آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – لقاء سينودسي في جامعة الحكمة شدد على المواطنة والتسامح عبد الساتر: الحوار الحقيقي بعيدا من الاستقواء والشعبوية

وطنية – نظمت أبرشيتا بيروت المارونية وبيروت البطريركية للسريان الكاثوليك واللجنة الأسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي، لقاء سينودسيا في جامعة الحكمة – فرن الشباك، بعنوان “كنيسة تتحاور وتصغي”، بحضور راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي المطران شارل مراد، ووفد من “اللقاء الروحي” في لبنان ضم الشيخين اياد عبد الله ونظام ابو خزام والأب ايلي كيوان، ومستشار البنك الدولي عضو لقاء أبناء الجبل الدكتور منير حمزة ولفيف من الآباء والاداريين والاكاديميين وطلاب الجامعة وأبناء الأبرشية.
 
سركيس
افتتح اللقاء الأب الدكتور غي سركيس بكلمة حول مفهوم السينودس وأهمية السير معا.

حداد
وتحدث المفتش العام للاوقاف الاسلامية في دار الفتوى الشيخ الدكتور أسامة حداد عن “رسالة الإسلام التي تدعو إلى العيش المشترك وحوار الأديان وتنبذ التطرف والتعصب الذي يحاول البعض إلصاقه بالإسلام، ومهمة دار الفتوى نشر الوسطية والاعتدال وقبول الآخر”.
 
واستشهد ب”نماذج مطبوعة في كتاب التعليم الديني المعتمد في مدارس الأوقاف وتجربته في إدارة التعليم الديني”، مركزا على “أهمية المواطنة التي بدأت من المدينة المنورة والقدس الشريف، والتضامن والتعاون لحماية القيم المشتركة، والعمل جميعا على تربية الأجيال على هذه الأهداف ومواجهة التطرف والإرهاب”.
 
قاسم
من جهته، لفت رئيس مركز “حوار الأديان والثقافات” في لبنان الدكتور علي السيد قاسم الى “العلاقة المعنوية للانسان بأخيه، والتي حملتها الرسالات السماوية بعدا إلهيا قائما على مبدأ الاستخلاف في الأرض، فوجدت ألوانا متعددة لملكية الإنسان وسيادته على أبناء جنسه، وكان أسلوبا إلهيا ليقود حركة المجتمع والطبيعة، انطلاقا من قبوله حمل الأمانة وتفعيلها”.
 
ودعا إلى “تكريس القيم المشتركة، التي نادت بها الرسالات السماوية والعمل على تعزيز المشتركات وتنظيم المختلفات، انطلاقا من وثيقة الأخوة الانسانية التي أكد عليها الكبار والمصلحون، ومنهم الامام الصدر الذي قال: الطوائف نعمة والطائفية نقمة”.
 
زين الدين
بدوره، دعا مسؤول المكتب الإعلامي في مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ عامر زين الدين إلى “الحفاظ على وطن الرسالة، الذي يسير حد السيف نحو الكارثة، طالما أنه محكوم بحقول من الألغام البشرية المختلفة، بدءا من انفجار المرفأ وصراخ أطفال عين الرمانة”.
 
وشكر ل”البابا فرنسيس اهتمامه”، سائلا: “هل قدر المؤمنين الاستسلام وفقدان الأمل؟ أو التبصر بما يعيدنا إلى أصالة هويتنا وانتمائنا الإيماني وتأدية رسالتنا الوحدوية مع ثقافة جديدة وتحريك لقيم الدين والتسامح، وقادة ورجال سلام حقيقيين، ومؤمنين يخرجون من مراكزهم الدينية باتجاه البشر لأجل الإنسانية، وتطمين بعضهم بما أكدت عليه وثيقة الأخوة الإنسانية”.
 
وتحدث عن “دور الاعلام ووجوب مراعاة شبكات التواصل الاجتماعي للقيم الاجتماعية والأخلاقية، وعدم المساس بالسلم الاجتماعي وأهمية ضبط الخطاب الديني”.
 
عبد الساتر
وتحدث عبد الساتر منوها ب”أفكار المحاضرين”، وقال: “إن الحوار الحقيقي يبدأ بقبول الآخر وبالحقيقة التي فيه، بعيدا من أي استقواء أو تعصب أو شعبوية، لأن كل إنسان له كرامته، وهو قوي بالله الذي خلقه وبإيمانه. وقبول الآخر لا يعني التعايش معه أو السماح له بالوجود كمواطن من المرتبة الثانية، فهذه العبارة إنما تعني أننا جميعا متساوون بالكرامة والمواطنة والحقوق والواجبات”.
 
وختم: “إني كمواطن لبناني لا أعتمد مقولة التعايش الاسلامي – المسيحي وأفضل عليها مبدأ العيش المشترك بين مواطنين متساوين ساهموا في بناء هذا الوطن ويعملون لأجله. وأنا أصلي ليزيد عدد الأشخاص أمثالكم الذين يبشرون بالمواطنة وبقبول الآخر ومحبته واحترام حقيقته”.
 
                    =================== ن.ح
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى