آخر الأخبارأخبار محلية

مخيم عين الحلوة: استقرار هشّ بين اللاحرب واللاسلم

يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا هدوءاً حذراً بعد انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في أرجائه تنفيذاً للاتفاق الأخير الذي أثمر وقفاً للاشتباكات التي دارت بين حركة فتح و«الشباب المسلم» الشهر الماضي.

Advertisement

وكتبت” الاخبار”: قالت مصادر فلسطينية إن كل الأطراف داخل المخيم تلتزم بالاتفاق بشكل متفاوت، مع انتشار القوة المشتركة في المناطق والأحياء المتّفق عليها وتسلّمها المدارس التي انسحب منها المسلحون، لكن لفتت إلى أن هؤلاء لا يزالون يتحصّنون في محيط المدارس وقرب بواباتها ولم يغادروا المنطقة بشكل تام. وتوقّفت المصادر عند ما وصفته بـ«الغموض الذي يكتنف تنفيذ بند تسليم القتلة» الذي لم يُنفّذ حتى الآن، خصوصاً أن المسؤول العسكري لـ«الشباب المسلم» هيثم الشعبي، اعتبر أن المطلوبين «مشتبه بهم» وليسوا متورّطين، وعليه، سيقوم هو بمحاسبتهم إذا ثبت تورّطهم بعد إجرائه التحقيقات اللازمة معهم، ما اعتبرته مصادر فلسطينية في عين الحلوة «إشارة إلى عدم وجود قرار لدى المسلحين بتنفيذ هذا البند الأساسي والمهم من الاتفاق»، والذي يُعدّ «نقطة خلافية جوهرية قد تعيد الأمور إلى المربّع الأول إذا لم يتم إيجاد حلّ سريع لها»، ما يؤشر إلى أن الهدوء الذي يشهده المخيم لا يزال هشاً.
وتقول مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» إن القوى السياسية تدرك أنها تواجه كل التحديات معاً، تحاول تقسيمها وفق الأولويات، وتواجه اليوم أحد التّحدّيات في نشر القوة الأمنية المشتركة في حي «حطين» جنوب المخيم، بعد نجاحها في التموضع أمام مدارس «الأونروا» في شمال المخيم وتحديداً في منطقة الطوارئ – بستان القدس – الشارع الفوقاني، حيث عقد اجتماع مهم بين قائدها اللواء محمود العجوري ولجنة حطين للاتفاق على أماكن انتشار القوة وتموضعها، بعد الخلاف عليه سواء في الكنايات أم حي السينما أم سواهما.كانت توقّعات القوى الفلسطينية أن يتمّ نقل طلاب المدارس الأربع «بيسان، الناقورة، صفد والسموع» في المجمع التربوي الأول الواقع بين الطوارئ – الشارع الفوقاني، إلى المدارس الأربع الأخرى «مرج بن عامر، حطين، الفالوجة وقبية»، في المجمع التربوي الثاني واعتماد دوام الفترتين، لكن الوضع الأمني الهش واستمرار إقفال الطرقات ونصب الدشم والمتاريس ورفع الشوادر خيّب الآمال.ولم يتوقف عند هذا الحدّ، إذ ما زالت «الأونروا» تعلّق جميع خدماتها في المخيّم باستثناء رفع النفايات، ولم تفتح عياداتها الصحية ولا مكاتبها الإدارية ولا مراكزها الاجتماعية والخدماتية، لأن تقاريرها تؤكد أن الوضع ما زال هشّاً وقابلاً للاشتعال في أي لحظة، في ما يعلّق أبناء المخيم طموحات على عودتها كونها مؤشّراً رئيسياً للاطمئنان.وعلمت «نداء الوطن» أن المديرة العامة لـ»الأونروا» في لبنان دوروثي كلاوس ستعقد اجتماعاً موسّعاً ظهر اليوم في مكتب مدير «الأونروا» في صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، مع «اللجان الشعبية الفلسطينية» لوضعهم في خطوات الوكالة للمرحلة المقبلة وخاصة لجهة الخطة التربوية البديلة لنقل طلاب المخيم إلى مدارس صيدا المجاورة، وموعد استلام مدارس «الأونروا» على ضوء الاجتماع الذي عقدته مع الجيش اللبناني للتنسيق في خطوة دخول فريق من خبراء الألغام إليها، فضلاً عن استئناف العمل في المراكز والمكاتب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى