هل تنكشف الحقيقة في الانتخابات النيابية؟

يشهد “التيار الوطني الحر” أزمة سياسية واضحة بعد الانتخابات البلدية، حيث حاول تسويق نفسه كصاحب إنجازات كبرى، لكن الوقائع أظهرت العكس. ففي جزين،كان فوزه نتيجة تحالف مع النائب السابق إبراهيم عازار، لا نتيجة قوة ذاتية.

أما في البترون، فالهزيمة كانت متوقعة نتيجة ضعف “التيار” في وجه خصومه إذا توحّدوا، لذلك لا يمكن اعتبار البترون خسارة فعلية، لكن الخسارة الأكبر سجلت في جبل لبنان، خصوصاً في المتن.فرغم  احتفال “التيار” بفوز السيدة ميرنا المر برئاسة اتحاد بلديات المتن، إلا أن هذا الفوز فارغ سياسياً، إذ لم يفز “التيار” فعلياً إلا ببلدية المنصورية، بينما باقي البلديات كانت إما كتائبية انضمت لدعم المر بتسوية، أو فاز بها آل المر بشكل مباشر.
وبحسب مصدر معني متابع، فان هذه النتائج تكشف مدى تراجع “التيار” في معاقله السابقة، ما يُنذر بمزيد من التراجع في الانتخابات النيابية المقبلة، رغم محاولاته تغطية الخسارة بأجواء احتفالية إعلامية قد لا تصمد طويلاً أمام الوقائع.