آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – تجمع العلماء: زيارة لودريان لم تأتِ بالنتائج المتوقعة أي أن الأزمة الرئاسية طويلة والأمل بالحوار الداخلي حصرا

وطنية – تمنى المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي، أن يكون “وقف إطلاق النار الأخير في مخيم عين الحلوة نهائيا، وأن تكون مبادرة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مع الفصائل الفلسطينية قد أثمرت اتفاقا على معالجة الأسباب التي أدت إلى تجدد الاشتباكات والتي أهمها تسليم المطلوبين”.

وأكد انه “لا تجوز معالجة المشاكل بين الفرقاء من خلال اللجوء إلى السلاح بل بالحوار، وإذا كان لا بد من ضغوط فلا يجوز أن تكون بالقتال الذي ينتهي إلى العودة لطاولة المفاوضات وتكون الخسارة قد وقعت على المواطنين الأبرياء في أرواحهم وأموالهم وأرزاقهم ومساكنهم”.

ورأى أن ما “حصل في مخيم عين الحلوة وإن انطلق من حوادث قد تكون في ظاهرها فردية، إلا أن القوى الشريرة المتربصة بالقضية الفلسطينية عملت على استغلالها لتحويلها إلى معركة عسكرية بخلفية سياسية تهدف إلى الإمساك بالقرار السياسي لا في المخيم فحسب بل أبعد من ذلك”.

ودعا “أفرقاء النزاع في مخيم عين الحلوة كافة للالتزام الصارم بوقف إطلاق النار، والعمل فورا على تسليم المطلوبين في عمليتي الاغتيال اللتين أدتا الى اشتعال المعارك إلى السلطات اللبنانية للتحقيق معهم ونيلهم الجزاء العادل إن ثبتت التهمة عليهم والوصول إلى من يقف وراءهم أو إخلاء سبيلهم أن تبين براءتهم مما نُسب إليهم، وفي مطلق الأحوال لا يجوز اللجوء إلى السلاح في حل الخلافات داخل المخيم بل اعتماد الحوار وسيلة وحيدة للوصول إلى تفاهمات تحفظ أمن المخيم وسلامة سكانه وأمن محيطه”.

وأشار التجمع الى أن “زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم تأتِ بالنتائج التي توقعها البعض منها، بل غادر ليتسرب عنه أنه قال “ان الأمور عادت إلى نقطة الصفر”، ما يعني أن الأزمة الرئاسية ما زالت طويلة وأصبح الأمل معقودا على الحوار الداخلي اللبناني حصرا”.

ودعا “الكتل النيابية على اختلافها والنواب المستقلين، الى مبادرة الرئيس نبيه بري وإجراء حوار يقدم مصلحة لبنان واللبنانيين على المصالح الحزبية والفئوية، ذلك أن الشعب الذي أعطاهم الوكالة لينوبوا عنه لم يفوضهم أن يتركوا الأمور تذهب نحو حائط مسدود يتعرض معه مستقبل البلد ومصير اللبنانيين للخطر، فنحن أمام استحقاقات مصيرية على كل الجبهات، ولا يمكن مواجهتها إلا بانتظام أعمال المؤسسات الدستورية التي لن تكون إلا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية الذي لن يكون وحده هو الحل بل هو على نحو أكيد مفتاح لكل حل”.

كما “بعد إعلان فشل مهمة لودريان أو عدم قدرته على الوصول إلى جمع الفرقاء وتأجيل الأمر إلى مناسبة أخرى، إلى عدم تعليق الأمر على التدخلات الخارجية والعودة إلى الحوار الداخلي كسبيل وحيد للتوصل إلى التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية تتوافر فيه المواصفات التي تشكل قواسم مشتركة بين جميع الفرقاء ويكون وجوده داعماً لوحدة لبنان وسيادته واستقلاله.”

وتطرق الى الشأن التربوي، فدعا “الحكومة اللبنانية لإنقاذ العام الدراسي من خلال تأمين المستلزمات الضرورية لإنجاحه إن على صعيد رواتب الأساتذة أو التجهيزات المدرسية ودعم المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية كي تعود إلى سابق عهدها منافسة للمدارس والجامعات الخاصة، وهذا لن يكون إلا من خلال ألا يشغل بال المدّرس أي عائق معيشي وألا يؤدي غلاء الأقساط وأسعار الكتب والقرطاسية إلى التسرب المدرسي، وكل ذلك يجب أن يتأمن من خلال موازنة مستقلة تكفل نجاح العام الدراسي”.

الى ذلك، هنأ التجمع “الأسير الفلسطيني خليل عواودة بالإفراج عنه من سجن عوفر بعد أن أمضى 14 عاماً في سجون العدو الصهيوني وبعد إضرابٍ عن الطعام استمر لستة أشهر”.

وحيا “المواجهة البطولية لأهالي قرية العوجا شمال أريحا مع قوات الاحتلال الصهيوني والتي أدت إلى جرح عدد من المواطنين وانتهت بإنكفاء العدو الصهيوني، الأمر الذي يؤكد أن الضفة الغربية ستبقى في خط المواجهة مع العدو الصهيوني حتى التحرير الكامل لفلسطين والذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى”.

 

                            ===========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى