سيناريوات محتملة في جلسة الحكومة اليوم

وبعد معرفة روحية الردّ الإسرائيلي والأميركي، واشتراط واشنطن أخذ الحكومة القرار الحازم بسحب السلاح، باتت الحكومة أمام الأمر الواقع، إما دراسة ملف السلاح وإما تأجيله وترك البلاد تواجه الحرب الإسرائيلية الجديدة. ويعمل كل من عون وسلام ورئيس مجلس النواب نبيه برّي على تمرير الجلسة الحكومية بأقلّ أضرار ممكنة. ولا يرغب الرئيس عون بالتصادم
مع “حزب الله” رغم ارتفاع منسوب الضغوط الأميركية والعربية والغربية، لكنه في الوقت نفسه يبدو حازمًا. ولا يريد الرئيس سلام تفجير الحكومة من الداخل وفرطها ويرغب أيضاً بتسليم السلاح. ويعمل الرئيس برّي على الوصول إلى تسوية لأنه من أكثر الأشخاص الذين يعرفون ماذا سيحلّ بالبيئة الشيعية في حال أخذ “حزب الله” البلاد إلى حرب جديدة، ويحاول التوفيق بين مطالب واشنطن والمجتمع الدولي وبين مواقف “حزب الله” التصعيدية التي تتحدّى المجتمع اللبناني والدولي وترفض تسليم السلاح.
بات واضحاً وجود أكثرية وزارية مع تسليم السلاح إلى الدولة ووضع مهلة زمنية. وإذا كانت “القوات” تعمل في هذا الاتجاه، إلا أن الأنظار ستكون موجهة إلى موقفي كل من عون وسلام، وما إذا كانا طبخا الطبخة مع برّي ويكتفيان ببيان يُستوحى من خطاب القسم والبيان الوزاري، أو إنهما سيغوصان أكثر في الموضوع ويعملان على وضع جدول زمني لتسليم السلاح، ما قد يغضب “حزب الله” ويفتح أبواب المواجهة بين الشرعية و”الدويلة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook