آخر الأخبارأخبار محلية

قطر بعد فرنسا.. ضياع المبادرات الرئاسية؟

كتبت سابين عويس في” النهار”: مع إعادة تحريك الجمود في المشهد الداخلي جاء تحرّك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اتجاه قطر.
ورغم أن الزيارة مقررة منذ نحو ثلاثة أسابيع أي قبل بدء حرب غزة، جاء توقيتها أول من أمس أكثر ملاءمةً ولا سيما أنه كان للدوحة دور وساطة أو مبادرة في اتجاه حلحلة العقبات من أمام إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية.

Advertisement

وفي هذا السياق، تنفي مصادر سياسية أن تكون تلك الوساطة توقفت بسبب حرب غزة، بل إنها عُلقت حتى تتسنّى الظروف لاستكمالها عبر زيارة وزير الشؤون الخارجية القطري كما كان مقرراً سابقاً. ولكن المشكلة تكمن في التوقيت. لكن مصادر أخرى تستبعد أن يكون للدوحة دور قريب في لبنان، كاشفة أن زيارة ميقاتي جاءت في إطار تحرك ديبلوماسي يعتزم القيام به في جولة على عدد من الدول العربية بهدف استطلاع الموقف من التطورات الأخيرة. ومحادثاته في الدوحة اقتصرت على البحث في السبل الآيلة الى حماية لبنان قدر الإمكان من تداعيات تلك الحرب وتحصينه أمام امتداد نيرانها الداخلية، من خلال الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة داخل الأراضي اللبنانية. والمعلوم أن الدوحة تضطلع حالياً بدور في الاتصالات الجارية والوساطات من أجل العمل على استصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة، ونفت تلك المصادر أن يكون البحث تناول الاستحقاق الرئاسي، علماً بأن الدوحة واحدة من الدول المعنية بالملف اللبناني لكونها عضواً في مجموعة الخماسية، وكانت قد أطلقت تحركاً في اتجاه التوسط في الملف الرئاسي، لكن الأمور معلقة راهناً في انتظار اتضاح المشهد الغزاوي. ولدى القطريين انطباع بأن اللبنانيين كما ضيّعوا الفرنسيين، يضيّعونهم، وكما ضيّعوا أنفسهم، وبهذا المعنى فهم ميقاتي ربما أن لا حماسة قطرية للتحرك اليوم في ظل أولوية وقف حرب غزة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى