جعجع يترجمنظرية القطعة: مع وضد…الموقف وعكسو

يترجم حزب “القوات اللبنانية” في مواقفه وادائه السياسي نظرية رئيس الحزب سمير جعجع التي كان اعلنها في حديث صحافي في 24 نيسان الفائت ومفادها” ان القوات تتعامل  مع الحكومة على القطعة”.
وفي جديد هذه النظرية قول جعجع “الشيء وعكسه” في حديث تلفزيوني ليل أمس، حيث اعلن “أن “القوّات” لن تُؤمن الغطاء المسيحي لتعيين حاكمٍ جديد للبنك المركزي، كاشفاً أن “كل ما يُشاع عن ضغطٍ أميركي للسير بالوزير السابق كميل بو سليمان كحاكمٍ جديد لمصرف لبنان هو كلامٌ غير صحيح”. 

وفي الحديث نفسه اكما جعجع:”لا يحق لحكومة تصريف الأعمال تعيين حاكم جديد ولكن في حال كانت هذه الخطوة ستخفف على عاتق اللبنانيين فلا مانع في ظل غياب الإنفراج الرئاسيّ”.
اوساط حكومية معنية استغربت استمرار المزايدات في ملف حاكمية مصرف لبنان رغم الموقف الواضح لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمكرر منذ يوم السبت الفائت والذي كرره في حديث الى ” النهار” امس وقال فيه” إن  الظرف ليس مناسباً لتعيين حاكم للمركزي يؤدي إلى زيادة الشرخ القائم والانقسام الحاصل في البلاد”. واكد أنّه “ليس في الامكان الاحتكام إلى أسلوب التحدي وتعيين حاكم جديد رغم أنه يُعتبر الحلّ المثالي؛ ونحن نريد أن يكون حاكم مصرف لبنان بمثابة عصارة وأداة للتوافق والتأكيد على مقوّمات النجاح وألا يشكّل عاملاً للتحدي”. وشدد ميقاتي على “أمر مبدئي ومعطى مهمّ مفاده ضرورة أن يتبلور تعيين حاكم للمصرف المركزي بمواكبة من جناح رئيس الجمهورية، باعتباره مركزاً مارونياً تحصل تسميته برعايته ولا امكان أو نيّة في سحب بطاقة القوّة هذه من موقع رئاسة الجمهورية.
 واضاف: “التعيين هو أفضل الحلول ، لكنني بالتأكيد لن أسمح في ما يتسبب باستفزاز شريحة واسعة من اللبنانيين، أو بتحديها. هدفي هو جمع اللبنانيين وتمرير هذه المرحلة الصعبة في انتظار اكتمال عقد المؤسسات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس التسبب بمزيد من الاشكالات والانقسامات”.