آخر الأخبارأخبار دولية

البرهان يحذر من فتيل حرب جديد في المنطقة وحميدتي مستعد لوقف النار


حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس، في الأمم المتحدة، من تمدد نطاق الحرب الدائرة في البلاد، مطالبا المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع “جماعة إرهابية”. يأتي ذلك بالتزامن مع ظهور قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في فيديو على منصة “إكس”، أبدى فيه استعداده لوقف إطلاق النار والدخول في عملية سياسية شاملة.

نشرت في: 22/09/2023 – 00:54

3 دقائق

ألقى قائدا طرفي الصراع في السودان خطابين متباينين أحدهما على المنصة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الخميس، والآخر عبر تسجيل فيديو من مكان غير معلوم.

ودعا قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع شبه العسكرية منظمة إرهابية، ومواجهة “رعاة” الدعم السريع خارج حدود السودان.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم “مجموعات إرهابية”، قائلا إن الأمر أشبه بـ”شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان”.

وأشار إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، ما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة، وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين”.

وقال البرهان في خطابه إن “هذه المجموعات المتمردة مارست جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم بقاع السودان، فمارست التطهير العرقي وتهجير السكان من مناطقهم”.

وطالب “المجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية، تستوجب أن يقف الجميع في وجهها ويحاربها، لحماية الشعب السوداني والإقليم، بل والعالم”.

من جانبه، قال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع في تسجيل الفيديو، إن القوات على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب، التي بدأت منتصف أبريل/ نيسان في الخرطوم، وانتقلت إلى مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك دارفور في الغرب، ما أدى إلى نزوح أكثر من 5 ملايين شخص، وأثار مخاوف من زعزعة استقرار المنطقة.

ومعظم رسائل حميدتي في الفترة الماضية كانت صوتية، ومكان وجوده مثار تكهنات.

وفي تسجيل الخميس، ظهر حميدتي بالزي العسكري، وهو جالس إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني وهو يقرأ خطابه. ولم يكن مكانه واضحا.

وفشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء، أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.

واندلعت الحرب بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.

ويقول شهود إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى، كما يقولون إن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان، فضلا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى