آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – عبد الساتر في قداس لضحايا 4 آب من نادي الحكمة: تدّعون انكم مسؤولون ولا تفعلون إلا القليل من أجل إحقاق الحق

وطنية – إحتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر، لمناسبة مرور ثلاث سنوات على انفجار مرفأ بيروت، بالقدّاس الإلهي لراحة أنفس شهداء وضحايا نادي الحكمة الرياضي الذين سقطوا في الانفجار وعلى نيّة شفاء الجرحى والمصابين، في كنيسة مار يوسف الحكمة- بيروت، عاونه فيه خادم الرعيّة النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر والخوري عصام ابراهيم والخوري نعمة الله مكرزل، بمشاركة لفيف من الكهنة، في حضور أهالي شهداء وضحايا الانفجار، وعدد من الجرحى.

حضر أيضا، رئيس مجلس الأمناء السابق للنادي النائب غسان حاصباني، محافظ بيروت القاضي مروان عبود والنائب السابق أمل أبو زيد وبيار شهوان رئيسي مجلس الأمناء الأسبقين للنادي، ورئيس نادي الحكمة الرياضي إيلي يحشوشي محاطًا بأعضاء اللجنة الإداريّة ومجلس الأمناء، ورؤساء النادي السابقين الدكتور طلال مقدسي وميشال خوري وسامي برباري، ورئيسة جمعية YMCA العالمية سهيلا حايك، وعدد من مدرّبي ولاعبي فريقي كرة القدم وكرة السلة، ورئيس رابطة قدامى الحكمة المحامي فريد خوري ورئيس المجلس العام الماروني ميشال متّى وعدد من أعضاء المجلس، وجمهور من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها: “نلتقي في هذا المساء، وبدعوة من نادي الحكمة الرياضي، لنحتفل معًا بالقدّاس الإلهي لراحة أنفس شهداء وضحايا إنفجار مرفأ بيروت من بين أعضاء ومشجّعي النادي، وعلى نيّة شفاء الجرحى وتعزية المحزونين من بينهموهذا القدّاس هو فعل وفاء من النادي بلجنته الإداريّة وبمجلس أمنائه وبلاعبيه وبجمهوره نحو من كانوا أوفياء له على مرّ السنين وساندوه بمحبّتهم وبحضورهم وبصلاتهم مرارًا عديدةإنّه دمعة محبّة تذرفها عيوننا على كلِّ شهيد وضحيّة، وعلى كلِّ مجروح ومتألّم غدرت به يد الشرّ والطمع والحقد والكبرياء. هذا القدّاس هو كلمة تعزية نقولها لكلِّ الآباء والأمهات الذين يبكون كلَّ يومٍ أعزّاءهم الذين قضَوا على يد متوحّشين أو يبكون الغالين الذين سُمِّروا على صليب الألم والإعاقة والغيبوبةإنّه صرخة في وجه كلِّ لبناني ولبنانيَّة يريد أن ينسى إنفجار ٤ آب ٢٠٢٠ ليعود إلى حياته الطبيعيَّةأو يحاول أن يطمر هول الجريمة بالمهرجانات الصاخبة ومشاهدِ الفرح الزائفة قبل أن تأخذ العدالة مجراها وتُعلنَ حقيقةُ ما جرى”.

أضاف: “وإلى المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذين يعتقدون أنّهم نفذوا بفعلتهم نقولتذكّروا أنّ الله يسمع أنين الأبرياء وأنّ دماء الشهداء تصرخ نحوه ليل نهارتذكروا أن الله هو رؤوف ولكنّه عادل أيضًا فأقرّوا بذنبكم وتوبوا فيرأف بكملا تستهزئوا بمن يُطالبون بتحقيق العدالة وبالمحاسبة ولا تستخّفوا بحزن ألثكالى والأرامل واليتامى حتى لا تسمعوا من السيّد الديّان هذه الكلمات الرهيبة: إذهبوا عنّي يا ملاعين إلى نار الأبدوإلى المسؤولين في لبنان اليوم من كل الاتجاهات السياسيّة والطوائف نقول: كيف تستطيعون أن تدعوا أنفسكم مسؤولين وأنتم لا تفعلون إلا القليل من أجل إحقاق الحق خوفًا ربما من عدو أو تملّقًا لصديق؟ كيف تستطيعون أن تستمرّوا في حياتكم، تولمون وتبتهجون، وهناك أمّهات تبكي كلَّ يومٍ فلذة الكَبِد المُقعدِ أو المشوَّهِ المُحيّا أو الغارق في غيبوبة؟ كيف لا تحرِّكون إصبعًا لإنهاء هذه المأساة بالحقّ وأهل الشهداء والضحايا والمصابين رأوا فيكم رجالًا أحرارًا في خياراتهم ومستقلين في قراراتهم؟ فلا تكونوا خيبة أمل لهم!”.

وتابع: “يا أخواتنا وإخوتنا الأبرار، يا من نشتاق كلَّ يوم إلى معانقتهم وإلى شمِّ رائحتهم وإلى سماع صوتهم وإلى مشاهدتهم ولو للحظة واحدة، لن نُهمل القضيَّة وسنعمل لأجلها جسمًا واحدًا حتى لا تذهب دماؤكم هدرًا وحتى لا يصير لبنان بلد الفجّار والتجّار والأشراريا أخواتنا وإخوتنا الأبرار، صلّوا لأجلنا.  آمين“.

وفي ختام القدّاس، تلا الشاعر نزار فرنسيس أسماء شهداء وضحايا الانفجار وصفاتهم في قصيدة شعريّة وأضيئت الشموع ووُضعت الورود أمام صورة كلّ شهيد وضحيّة

 

                                                               ===============إ.غ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى