الجنوب يتنفس الصعداء…وواشنطن تتبنّى موقف اليونيفيل من القرار 1701
وكتبت”النهار”: تتجه العين الثانية للرصد الى الجبهة الجنوبية في لبنان نظرا الى الربط المحكم للواقع الميداني الذي نشأ فيها منذ الثامن من تشرين الأول الماضي بتطورات حرب غزة. ولذا لم يكن غريبا ان يسود الجبهة الجنوبية هدوء شبه شامل على امتداد الخط الحدودي بحيث شجع السكون الذي استعادته المنطقة الحدودية مجموعات غير قليلة من المواطنين الجنوبيين الذي تركوا بلداتهم وقراهم منذ بدء المواجهات على العودة وتفقد منازلهم وممتلكاتهم .
موشر التهدئة ربطا بتطورات الهدنة الغزاوية أبقى هامشا واسعا من الحذر لدى الأوساط الداخلية الرسمية والسياسية حيال ما يمكن حصوله على الجبهة الجنوبية اذ ان الترقب وحده بدا سيد الموقف في انتظار رصد الأيام القليلة المقبلة التي تعتبر اختبارا مهما لمسار التطورات في ظل هذه الهدنة. فاذا صمدت ونفذت كما تم التوصل اليه من تفاهمات في شأنها فان ذلك قد يشكل عامل تقوية واستدامة للهدوء على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الجنوب بما يؤكد الارتباط المحكم بين الجبهتين. ولكن الاحتمال السلبي ظل ماثلا أيضا لجهة التحسب لانتكاسات قد تواجه تنفيذ المراحل المتبقية من اتفاق الهدنة الموقتة خصوصا ان مواقف المسؤولين الإسرائيليين من سريان الهدنة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بدت اقرب الى التهويل والتهديد ولم تربط الهدنة بالجبهة الجنوبية .
وأشارت مصادر مطلعة على الوضع الحدودي لـ”البناء” الى أن “الهدوء خيّم على كامل الخط الأزرق في اليوم الأول للهدنة في قطاع غزة، حيث لوحظ أن جيش الاحتلال أوقف قصفه للقرى الحدودية قبل سريان الهدنة بدقائق، ما يؤكد رضوخ الاحتلال الإسرائيلي للهدنة وتهيبه من رد فعل المقاومة إزاء أي اعتداء على لبنان”. وشددت المصادر على أن “حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان ملتزمة باتفاق الهدنة ومتعاونة على هذا الإطار لتسهيل تبادل الأسرى وإدخال قوافل المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لكن أيّ خرق للهدنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي سيدفع المقاومة للرد بحزم”. وعن المسار الذي ستسلكه الجبهة الجنوبية بعد نهاية الهدنة الثلاثاء المقبل، أكدت المصادر أن الأمر سيبقى مرهوناً بمجريات الميدان في غزة، فإذا استأنف جيش الاحتلال عدوانه على غزة، فإن حزب الله سيعود الى إشعال الجبهة بشكل أعنف من قبل ولن يتوقف قبل توقف الحرب على غزة، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الجبهات في اليمن والعراق والجولان.
وكتبت” الشرق الاوسط”:خيّم الهدوء الحذِر على البلدات الحدودية في جنوب لبنان، مع بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وأبدى كثيرون من الأهالي خشية من العودة إلى منازلهم، وخصوصاً في البلدات والقرى المتقدمة والأكثر قرباً من الحدود، التي شهدت حرباً حقيقية خلّفت أضراراً في الممتلكات والمزروعات، كما أن نسبة الأضرار تفاوتت أيضاً؛ إذ إن الأضرار الكبرى كانت في بلدات مروحين والضهيرة وعلما الشعب، حيث أتت الحرائق فيها على معظم الثروة الحرجية، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل بشكل كامل.
وبينما يبقى قرار العودة النهائية إلى البلدات والمنازل مرتبطاً بما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة، سمح اليوم الأول للهدنة لعدد من العائلات التي تقيم في مراكز نزوح بمدينة صور بأن تنتقل إلى بلداتها الجنوبية لتفقُّد منازلها لساعات قليلة، ثم تعود؛ وذلك خوفاً من استئناف القصف في أي لحظة، في حين تنتظر عائلات أخرى حتى اليوم الثاني للذهاب إلى الجنوب، على غرار ما فعلت عائلات من منطقة مرجعيون والخيام التي سُجّلت فيها أضرار كبيرة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook