تشاور عين التينة وبكركي.. والراعي يحذّر من انعكاسات الشغور على التعايش والشراكة

رفع البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي امس سقف مواقفه محذرا من تداعيات الشغور الرئاسي السلبية على “التعايش والشراكة الوطنية” في البلد، مؤكداً أنّ انتخاب رئيس الجمهورية هو “باب” التعايش والحفاظ على الكيان “بوجه الذين يبحثون عن كيانات أخرى سياسية وحزبية ومذهبية وشخصية لهم لا للبنان”، وتوجه الراعي بالمباشر إلى النواب الذين يعطلون الاستحقاق الرئاسي بالقول: “تريدون لبنان كياناً واحداً؟ انتخبوا رئيساً للجمهورية، تريدون استمرار صيغة الشراكة الوطنية؟ انتخبوا رئيساً للجمهورية“.

مواقف البطريرك الراعي، تأتي بالتزامن مع المعلومات عن تواصل مستمر بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري .

ووفق المعلومات فان هذا التنسيق والتواصل بدأ قبل مدة غير قليلة، وتحديدا منذ بدء الحراك الرئاسي في لبنان.

وبحسب متابعين “فان بكركي حريصة جدا على عدم استمرار الفراغ لمدة طويلة لذلك تسعى الى تواصل مع المعنيين من اجل ايجاد ثغرات في جدار الازمة. وكذلك فإن الرئيس بري حريص في ظل الفراغ الرئاسي على التواصل مع بكركي قبل الذهاب بإتجاه اي مبادرة او مسعى، تحديدا اذا كان الامر مرتبطا بالاستحقاق الرئاسي“.

وتوقعت مصادر سياسيّة متابعة أن يكون للبطريركيّة المارونيّة خطوة جديدة على صعيد دعم حوارٍ داخليّ باعتبار أن حالة البلاد تستوجب ذلك في ظلّ الشغور الرئاسي.

وتقول المصادر أن “البطريركية باتت تستشعر خطراً ما بسبب غياب عنصر الحوار لدى البعض، ما يُنذر باستمرار الفراغ إلى أجلٍ طويل”، وتضيف:”العلّة تبقى لدى بعض الجهات التي تسعى إلى استغلال الفراغ لافتعال فوضى ما، لكنّ السعي لتفعيل الحوار هو أمرٌ ضروري وعاجل بغض النظر عمّا سيصدر عنه“.

واشارت معلومات اخرى إلى ان البطريرك الراعي يبحث في فكرة تشكيل لجنة للقيام بجولة على القيادات المسيحية لوضعها امام مسؤولياتها في الملف الرئاسي .