آخر الأخبارأخبار محلية

المعارضة وقوى الثامن من آذار: هدف واحد واعتبارات مختلفة

يبدو أن خطّة قوى المعارضة باتت مشابهة الى حدّ التطابق مع الرغبة السياسية ل”قوى الثامن من آذار”، وهذا التلاقي وإن كان غير منسّق لكنّه يبدو منطلقاً من رهان مشترك بين هؤلاء الأفرقاء على التطورات الإقليمية التي قد تغيّر المشهد على الساحة اللبنانية بشكل جذري وشبه كامل مع مرور الوقت. لذلك فإنه من الواضح أنه رغم كل تحالفات قوى المعارضة المستمرة حتى اليوم أو التي خسرتها في المرحلة الماضية ، فهي عاجزة عن إيصال رئيس جديد للجمهورية، لذلك فهي تلعب دوراً غير واضح في موضوع التعاطي مع المبادرات السياسية والرئاسية كالمبادرة القطرية التي بدأت انطلاقة جيدة في المرحلة الماضية.

تعتبر مصادر مطّلعة بأن المعارضة متأكدة من عدم قدرتها على إيصال رئيس لذلك فهي تراهن على استمرار الفراغ والمماطلة في المرحلة الراهنة، الا في حال حصل تنازل جدّي من “قوى الثامن من آذار” حول اسم الرئيس، لأنه في ذلك الوقت،ستتغير كل الظروف ويصبح هناك امكانية لتقديم تنازلات مشتركة اخرى لأن ذلك من شأنه أن يحفظ ماء وجه المعارضة بشكل كبير.

تقول المصادر بأنه في الوقت الذي تراهن فيه “قوى الثامن من آذار” على التغييرات الأقليمية على اعتبار انها ستصب في مصلحتها في نهاية المطاف، لذلك فإن المعارضة تراهن على ان هذه التطورات مصحوبةً بتطورات دولية ستصب في مصلحتها هي و تجعل الولايات المتحدة الامركية وحلفاءها في المنطقة اقدر على فرض خياراتهم في لبنان. لذلك فإن تلاقي الاطراف المعارضة والقوى المتحالفة مع حزب الله لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على التعايش مع الفراغ وعدم تقديم تنازلات كبرى من اجل الوصول الى تسوية ورئيس جديد للجمهورية يؤدي حتماً الى افشال المبادرات والى عدم انتخاب رئيس في المدى المنظور.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى