فتحُ المدارس يسابق هجرة تلامذة الرسمي

كتب ابراهيم حيدر في” النهار”: من المفترض أن تفتح المدارس والثانويات الرسمية أبوابها ابتداءً من يوم غد الخميس لإنجاز الأعمال الإدارية التحضيرية واستقبال التلامذة للتسجيل، على أن تنطلق الدراسة في منتصف تشرين الأول المقبل، وذلك رغم تحذيرات الرابطات والأساتذة في الثانوي والأساسي من عدم الحضور ومقاطعة المدارس ما لم تنشر وزارة التربية خطة للتقديمات والحوافز المالية على مدى السنة وتتعهد دفعها للمعلمين. أصرّت الوزارة على قرارها بفتح المدارس في 14 ايلول، رغم تسريب أخبار عن أنها في صدد تأجيله ليتسنى حل المشكلة المالية للأساتذة، لكنها حسمت الموعد انطلاقاً من أن أيّ تراجع سيضع المدرسة الرسمية في بداية السنة أمام الإقفال إضافة إلى أخطار محدقة بواقع التعليم الرسمي كله، إذ إن إرجاء التسجيل سيعني مزيداً من تسرّب التلامذة إلى الخاص. وبالتالي قد يخسر هذا التعليم آلاف التلامذة يضافون إلى أكثر من 80 ألف تلميذ خسرهم خلال العامين الماضيين.
بالتزامن مع قرار فتح المدارس والثانويات، كانت وزارة التربية أعلنت أنها في صدد إجراء عملية دمج لعدد من المدارس والثانويات التي يقل عدد تلامذتها عن المئة، حيث تبين أن العشرات منها في مناطق عدة من الجنوب إلى جبل لبنان والبقاع هجرها قسم كبير من تلامذتها، فيما اساتذتها يستمرون بمقاطعتهم، ولذا بات حتمياً التوجه إلى إغلاق مدارس ودمج أخرى، وايضاً إعادة هيكلة ثانويات عدة ودمج صفوفها والغاء التشعيب بعد التناقص الخطير في أعداد تلامذتها، بحيث أصبح جزء من أساتذتها بلا أنصبة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook