آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الجعيد شارك في ندوة عن “دور الإعلام في حقوق الإنسان”: الإعلام التوعوي هو مقاومة

وطنية – شارك نائب رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد في ندوة عن “دور الإعلام في حقوق الإنسان” نظمته وكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان التي أعلن إطلاقها عبر هذا النشاط، بالتعاون والتنسيق مع الأتحاد العمالي العام في مقره – كورنيش النهر.

وألقى الجعيد كلمة قال فيها: “نحن في تجمع العلماء المسلمين وجبهة العمل الإسلامي لم نكن يوما صوتا للفتنة، ولا ساعين لها، بل كنا صوتا للوحدة بين المسلمين وكل اللبنانيين”.

وشكر ل”السفير هيثم أبو سعيد دعوته”، وقال: “أرى أمامي هذا التنوع اللبناني الحقيقي، الإسلامي – المسيحي، الذي نحن أحوج ما نكون له في هذه الأيام الصعبة التي يجب أن يلتف فيها اللبنانيون جميعا حول بعضهم للخروج من الأزمات”.

كما شكر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وقال: “إن العمال في هذا البلد مقهورون مسحوقون وبحاجة إلى من يعلن تضامنه ويقف معهم من اجل تحصيل حقوقهم”.

 

وأشار إلى أن “بداية عمل هذه الوكالة موفق، إذ أعلن إطلاقها من هنا، من اتحاد عمال لبنان”، وقال: “أقف هنا مسروراً أن أرى مقابلي لوحة معبرة، إضافة إلى لوحة التنوع المذهبي الموجود حاليا، فهذه اللوحة مقابلي جميلة ومعبرة، وهي لوحة القدس عاصمة الأرض والسماء، التي هي عنوان كل مظلومية في هذا الكون”.

 

وقال:  “لا ـوجد في هذه الدنيا كلها مظلومية أكثر من مظلومية الشعب الفلسطيني، ولا توجد مظلومية أكثر من مظلومية المسجد الأقصى، ولا مظلومية أكثر من مظلومية كنيسة القيامة، لأن الدول الاستكبارية الكبرى تآمرت على الشعب الفلسطيني”.

أضاف: “للأسف، كنا سابقا نظن أن هذه الدول الاستكبارية العالمية هي التي تحاربنا وتحارب الشعب الفلسطيني المظلوم، لكن اليوم نرى قطار التطبيع وكيف يتآمر مَنْ مِنٌ المفترض أن يكونوا إخوة لهذا الشعب المقهور. وبدل أن يكونوا ناصرين له وواقفين إلى جانبه من أجل استرداد حقوقه، نرى أن الشعب الفلسطيني هو الذي يُهاجم من منابر الإعلام العربي التطبيعية ويَمدح الكيان الصهيوني الغاصب”.

وتابع: “شيء مؤلم أن نرى الإعلام في خدمة الأنظمة المستبدة والمال، فطريقكم صعب في العمل من أجل حقوق الإنسان ومع منظمة الأمم المتحدة، فنحن نستبشر بذلك، ولكن لا أعرف هل تستطيع هذه الوكالة أن تمارس عملها بتظهير حقوق الإنسان الضعيف المستضعف للدول التي لا تسير في ركاب المشاريع الاستعمارية والانتهاكات التي تمارس ضده بوجود امم متحدة تهيمن عليها أنظمة الاستكبار العالمي؟ هل نقدر؟ إنها مسألة صعبة”.

وأردف: “هذه مسألة تأخذنا إلى مكان آخر، وهو أن المقاومة ليست محصورة بالسلاح، فهي بكل شيء، فمثلا بالثقافة، فالذي يقف في وجه سياسة وثقافة التطبيع هو مقاوم، ومعنا وزيرة الإعلام السابقة، فعندما يتابع الوزير الإعلام ليقف بوجه بعض السياسيين وقنوات الفتنة في هذا البلد الذين يريدون إرضاء هذا النظام الاستكباري وذاك النظام التطبيعي، فمن الطبيعي أن يكون هذا العمل مقاومة”.

وأشار إلى أن “الإعلام الذي يمارس دور التوعية هو مقاومة”، وقال: “العمال رغم فقرهم ومظلوميتهم في الأجور فحين يقولون لا ويصرون على الوحدة الوطنية ورفض الفتنة المذهبية، إنهم مقاومون. لذلك، نصيحتي للقيمين على هذه الوكالة أول ما عليكم البدء به هو نشر ثقافة المقاومة، خصوصا مقاومة الاستبداد السياسي والمالي، وحينها تتحقق حقوق الإنسان”.

أضاف: “للأسف، اليوم التشويه كبير. لقد خرجت جماعات من هنا وهناك تتحدث باسم الدين ضمن جماعات متطرفة تختلف أسماؤها، ولكن تتفق على التطرف والإرهاب، وأقول لكم إن الدين هو المحبة، الدين هو الصدق. أن أصدق مع غيري من غير المذاهب والأديان لا أن أنافق. للأسف، نتحدث دائما عن عنصرية اليهود، ولكن في الأغلب نعيش العنصرية نفسها، والأغلب يجلسون مع بعضهم من باب الاضطرار وليس من باب الانفتاح والحوار والتعاون”.

================= ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى