آخر الأخبارأخبار محلية

نديم الجميل: ندعو إلى استعادة تجربة 14 أذار 2005 لإنقاذ الوطن وحمايته

أقام قسم هيوستن – إقليم الولايات المتحدة عشاء على شرف النائب نديم الجميل الذي يزور الولايات المتحدة بدعوة من الهيئة الإغترابية في حزب الكتائب، في احتفال أقامه القسم لتكريم اليوبيل الذهبي للكتائب ولتكريم الكتائبي منذ 75 سنة إيلي بجاني، وذلك في فندق هيلتون، بحضور شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية فاعلة في المجتمع الأميركي.

وقبل تسليمه الأوسمة اليوبيلية والشهادات للمكرمين، قال النائب الجميل: “نحن في لبنان ما زلنا وسنبقى ندافع عن سيادة بلدنا وقيمه. نحن اعتدنا مواجهة التحديات وسنبقى نواجهها مهما كانت الأثمان غالية. لبنان الذي نريد سيبقى مصدرًا للقيم والمبادئ التي ترتكز على الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والحرية، هذه القيم نفسها تؤمن بها الولايات المتحدة وسنعمل كل ما بوسعنا لحماية هذه القيم والتي علينا أن نعممها في عالمنا العربي. وكيف لنا ألا نحافظ على هذه القيم والمبادئ التي من أجلها استشهد مئات الآلاف من المقاومة اللبنانية التي حملت السلاح للدفاع عن الوطن من كل محتل وغاصب ومن أجل أن تبقى للبنان حريته وسيادته واستقلاله؟”.

 

أضاف: “فخور جدا لأن أكون معكم اليوم وسعيد جدًا لا للتعرف إلى الجالية اللبنانية، بل لأني أكتشف اليوم حقيقة لبنان المغترب واكتشفت خلال هذه الزيارة أن لبنان ليس فقط 10452 كلم مربعا، بل لبنان لا حدود لمساحته، وهو أكثر بكثير من الـ10452 كلم مربع التي هي مساحة قيم وأخلاق ومبادئ وحرية وأمن في الوقت نفسه. هذه المساحة هي أمانة تحملونها في قلبكم من أجل لبنان الذي اضطررتم أن تغادروه. وحيث أنتم تكونون يكون لبنان الذي نفتخر به وسنناضل، كما ناضل الذين نكرمهم اليوم في يوبيلهم الكتائبي، من أجله. خلال جولتي الأميركية، سمعت من اللبنانيين هنا، الأسئلة. هل هناك أمل بلبنان؟ هل سنعود إلى أرضنا؟ وهل سنعود نرى لبنان كما عرفناه؟ لكم أقول وبكل ثقة لبنان الذي نعرفه لن يتغير”.

وتابع: “لبنان الذي نعرفه ونحبه ونحمله بقلبنا هو لبنان الوطن والإيمان هو لبنان المناضلين والأبطال. هو لبنان العمالقة الذي لا يمكن لأحد أن ينهيه. نعم أننا نمر في لبنان بظرف سياسي صعب ودقيق، واسمحوا لي أن أقول بظرف سياسي مقرف، لكن كونوا على ثقة أن هذه الظروف ليست سوى مرحلة صغيرة وإن كانت صعبة سنتخطاها بإذن الله، وكل الأوطان تمر بمراحل صعبة. سنتخطاها بقوة إيماننا وأهم من قوة إيماننا بإرادتنا لتحويل هذه ألأوضاع إلى أوضاع أفضل تلاقي طموحاتنا وأحلامنا التي ستتحق ولبنان سيشهد قيامة جديدة له، لبنان سيعود لبنان بشير الجميل ولبنان الدولة القوية ولبنان الدولة التي نحلم بها نحن، لبنان الذي سيفتخر به أولادكم الذين لا يعرفون اليوم وطن أجدادهم وأبائهم بسبب الأوضاع السيئة التي نعيشها في لبنان بسب الإحتلال الذي نعاني منه وبسبب مَن يحاول تغيير هوية لبنان ويريد أن يفرض علينا هوية لا تمت بصلة إلى لبنان الحرية والثقافة والديمقراطية. يحاولون فرض علينا الهوية الإيرانية وولاية الفقيه. لبنان الذي نريده وتريدونه من أجلكم ومن أجل أولادكم هو لبنان الذي سنعود ونحرره من كل احتلال. وهكذا أقول للبنانيين في الولايات المتحدة وفي عالم الإنتشار، شكرًا لهذه الدول التي استضافتكم لتحقيق طموحاتكم بالعلم والعمل لتوظيف كل ما اكتسبتموه من أجل لبنان الذي تريدون وأنتم على ذلك قادرون. ولكم أقول لبنان الذي تحلمون به أنا أعمل لتحقيقه من خلال عملي السياسي. وللمحافظة على لبنان يجب أن يبقى الأمل موجودًا ويجب أن تكون لدينا الإرادة لنقول الأمور كما هي ونواجه على الرغم من كل الصعوبات والتضحيات والتحديات، لتحقيق أحلامنا المحقة ببلدنا. هكذا علمنا بشير وهكذا نحن اليوم وهكذا سنبقى”.

 

وتابع عن رئاسة الجمهورية: “بعد سنة تقريبًا على غياب رئيس الجمهورية والفراغ في رئاسة الجمهورية. نحن في معركة الرئاسة نعيش تصادمًا بين مشروعين ومحورين وبين فكرتين للبنان. نحن اليوم لسنا فقط في مرحلة انتخاب رئيس جمهورية. نحن لسنا بصدد الإختيار بين مرشح معارضة أو مرشح ممانعة أو موالاة أو مرشح حزب الله. نحن في ظل مرحلة نختار فيها نهجًا ورؤية للبنان منذ سبع سنوات اختار لبنان الرسمي رئيس جمهورية، ولم يكن الخيار لإسم أو شخص، كان الخيار لنهج ونبهنا منذ ذلك الحين، أن اختيار هكذا رئيس جمهورية سيؤدي إلى الخراب الذي نعيشه في لبنان. انتخبوا الرئيس ووصلنا إلى الخراب الذي حذرنا منه، ليس لأن الرئيس كان عاطلًا وليس لأن ميشال عون هو الرئيس، ولكن لأن هذا الرئيس كان يمثل مشروع الإحتلال الإيراني للبنان وكان اسمه مشروع حزب الله، وعندما نختار هكذا محور سيكون مصيرنا كما الدول التي اختارت قبلنا هكذا محور. صراعنا اليوم ليس صراعًا على شخص أو على سليمان فرنجية أو جهاد أزعور، الصراع الحقيقي اليوم الذي لم يحسم بعد وأتمنى أن يكون الحسم لمصلحتنا، أي لمصلحة لبنان، كي لا نهدر ست سنوات أخرى في جهنم، ونحرر لبنان من هيمنة إيران واحتلالها واستعادته هويته الطبيعية وليستعيد لبنان علاقاته الجيدة والطبيعية مع العالم العربي والشرعية الدولية”.

 

وقال الجميل: “كانت هناك محاولات تحت ما يسمى مبادرات، لتمرير مرشح حزب الله، أحبطنا هذا المخطط ونحن اليوم أصبحنا بمرحلة أخرى في ملف رئاسة الجمهورية تقتضي منا اليقظة لمنع أيًا كان أن يبدي مصالحه على مستقبل لبنان الذي يعتقد البعض أنه من الممكن تحويل لبنان إلى ولاية إيرانية من خلال سيطرة حزب الله وسلاحه. لن نتخلى عن هوية لبنان وتاريخه مهما غلت الأثمان ولن نتخلى عن حرية لبنان وديمقراطيته الذي قدمنا الشهداء بالألاف على مذبح الوطن”.

 

أضاف: “كل مشاكل لبنان الاقتصادية والمالية والإجتماعية تحل عندما تكون سيادتنا صحيحة على أرضنا، وكل المشاكل التي ذكرنا بها ستتراكم إذا لم يكن لدى الدولة الخيار والقرار للسير بأمورها الإدارية والمالية والإقتصادية وفي كل القطاعات”.

 

وعن قضية النزوح السوري، قال: “هناك من قرر الذهاب إلى سوريا ليحارب، وأرسل السوريين إلى لبنان الذي يدفع الثمن غاليًا. مع كل احترامنا للنازحين ومن دون أي تعصب فهم عبء كبير جدًا على لبنان إقتصاديًا وتربويًا وصحيًا وإجتماعيًا وعلى البنى التحتية. نحن ضد الإضطهاد في الأوطان. ومثل ما كان لبنان بلد الحريات وحقوق الإنسان سيبقى ولكن يجب ألا يكون على حساب وطننا وأهله. لذلك علينا دق ناقوس الخطر، ليس فقط في لبنان ولكن حيث ينتشر اللبنانيون في عالم الإغتراب، خصوصًا وإن الغرب لا ينظر إلى مشكلة النازحين السوريين كما يجب أن ينظر، وخصوصًا فيما يتعلق بالدول التي تعاني إقتصاديًا وحياتيًا، كما يعاني لبنان. علينا العمل كلنا مغتربين ومقيمين ليعي المجتمع الدولي خطورة أزمة النازحين على لبنان، وهذه القضية هي قنبلة موقوتة قد تضر بلبنان كثيرًا وبالكثير من الدول الأجنبية. والحجة الأساسية في عدم ضبط الحدود هي حزب الله المنتشر عليها ويعمل فيها ما يشاء ويستفيد اقتصاديًا وماليًا من فلتان الحدود والتهريب. لذلك كل مشاكلنا في لبنان أعود وأكرر هي حزب الله. وعلى الجيش اللبناني أن يتحمل مسؤوليته بضبط الحدود لمنع النزوح السوري غير الشرعي والمستمر”.

 

وختم الجميل: “إذا أردنا فعلًا الإنتصار بمشروعنا من خلال التأكيد على أهمية القضية التي نحملها والتي استشهد الكثيرون من أجلها، فهم لم يستشهدوا من أجل حزب، بل من أجل قضية لبنان، لذلك أدعوكم لتعملوا في الإغتراب من أجل القضية اللبنانية كما نحن نعمل في لبنان، وأقول وحدتنا هي مفتاح الإنقاذ للبنان الذي نريد والتي تجعلنا أقوياء لمواجهة كل مشروع لإحتلال لبنان وهويته وهذه الوحدة مطلوبة أولًا من حزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية. وهذه الوحدة مطلوبة في الإغتراب وفي لبنان ومن كل الجهات المعارضة في الداخل اللبناني ومن كل اللبنانيين الذين يؤمنون بسيادة لبنان وحريته وأمنه وكرامته. لم نكن يومًا أقوياء إلا بوحدتنا وإلا عندما نظرنا إلى نفس الهدف. ويجب أن نستعيد تجربة 14 أذار 2005 وحمايته. هذه التجرية هي التي تنقذ لبنان وهي شجعت في حينها الكثير من المغتربين والمهاجرين للعودة إلى وطنهم وحمل علم لبنان”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى