القوات والمستقبل…الجِراح لم تلتئم بعد
وعما دار في الحديث لفت قيومجيان إلى أنه لم يتم التطرق إلى السياسة الداخلية، واقتصر الحديث على شؤون عامة والوضع الإقليمي والعربي وما يجري من صراعات وحروب، واتفق الجميع على أن ما يجري في لبنان خطير جداً على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الميدان.
هذا على مستوى اللقاء، أما على مستوى العلاقة فيؤكد قيومجيان أن “العلاقة لم تنقطع، طيلة غياب الحريري وهي تتم بالمساحة التي يتعاطى فيها تيار المستقبل بالشأن العام، وقد تعاونا من مدة في نقابة المحامين، وسنتعاون في نقابة المهندسين، وهناك علاقة مشتركة في مختلف القطاعات”.
وعن العلاقة المستقبلية يقول قيومجيان، “عندما يعود الرئيس الحريري إلى الساحة الداخلية، سنرى توجهاته وعلى أساسها نتكلم، أما الحديث اليوم عن هذا الأمر فيكون ضمن إطار التنظير”.
الإيجابية العلنية التي تظهرها “القوات”، تلاقيها مصادر قريبة من “المستقبل” بالحديث ضمن الإطار العام، وعن محطات الالتقاء الكثيرة منذ الـ2005 والنضال المشترك في مرحلة 14 آذار وثورة الأرز، من دون الخوض في تفاصيل العلاقة الحالية أو ما انتهت إليه العلاقة قبل تعليق الرئيس الحريري عمله السياسي.
وبدا من الواضح أن العلاقة الحالية لا تزال جامدة عند النقطة الذي افترق فيها الحزبان بغض النظر عن بعض التفاصيل أو اللقاءات على مستوى النقابات أو الجامعات.
وبرأيها أن الترسبات الماضية في العلاقة لم يتم تنقيتها، وهي لا زالت تؤثر في العلاقات، مشيرة إلى أن “في العادة عندما يتعلّق أي أمر بالحليف او الصديق يكون وقعه أقوى وأقسى وهذا ما حدث”.
لا تدخل المصادر في تفاصيل الخلاف وما جرى في السابق، باعتبار أن الحريري لا يزال خارج السياسة اللبنانية، إلّا أنها تذكر أن المستقبل والحريري لا يتنكرون لحلفائهم مهما بلغت الاختلافات، ووقوف الحريري الى جانب جعجع بعد أحداث الطيونة ورفضه الاستدعاء أكبر دليل على ذلك فمن تعرض للظلم لا يرضى بالظلم لغيره.
في المقابل ترى مصادر “القوات” أن هناك مجموعة قريبة من الحريري لا زالت تنفخ بنار الخلافات، وهذه جريمة، مستغربة عودة “النغمة” السابقة والحديث عن “الطعن” وهو حديث سبق للقوات وأوضحته أكثر من ألف مرة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook