الوكالة الوطنية للإعلام – النمر: العدو لا تردعه المفاوضات ولا تنفع معه الديبلوماسية

وطنية- بعلبك- أكد مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، أن “المقاومة حاضرة وجاهزة، ولا يمكن لأحد أن يأخذ سلاحها من أيديها، فسلاح المقاومة هو عزتها وشرفها وحاميها، فكيف نتخلى عن السلاح ونحن نرى ما يرتكبه العدو من حولنا؟ ورسالتنا للداخل والخارج لا تخطئوا الحسابات حتى لا تحرقوا أنفسكم بالنار، وهذا الكلام ليس من موقع التهديد، وإنما من موقع الحرص على البلد والناس”.
وتابع خلال حفل أقامه “حزب الله” في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، لمناسبة أربعين الشهيد عباس عبد الكريم النمر: “بيئة المقاومة، كانت وما زالت، حاضرة على الدوام لتقديم التضحيات، ولقد سطرت المعجزات بثباتها وصبرها وإيمانها”.
ورأى أن “أحد عناصر قوة المقاومة هي الشهداء والجرحى والأسرى وعوائلهم الأوفياء، ولا خوف على المقاومة، طالما فيها هذه البيئة الطيبة والصابرة والمحتسبة”.
واكد أن “المقاومة كانت وما زالت قوية، وستصبح في المستقبل أكثر قوة، هذا ليس شعارا أو كلاما على المنابر، ومن يظن من عملاء الداخل والخارج بأننا في موقع الضعف، هم واهمون ومخطئون، نحن لو كنا ضعافا لما اتخذنا قرار معركة إسناد غزة ونحن نعرف أن العالم كله اجتمع على تدمير غزه وقتل أهلها. من يأخذ قرارا في تلك اللحظة هو قوي بأيمانه، رغم إدراكه ومعرفته بان أميركا والعالم كله يدعم العدو الصهيوني في إجرامه وقتله لأهالي غزة جميعا. نحن اتخذنا قرارنا بأن نساند ونحمي أهل غزة من منطلق ديني وإنساني واخلاقي يحتم علينا أن نقف إلى جانب الحق”.
وأردف: “عندما شن العدو الصهيوني علينا الحرب، قمنا بواجبنا وانتصرنا في هذه المعركة، وأفشلنا أهداف العدو وأعوانه بسحقنا واقتلاعنا من هذه الأرض. عند التحام العدو مع المقاومين في القرى الأمامية، واجه رجالا أشداء وأقوياء أولي بأس شديد، وهزم 70 ألفا من الصهاينة أمام مئات المقاتلين المجاهدين، ولم يستطع جيش العدو أن يثبت في المواقع المتقدمة في أي بلدة عند الحافة الأمامية”.
وأضاف: ” نحن لم نطلب اتفاق وقف إطلاق النار، بل العدو الذي كان يدير الظهر لوقف إطلاق النار، هو الذي طلب الإتفاق عندما التهبت تل أبيب بصواريخ ومسيّرات ونيران المقاومة”.
وأردف: ” نحن منذ اليوم الأول لمعركة أولي البأس قلنا إننا مع القرار 1701 الذي وافقنا عليه عام 2006، والعدو منذ سريان قرار وقف إطلاق النار يعربد بطائراته في سماء لبنان ويقصف ويعتدي، والذين يعتقدون بأننا نتعاطى مع خروقاته وإجرامه وعدوانه من موقع الضعف هم واهمون، المقاومة تعطي الفرصة للدولة اللبنانية وللجنة الخماسية الضامنة للإتفاق، من موقع الحكمة والتطلع إلى مستقبل أفضل للمقاومة وبيئتها، ولكن في نهاية المطاف نحن مقتنعون، ولدينا اليقين، بأن أي شعب تحتل أرضه يجب أن يقاتل ويقاوم المحتل الذي لا يفهم إلا بلغة القوة، لا تردعه المفاوضات، ولا تنفع معه الدبلوماسية”.
وفي شأن استحقاق الانتخابات البلدية، قال النمر: “نحن أرسينا الاتفاق مع حركة أمل، بناء على الاتفاق الموقع بين شهيد الأمة السيد حسن نصرالله ودولة الرئيس نبيه بري عام 2010، وسياستنا هي التوافق في كل البلديات، لا نريد معارك وهمية، ولا نريد لعائلة أن تنتصر على عائلة أخرى، ولا نريد بالتأكيد أن تختلف أي عائلة فيما بينها، نحن ندعم التوافق في كل المدن والبلدات، وسعارنا تعالوا إلى كلمة سواء، نتوافق على مجلس بلدي يضم أفضل من يمكن أن يخدم البلدة من أبناء العائلات الزاخرة بالكفاءات للنهوض بالمدن والبلدات التي كانت وفية مع المقاومة التي تمثل بالنسبة إلى أبنائها رأس حربة، لذا نعتبر أنه من الوفاء لهؤلاء الناس الأوفياء أن نوفقهم مع بعضهم البعض، نحن نريد للجميع أن يكونوا في موقع واحد عنوانه خدمة الناس والحفاظ على الوفاق الأهلي، والتنافس يكون بأن تقدم كل عائلة أفضل من لديها لتقديم الخدمة لمدينته وبلدته وقريته”.
والختام بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ محمد رعد.
=================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook