الوكالة الوطنية للإعلام – شريفة: أضعنا بوصلة الفرص وصنعنا وحشا بأيدينا إسمه الفراغ
وطنية – اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا، أن “لوثة المناكفات أضحت مرضا مستشريا في الجسم السياسي اللبناني، والتردد في المواقف يقتل المبادرات الايجابية ويضعف الثقة بالجسور الممدودة، واصل الأعمال النوايا التي على أساسها تبنى القرارات”.
وقال: “لا يمكن أن يستقيم أي بناء وطني بشخصيات مهزوزة ،لأنها دائما تبقى عامل خسارة وقاتلة لكل برعم خلاص، وقاتلة للأمل وخادشة لجمال لبنان النوعي والتنوعي. وأصل قوة بقاء الأوطان، الثبات والارادة الحرة والنتيجة”.
أضاف: “لقد أضعنا بوصلة الفرص وصنعنا وحشا بأيدينا إسمه الفراغ الرئاسي، وفراغ المؤسسات قوامه المكابرة والإنانية والكيدية غير آبهين بحاجات الناس ومعاناتهم اليومية، من ضيق عيش وعوز، فمعظم اللبنانيين تحت خط الفقر، يفتقدون الغذاء وثمن الدواء، ناهيك عن قصورهم من دخول مستشفى أو تعليم الاولاد في المدارس والجامعات، أو دفع فواتير الماء والكهرباء”.
وتابع: “ولا يزال البعض يعالج ملف النازحين السوريين بشعارات شعبوية، تارة يدور حول نفسه وتارة أخرى يسلك طريق سياسة اللامبالاة خوفا من الغرب، حتى لا يسجل عليه نقاط اللوم والعتب وتؤثر سلبا على طموحه الرئاسي، فأي تماش أو ارتهان للخارج على حساب الوطن، خيانة موصوفة.“
وشكر “القوى الأمنية على صبرها”، وهنأها “بالإنجازات الأمنية التي رغم كل الظروف يقومون بواجباتهم في مواجهة شبكات الارهاب التكفيري وعملاء الصهاينة”.
ودعا الى “التقاط الفرصة التاريخية والاحتكام الى العقل والمنطق والمسؤولية التاريخية للتلاقي على كلمة سواء، لأن الوطن ينزف أمامنا والمواطن أسير الهموم والمآسي، فلنبادر مبادرة الكبار القادرين على اتخاذ القرار وسلوك دروب الخلاص، بدل التيه في عتمة الأزمات ووحول الانقسامات والحروب العبثية”.
===== و.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook