حزب الله يحصر معركة الرئاسة بين عون وفرنجية؟
وتشير المعلومات إلى أن “حزب الله” لا يزال متمسكاً بفرنجية انطلاقاً من أنه المرشح الذي يحفظ مكتسبات محور المقاومة، وهو يقاتل لعدم خسارته الموقع الرئاسي الأول، فبالنسبة إليه وصول قائد الجيش يعني فقدان ركيزة أساسية لتغطيته داخلياً وإقليمياً، وينزع في المقابل تحكمه بالقرار اللبناني وسياسة الدولة الخارجية، خصوصاً وأنه للمرة الاولى يعلن فيها اسم مرشحه وهو ما لم يحصل مع ميشال عون في 2016 رغم تأييده له. وعلى هذا الأساس أبلغ الحزب لودريان تمسكه بفرنجية مع انفتاحه على الحوار، وفي الوقت نفسه أبلغ وفق المصدر السياسي كل من يعنيهم الامر رفضه لقائد الجيش، باعتباره طرفاً وليس مرشحاً حيادياً يطلق عليه الاسم الثالث، ويعتبر أن من يتحمل تأخير الانتخاب هو من يرفض الحوار والتفاهم، ويصرّ على تحقيق أجندة ليست في مصلحة لبنان، “بل هي في مصلحة المطالب الأميركية من لبنان”، وفق النائب حسين الحاج حسن. وبذلك أدخل الحزب جوزف عون ضمن الاصطفافات، وإذا كان لا بد من ترشيحه فهو سيواجهه بفرنجية.
وبصرف النظر عما ستؤول اليه وجهة “الخماسي الدولي” في نيويورك، وما إذا كان الفرنسيون سيسيرون جنباً إلى جنب مع السعودية في خيار جديد، وتغيير مقاربتهم التي تشترط موافقة “حزب الله” مسبقاً على أي خيار رئاسي، فإن سلوك باريس في مسار “الخماسي” يعني أن مهمة لودريان ستتغير بدعم سعودي وأميركي في التفاصيل المتعلقة بالاستحقاق، وهو ما يمكن على أساسه تحديد وجهة واضحة تشكل قاعدة للبحث مع المحور الآخر أي الإيرانيين إذا كان ثمة مجال لانهاء التوترات والتوصل إلى صفقة لبنانية منفصلة عن مواجهات المنطقة التي تشهد تصعيداً في سوريا وتنعكس على البلد. والمسألة لم تعد توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس كما يطرح الفرنسيون، إذ أن الحراك الإقليمي والدولي هو المقرر في الاستحقاقات. وفي ضوء الصراع القائم قد ينتظر لبنان إلى ما بعد بداية السنة المقبلة لنضوج الصفقة أو الحل…
مصدر الخبر
للمزيد Facebook