آخر الأخبارأخبار محلية

هذا ما نجح به نصرالله.. إعترافٌ إسرائيلي بارز!

ارتفاع وتيرة هجمات حزب الله وحدتها، في الأيام الأخيرة، أدى إلى حصول ارتفاع موازٍ في مستوى القلق والخشية في إسرائيل، اللذّيْن عُبر عنهما في تحليلات وقراءات طرحها خبراء ومعلقون إسرائيليون، حذّروا فيها من تطور قدرات حزب الله، فيما تم الإقرار بأن قدرات “قوة الرضوان” لم تتضرر على الرغم من مرور 7 أشهر على الحرب.

الإسرائيليون قالوا أيضاً إن تلك القوة ما زالت قادرة على تنفيذ اجتياحٍ لمناطق في إسرائيل، ناهيك عن كلامهم المرتبط بصواريخ “حزب الله” الدقيقة التي لم تعُد محصورة بالصواريخ بعيدة المدى، بل شملت أيضاً الصواريخ قصيرة المدى.

 

كذلك، تُعد أيضاً المسيرات المتفجّرة مصدر قلق آخر لإسرائيل، وهو أمرٌ أقرّ به باحثون وعسكريون إسرائيليون، معتبرين أن تلك الطائرات تمثل تهديداً كبيراً للجيش الإسرائيليّ خلال المعركة الحالية.

 

قوة الرضوان ما زالت تستطيع اقتحام الجليل 

وكشف موقع “مكور ريشون” الإسرائيلي أنّه خلال نقاش سرّي حصل هذا الأسبوع في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، استلم أعضاء الكنيست استطلاعاً استخبارياً عما يحصل على الحدود الشمالية، وجرى نقاش حول ذلك تحدث فيه ممثل شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، “أمان”، الذي قال إنّ الاتفاق مع لبنان قد يؤثر على التواجد العلنيّ العسكري لقوات حزب الله التي تعمل في المنطقة، لكنه لن يزيل بشكلٍ تام “التواجد المدني” لمقاتلي قوة الرضوان.

 

ولفت إلى أنّ “حزب الله أسس قوته العسكرية على جزء من سكان القرى، لكي يكونوا قريبين دائماً من الحدود مع إسرائيل”.

بدورها، أعدّت صحيفة “إسرائيل هيوم”، تقريراً بشأن جهوزية قوة الرضوان في حزب الله، لفتت فيه إلى أنه بعد 7 أشهر من القتال، لم تتضرر القدرة العملياتية لهذه القوة بشكلٍ مهم، بحيث أنّها ما زالت قادرة على تنفيذ اجتياح في “إسرائيل”.

وفي هذا السياق، قال رئيس قسم الأبحاث في مركز “علما” المتخصص بالساحة الشمالية، تال بيري، لصحيفة “إسرائيل هيوم”، إنّ سبب ذلك هو أن حزب الله يمتلك جيشاً بكل ما للكلمة من معنى، وبناءً على ذلك، يستطيع حزب الله التعامل مع مقتل العديد من مقاتليه. 

حزب الله أدخل الدقة إلى الصواريخ قصيرة المدى

كذلك، عقد مركز “علما” المتخصص بالساحة الشمالية مؤتمراً، يوم الخميس الماضي، تحدث فيه بيري، خلال مشاركته في حلقة نقاش تحت عنوان “حزب الله – بين نواياه وقدراته”.

 

خلال حديثه، قال بيري: “المشكلة الرئيسة هي مشروع الدقة لحزب الله، فهذا لا يتوقف عند الصواريخ التي يبلغ مداها 350 كيلومتراً وشعاع إصابة يصل إلى 10 أمتار، بحيث يمكن لمثل هذا الصاروخ أن يصيب سيارة في تل أبيب إذا تم إطلاقه من منطقة البقاع في لبنان، إذ سرعان ما تحولت إمكانات الدقة إلى صواريخ قصيرة المدى، لذلك ما يثير القلق هو مسألة إدخال الدقة في الترسانة قصيرة المدى – التي تشكل 65000 صاروخاً وقذيفة صاروخية”.

وأضاف: “في تقديرنا الجديد، لقد بات بحوزة حزب الله آلاف الصواريخ الدقيقة وليس المئات.. نقدّر أن لبنان لديه أنفاق تحت الأرض لإطلاق صواريخ بعيدة المدى”.

لا حل في “إسرائيل” لمسيرات حزب الله

أشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى أن التقديرات في “إسرائيل” تقول إن حزب الله جاهز للحرب، وهو “معني بها في أيّ سيناريو”، مشيرة إلى أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قد يزيد من عمليات الإطلاق نحو الشمال، التي ارتفعت معدلاتها في الأشهر الأخيرة (لا سيما عبر المُسيرات).

ونقل موقع “القناة 12” عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إنّ مخطط تحليق الطائرة المسيرة ووقت الرد القصير للقوات في الميدان، يجعل عملية الاعتراض معقدة، إلا أنّه “طوال أشهر الحرب كانت هناك نجاحات”.

 

ومع ذلك، قال مصدر رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية لموقع “القناة 12″، إنّه “لا يوجد، ولن تكون هناك حماية 100%”، لافتاً إلى أنّه توجد في نهاية المطاف متغيرات كثيرة تُؤثر على النجاح، مثل حالة الطقس من جهة، وتعقيدات تفعيل منظومات كثيرة من جهة ثانية. 

وفي هذا السياق، رأى مراسل “القناة 12” في الشمال، غاي فيرون، إنّه توجد نجاحات لحزب الله في الآونة الأخيرة في إدخال مُسيرات إلى “إسرائيل”، من النوع الذي يُصور ويجمع المعلومات، و”هو موضوع حتى الآن لا يوجد له الرد الأمني المناسب”.

 

وكشف بيرون أنهم في إسرائيل يعرفون أنّه “يوجد العديد من الطائرات غير المأهولة التي تخترق المجال الجوّي الإسرائيلي وتصوّر وتجمع معلومات من دون عائق من قبل المؤسّسة الأمنيّة”.

وأضاف بيرون أنّ حزب الله يزيد من استخدام الطائرات غير المأهولة في الآونة الأخيرة، حيث نفّذ استهدافات فتّاكة أدت إلى مقتل جنود من الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ الإصابة المباشرة تدل على معلومات استخبارية (جيدة) يجمعها حزب الله عن القوات الإسرائيلية على الرغم من كل الحذر الموجود في المنطقة. 

ووصف المراسل العسكري في صحيفة “معاريف”، آفي أشكينازي، مسيّرات حزب الله الانتحارية، بأنّها سلاح كاسر التوازن، لافتاً إلى أنّ حزب الله في السابق (قبل العام 2000)، عمل بصورة منهجية وأطلق صواريخ ضد الدروع نحو مواقع الجيش الإسرائيلي في الحزام الأمني، بهدف زرع الخوف وسط الجنود والمقاتلين، ليوجد لديهم شعور بعدم الأمن داخل المواقع، وإحساس بأنّهم مكشوفين في كل المنطقة.

واليوم، يعود حزب الله، وفقاً لأشكينازي، لاستخدام الحرب النفسية ذاتها، حيث يهدف في الأسابيع الأخيرة إلى تعزيز الشعور في مستوطنات الشمال والمواقع العسكرية بأنّ كل من يتحرك في المنطقة، مكشوف، لكن هذا المرة، يستخدم حزب الله مسيّرات متفجرة ينجح في الأسابيع الأخيرة، في تفعيلها بصورة فعالة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، من ضمن تصوّر للسيد نصرالله بأنّ إسرائيل واقعة في فخّ وفي حالة ضعف، وأنّها ليست معنية بتوسيع ساحة القتال في الشمال.

وفي ما يخص فعالية المسيرات، لفت مراسل قناة “كان” في الشمال، روبي هامرشلاغ، إلى أنّ “الطائرات من دون طيار هذه، هي أحد أكبر الكوابيس لقيادة المنطقة الشمالية، وفي الواقع مناطق التجمع الذي يتواجد فيها جنود الجيش الإسرائيلي هي نقاط الضعف هنا في قيادة المنطقة الشمالية”.

وأضاف المراسل العسكري للقناة “الـ 14″، هيلل بيتون روزن، أنّ حزب الله يدرس، ويرصد، يراقب، ويرى أماكن وجود تجمّعات الجنود، ويوجّه (نيرانه) إليها، لافتاً إلى أنّ الحزب يمتلك قدرة مشابهة للتي لدى الجيش الإسرائيلي، مع عدد أقل من التكنولوجيات المتطورة، لكنه إلى الآن ينجح في رصد الجنود الإسرائيليين، واستهدافهم بشكلٍ دقيق جداً حيث يريد، وقد نجح بفعل هذا عدة مرات متتالية.

روزن حذّر من أنّه لا يوجد لدى إسرائيل حالياً قدرة جيدة بما فيه الكفاية للتعامل مع هذا التهديد سواء من ناحية الكشف والتحذير، أو من ناحية اعتراض هذه القطع الجوية غير المأهولة.

نصرالله والمعادلات القتالية الجديدة

كذلك، حذّر المراسل العسكري في صحيفة “معاريف”، آفي أشكينازي، من أنّه منذ 7 تشرين الأول الماضي، نجح نصرالله في إحياء حلْم وَضْع معادلة قتالية جديدة: قصْف النبطية والبقاع في لبنان سيؤدي إلى قصْف ميرون؛ قصْف منزل في النبطية سيؤدي إلى إطلاق 20 إلى 30 صاروخاً على كريات شمونة، أو إطلاق مسيّرة على عرب العرامشة؛ وقصْف بعلبك يؤدي إلى إطلاق مسيّرة متفجرة قاتلة على المطلة.

وأضاف أشكينازي أنّ إسرائيل في ورطة، فبالإضافة إلى الحرب التي لا تنتهي على الحدود الشمالية، نشأ توازن رعب جديد لا تستطيع إسرائيل التعايش معه ولو لساعة واحدة، وبات أيّ حل في الشمال يتطلب من صنّاع القرار في “إسرائيل” العمل على تفكيك هذا التهديد.

وتطرق المسؤول السابق في الشاباك، فيكتور بن عامي، إلى زيادة الفعالية الهجومية لدى حزب الله، في حديث مع “القناة 14″، وقال إنّه يوجد ارتقاء مستوى من جانب حزب الله، وتراجع مستوى من الجانب الإسرائيلي.

أمّا المسؤول السابق في وحدة الـ 504، المقدم احتياط ماركو مورينو، فقال في حديث مع “القناة 14” أيضاً: “بدأت أشعر أنّ حزب الله بالتغيير التكتيكي (الذي يُنفذه)، يمكن أن يحقق تغييراً استراتيجياً، ففي الأيام الأخيرة، كثف الهجمات، ولدينا تقريباً كل يوم مصابين في صفوف الجنود”.

 

وحذّر مورينو من أنّ “إسرائيل بدأت تفقد الحدث في الشمال”، في ظل غياب قرار بشأن الاستراتيجية الإسرائيلية في الشمال، مع تطبيق حالة الاستيعاب والدفاع، ومع وجود 20 ألف نسمة يعيشون في حزام أمني داخل إسرائيل، ونحو 70 ألفاً آخرين، تم إجلاؤهم، ولا يُعرف إن كانوا سيعودون أم لا. (الميادين نت)

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى