براك في بيروت الاسبوع المقبل والرد اللبناني يربط التزامات السلاح بوقف الخروق الاسرائيلية

وكتبت” نداء الوطن”:اللجنة الرئاسية المكلفة إعداد الرد تكثف اجتماعاتها وسط اقتناع متزايد لدى دوائر القرار بأن الصبر الأميركي يشارف على النفاد وأن أي تسويف إضافي من جانب الدولة اللبنانية سيُقابل بمواقف أكثر صرامة.
كشف مصدر وزاري أنّ براك سيزور لبنان ليومين، حيث من المقرر أن يصل إلى بيروت الثلاثاء المقبل. وفي خلال الزيارة، سيجتمع بالرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وقيادات أخرى، وسيتسلم الجواب اللبناني على الرد الأميركي.
وأشار المصدر إلى أنّ الرد اللبناني يتضمن تدويرًا للعديد من الزوايا المتعلقة بالالتزامات التي يجب على لبنان تنفيذها. كما أنّ هناك ربطًا لبنانيًا بين أي خطوة نحو صدور قرار بخطة زمنية لحصرية السلاح، وبين وقف إسرائيلي نهائي لإطلاق النار والخروقات والاعتداءات والاغتيالات.
من جهته، أكد مصدر دبلوماسي غربي في بيروت أنّ زيارة براك ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأمور في لبنان، إما نحو التسريع في الحلول أو نحو مزيد من التصعيد. وأكد المصدر الإرادة الدولية والعربية لضمان انفراج الوضع في لبنان بدلاً من انفجاره.
وفي موقف استباقي أفرغ الرد اللبناني على “ورقة برّاك” من مضمونه، اعتبرت كتلةُ “الوفاء للمقاومة” أنَ “ورقةَ الاقتراحاتِ الأميركيةِ التي قدمها براك هي مشروعُ اتفاق جديد وأن المطلوبَ إلزام إسرائيل بتطبيق مندرجات ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701 قبل الانتقال للحديث أو البحثِ في أي إجراء آخر”. وبالتالي رفض “ورقة برّاك” من أساسها يطرح علامات استفهام بشأن الأثمان التي قد تترتب على لبنان حتى قبل المهل التي وضِعت للبدء بتنفيذ نزع السلاح.
توازيًا، أبلغت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس – بلاسخارت، مجلس الأمن خلال جلسة الإحاطة بشأن تنفيذ القرار 1701، أنّ حصر السلاح بيد الدولة لا يتوقع تحقيقه بين ليلة وضحاها، وشدّدت على الحاجة الملحّة والعاجلة لإنجاز خارطة طريق واضحة المعالم، مزوّدة بإطار زمني وخطط عمليّة، لبلوغ هذا الهدف.
وطالبت بدعم لبنان دولياً لمواجهة خطر التهميش وسط التحولات الاقليمية المتسارعة.
وقالت ان «الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق تغيير ملموس لن تبقى إلى الأبد، مشيرة إلى أن لبنان يواجه مساراً شائكاً على صعيد الاصلاحات.
وكذلك مسألة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة، معتبرة أن حصر السلاح بيد الدولة لا يتحقق بين ليلة وضحاها، ولكن لا بد من خارطة طريق واضحة المعالم، مزودة بإطار زمني وخطط عملية لبلوغ هذا الهدف.
ولفتت المصادر الى أن المسؤولين اللبنانيين يعوّلون على أن يحمل براك في زيارته المقبلة موافقة إسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان وبالحد الأدنى من النقاط الخمس ليقوم لبنان بخطوات مقابلة. وتضيف المصادر أن الرؤساء الثلاثة باتوا على قناعة بأن الأميركيّين لا يريدون الحل والمفاوضات القائمة مجرد تقطيع وقت حتى نضوج قرار إسرائيلي ما بتغطية أميركية بخصوص لبنان ربما عمل عسكري توسعي إسرائيلي في جنوب لبنان أو في البقاع.
غير أن أوساطاً دبلوماسية تشير الى أن لبنان يواجه تحديات خطيرة تبدأ بالأطماع الإسرائيلية في لبنان ولا تنتهي بالبركان السوري الذي بدأ يقذف حمم ناره في كل الاتجاهات، وقد تصيب لبنان لا سيما أن الأميركيين باتوا يتعاملون مع لبنان على أنه ليس من أولوياتهم إلا بما يتعلق بأمن «إسرائيل»، وفق ما قال المبعوث الأميركي توم براك، ولذلك لا يبدو أن تحقيق الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية سيكون قريباً، و»إسرائيل» لن تنسحب من جنوب لبنان بل ستشهد المزيد من التوتر والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب وفي مختلف المناطق اللبنانية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





