتردد شرطة مكافحة الشغب في إطلاق الرصاص الحي هنا وهناك، وبموازاة ذلك، تم استخدام عبوات الغاز المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخنة. ولكن هذا القمع لم يؤدي إلى النيل من إصرار المتظاهرين الذين بدأ بعضهم بالدفاع عن أنفسهم بحماس غير مسبوق ردا على عنف قوات الأمن.


Une vidéo publiée sur Twitter le 21 septembre 2022 montre des manifestants sautant et tapant sur des véhicules de police à Nowshahr, au nord de Téhéran.

مقطع فيديو نشر على تويتر في 21 أيلول/ سبتمبر 2022 ويظهر متظاهرين يقفزون ويركلون سيارت الشرطة في مدينة نوشهر في شمال العاصمة الإيرانية طهران.

 

متظاهرون في مدينة نوشهر يحرقون سيارات ومعدات الشرطة.

 

في ساري المدينة التي تقع في شمال إيران، اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن في 20 أيلول/ سبتمبر 2022.


Une vidéo partagée sur Twitter le 20 septembre 2022 montre des manifestants affrontant les forces de sécurité, qui les frappent à coups de matraque et avancent à moto.

مقطع فيديو نشر على تويتر في 20 أيلول/سبتمبر 2022 ويظهر متظاهرين بصدد الاشتباك مع قوات الأمن التي كانت تضربهم بالعصي وتتقدم نحوهم على متن الدراجات النارية.

وفي مدينة تبريز، ألقى المتظاهرون الحجارة على سيارة شرطة مكافحة الشغب.


Une vidéo partagée sur Twitter le 21 septembre 2022 montre des manifestants à Tabriz, en Iran, jetant des pierres sur la police anti-émeute.

في مدينة أمول، تقدم المتظاهرون نحو صف من سيارات الشرطة ما أجبر قوات الأمن على الانسحاب من المكان.

مقطع فيديو نشر على تويتر في 20 أيلول/ سبتمبر 2022 ويظهر متظاهرين في مدينة رشت الإيراني بصدد تعنيف رجل شرطة.

في مدينة رشت، تجمع متظاهرون آخرون مثل فريق لمواجهة رجال الشرطة. في هذا المقطع المصور، تعرض رجل من شرطة مكافحة الأرض، المسلح بمسدس كهربائي، إلى الإسقاط أرضا وللضرب بعنف على يد عشرات المتظاهرين تحت تشجيع الحاضرين.


Une vidéo postée sur Twitter le 20 septembre montre des manifestants à Rasht, en Iran, prenant à partie un policier.

وحدثت مشاهد مماثلة في مدن قشم ومشهد ولاهيجان وفي أكثر من 20 مدينة كبرى أخرى في إيران بينها العاصمة طهران.

مطالب تبدأ بحقوق المرأة وتنتهي بالأزمة الاقتصادية

وكانت النساء وحقوق النساء السبب المباشر لاندلاع هذه المظاهرات ولكنها وفي وقت سريع، رفعت هذه المظاهرات شعارات مناوئة للنظام وتعبيرا عن بلوغ الأمر أشده بسبب الوضع الاقتصادي والتي تم التعبير عنها ضمن مطالبهم. وتظهر مقاطع فيديو النساء يحرقن خمارهن ويقصصن شعرهن. فيما تظهر مقاطع فيديو أخرى متظاهرين بصدد تخريب صور كبرى للمرشد الأعلى للثورة الإيراني علي خامنئي.

وتكشف الشعارات المرفوعة عن تطلعات المتظاهرين “مرأة، حياة، حرية” والتي ابتكرها المتظاهرون و “الموت للدكتاتور” التي رفعها المتظاهرون في تحركات سابقة.

كما هاجم المتظاهرون مبان حكومية في كل أنحاء البلاد بالإضافة إلى مقار البلديات.


Une vidéo publiée sur Twitter le 20 septembre 2022 montre des manifestants prenant d’assaut la mairie de Sari, en Iran.

مقطع فيديو نشر على تويتر في 20 أيلول/ سبتمبر 2022 ويظهر متظاهرين بصدد مهاجمة بلدة ساري في إيران.

 

مقطع فيديو نشر على تويتر في 22 أيلول/ سبتمبر 2022 ويظهر متظاهرين بصدد اقتحام مقر محافظة قرشك في ضاحية جنوب شرق العاصمة الإيرانية طهران.

وتم قطع شبكة الهاتف والمحمول والإنترنت في إيران في محاولة لإيقاف موجة الاحتجاجات. ولم تؤكد السلطات من جهتها القتلى الذين أكد المتظاهرون سقوطهم.

وفي خطاب ألقاه يوم 21 أيلول/ سبتمبر، لم يشر المرشد الأعلى الإيراني البتة إلى المتظاهرات. فيما أعلنت السلطات الإيرانية من جانبها فتح تحقيق في ملابسات وفاة مسها أميني مع الإصرار على عدم تحملها أية مسؤولية.

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى