استنفارٌ لوزارة الصحّة في طرابلس.. ماذا يجري؟

وبحسب البيان، فقد “بدأ فريق الوزارة على الفور بإجراء الفحوصات السريعة اللازمة، حيث تبين وجود إصابات بالكوليرا”، وأضاف: “بالتوازي قامت الفرق المعنية بتصنيف المرضى، وتم عزل من كانت لديه عوارض إسهال عن باقي المسنين، وقد تم نقل أربعة عشر شخصا إلى مستشفى طرابلس الحكومي كإجراء وقائي واستباقي، منعاً لأي تدهور في وضعهم الصحي، علماً أن حالة كل هؤلاء مستقرة. أما الباقون الذي لم يظهروا أي عوارض إصابة، وعددهم يفوق مئتي وخمسين شخصا، فقد بدأت عملية تلقيحهم المستمرة حتى إنهاء المهمة”.
وأوضح البيان أنّ “الوزارة قامت بالتعاون مع الدكتور منذر حمزة المسؤول عن مختبر الجامعة اللبنانية في الشمال بأخذ عينات من المياه والطعام المستخدمين في المركز، وستعلن نتائج الفحوصات فور صدورها للتأكد من مصدر الإصابات بالكوليرا، كما تجدر الإشارة إلى أن فرق الوزارة والصليب الأحمر قامت فور وصولها باتخاذ كافة إجراءات التعقيم المطلوبة للحد من إنتشار العدوى”.
وأضاف: “في انتظار النتائج، يهم وزارة الصحة العامة التأكيد أن وباء الكوليرا لم ينته وقد يظهر في أي بؤرة وبائية، رغم أن الجهود التي اتخذتها الوزارة طيلة الشهرين الماضيين أدت إلى احتوائه إلى حد كبير. ولكن من الضروري الحذر وعدم إهمال الإجراءات الوقائية واستخدام المياه النظيفة والخضار المعقمة والإسراع في تلقي اللقاح، لا سيما في المناطق المستهدفة في المرحلتين الأولى والثانية”.
وذكرت الوزارة “الجهات المعنية كافة بالعمل على إرساء حلول سريعة وناجعة لتأمين المياه النظيفة وتكرير مياه الصرف الصحي وضمان عدم اختلاط المياه الآسنة بالمياه المستخدمة، لأن مواجهة الكوليرا مسؤولية مشتركة وتتطلب معالجة الأسباب وليس فقط النتائج”.
من جهتها، أعلنت دار العجزة – مركز الخدمات الاجتماعية في ابي سمراء أن 11 مسنا أصيبوا بالاسهال والتقيؤ ونقلوا بالفعل الى المستشفى الحكومي.
واشارت إدارة المستشفى الى ان المركز اتصل فورا بمصلحة الصحة في طرابلس وبوزارة الصحة، بغية التنسيق والمتابعة والوقوف على سبب الاصابات، وانه جرى فورا بالتنسيق مع المصلحة اجراء كشف عام بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية. كما جرى اخضاع باقي النزلاء الى تطعيم مضاد للكوليرا بمشاركة الصليب الأحمر.
كما أكدت ان “ادارة المركز ستصدر بيانا توضيحيا فور توافر المعطيات وستعمد الى ملاحقة اسباب الاصابات، منعا لانتشار العدوى او تجدد اي مظاهر مرضية مشابهة في صفوف المسنين الذين يتجاوز عددهم الثلاثمئة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook