اكتشاف جديد يفسر علاقة التدخين بسرطان الرأس والرقبة

تمكن فريق دولي من الباحثين من كشف التأثير الدقيق لدخان التبغ على الحمض النووي (DNA)، ما يفسر دوره في تطور أنواع مختلفة من سرطان الرأس والرقبة.
وفي حين أن الكحول وحده مسؤول عن 4% فقط من الحالات، أظهرت الدراسة الحديثة أن الجمع بين التدخين والكحول يفاقم تلف الحمض النووي بمقدار 2.5 مرة، ما يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان إلى مستويات أعلى بكثير مما كان يعتقد سابقا.
وفي الدراسة، حلل فريق من الباحثين من 5 معاهد، بما في ذلك معهد Wellcome Trust Sanger والوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، 265 عينة من أورام سرطان الرأس والرقبة مأخوذة من مرضى في 8 دول بأوروبا وأمريكا الجنوبية، ونجحوا في تحديد 6 أنماط مميزة من تلف الحمض النووي المرتبط بالتدخين، بعضها لم يكن معروفا من قبل. وكانت هذه الأنماط أكثر شيوعا في البلدان ذات معدلات التدخين المرتفعة، ما يعزز الأدلة على دور التبغ في تحفيز التغيرات الجينية الخطيرة.
وتوضح الدكتورة لورا تورينس فونتانالز، إحدى الباحثات في الدراسة: “رسمنا خريطة للبصمات الجزيئية التي يتركها دخان التبغ في سرطان الرأس والرقبة، ما يساعد في تحديد العوامل الرئيسية المسببة للسرطان ويفتح آفاقا للوقاية والعلاج”.
ووجدت الدراسة أن تأثير التبغ يختلف باختلاف موضع السرطان داخل الرأس والرقبة، ما يشير إلى أن بعض الأنسجة أكثر عرضة من غيرها للأضرار الناتجة عن التدخين. كما أظهرت النتائج أن التفاعل بين التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يضاعف التلف الجيني، خصوصا في بطانة الفم. (روسيا اليوم)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook