آخر الأخبارأخبار دولية

سوناك يصل إلى الولايات المتحدة لوضع آخر اللمسات على صفقة الغواصات النووية الأسترالية لمواجهة الصين


نشرت في: 12/03/2023 – 21:56آخر تحديث: 12/03/2023 – 21:58

وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأحد إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي من أجل وضع اللمسات الأخيرة على صفقة الغواصات النووية التي تنوي كانبرا الحصول عليها من أجل التصدي للصين. هذه الصفقة التي تقدر بحوالي 37 مليار دولار كانت موضوع خلاف حاد بين أستراليا وفرنسا التي أقصيت من هذا المشروع بعد ضغوط أمريكية. لكن أستراليا قبلت بتقديم تعويضات مالية لشركة نافال الفرنسية قيمتها 555 مليون دولار. 

 بعد الزيارة التي قام بها إلى فرنسا الأسبوع الماضي تطرق خلالها مع الرئيس ماكرون إلى عدة ملفات مشتركة وفي مقدمتها التعاون من أجل وضع حد للهجرة غير الشرعية، وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى الولايات المتحدة الأحد للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بهدف الانتهاء من تفاصيل صفقة الغواصات التي تهدف إلى التصدي للصين.

وكانت الدول الثلاث قد انظمت إلى ما يسمى بتحالف “أوكوس” بهدف مواجهة التحديات الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. و”أوكوس” هو عبارة عن اختصار لكل من اسم أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي الأربعاء الماضي أنه سيزور الولايات المتحدة قريبا للقاء بايدن في قمة يتوقع أن يتخللها الإعلان عن اتفاق ضخم تستحوذ بموجبه أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية.

يأتي ذلك بموجب تحالف “أوكوس” الثلاثي الذي أُعلن في عام 2021 . فيما تشمل الاتفاقية على تبادل المعلومات والتقنيات في عدد من المجالات، من بينها الاستخبارات، فضلا عن تزويد أستراليا بصواريخ توماهوك كروز.

صفقة الغواصات موضوع خلاف حاد بين فرنسا وأستراليا

وجدير بالذكر أن هذه الصفقة التي تقدر بـ37 مليار دولار (27 مليار جنيه إسترليني) كانت موضوع خلاف حاد بين أستراليا وفرنسا التي كان من المقرر في البداية أن تزود أستراليا بـ12 غواصة.

 لكن بعد تدخل الولايات المتحدة في هذا الملف، قررت كانبرا التخلي عن فرنسا واللجوء إلى بريطانيا والولايات المتحدة للحصول على الاستشارة التكنولوجية الضرورية لبناء الغواصات النووية في مدينة أديلايد جنوب أستراليا. ما أدى إلى تدهور العلاقات بين أستراليا وفرنسا من جهة وفرنسا والولايات المتحدة من جهة أخرى.

ولخفض من حدة التوتر، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيس في شهر يونيو/حزيران 2022 توصل حكومته إلى “تسوية عادلة ومنصفة” مع مجموعة نافال الفرنسية تدفع بموجبها 555 مليون يورو كتعويضات للشركة الفرنسية. لكن بالرغم من مرور عدة شهور على هذا الحادث وعلى الرغم من التعويضات، إلا أن العلاقات الفرنسية الأسترالية لم تعد بعد إلى ما كانت عليها في السابق.

الفوز بسباق التكنولوجيا أمام الصين

هذا، وينص اتفاق “أوكوس” أيضا على التعاون بين الحلفاء الثلاثة في مجال الصواريخ الفرط صوتية والذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية. ومن المتوقع أن يقرر الاجتماع الذي سيعقد في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الاثنين الخطوات التالية التي سيتعين على أستراليا اتخاذها لاستلام الغواصات.

وأشاد سوناك بتحالف أوكوس، قائلا “إن مثل هذه الشراكات تجسد نهج بريطانيا”. فيما أضاف “في الأوقات المضطربة، تعد التحالفات العالمية للمملكة المتحدة أكبر مصدر لنا للقوة والأمن”.

ويعتبر تحالف “أوكوس” نقلة نوعية مختلفة. ففضلا عن أن صفقة الغواصات ستوطد الوجود الأمريكي-البريطاني في المنطقة لعقود، فإن التحالف سيسعى إلى الفوز بسباق التكنولوجيا الجاري مع الصين عبر دمج خطوط الإمدادات في مجال الصناعة والتقنية العسكرية.

 

فرانس24

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى