آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حركة “النضال اللبناني العربي” كرمت سليم الداوود وأطلقت مؤسسة باسمه والكلمات نوهت بمزايا الراحل وشددت على ضرورة الحوار

وطنية – نظمت حركة “النضال اللبناني العربي”، مهرجانا حاشدا تكريما للزعيم الراحل سليم نسيب بك الداوود، وإطلاق مؤسسة سليم الداوود الإجتماعية، في قاعة راشيا العامة، بحضور ممثل رئيس مجلس النواب النائب قبلان قبلان، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان، رؤساء أحزاب وممثلين عن السفارتين السورية والإيرانية، فاعليات سياسية ودينية واجتماعية وثقافية وتربوية وبلدية واختيارية وأمنية وحشد من أبناء المنطقة، وكان في استقبال الحضور الامين العام للحركة النائب السابق فيصل الداوود ونائبه طارق الداوود.
 
وتحدث في المناسبة كل من ارسلان، عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي، الامين العام لحزب “الإتحاد” النائب حسن مراد، الامين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي حجازي، النائب شربل مارون متحدثا باسم رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وطارق الداوود.
 
وبعد استعراض لمزايا شخصية الراحل الوطنية والعروبية، شددت كلمات المتحدثين على تثبيت خيار المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ومطالبة الدولة اللبنانية بعلاقات طيبة ومنفتحة مع سوريا.
 
قماطي
وتحدث قماطي عن مزايا شخصية سليم الداوود، وقال: “هذه الشخصية الوطنية كرست بالفعل والقول وبالتضحية مفاهيم وطنية، والتي تجاوزت المذهبية والطائفية والفئوية والعصبية لتعمل من وادي التيم من واد الأبطال، لتعمل لوطن يريد العزة والكرامة والحرية والإستقلال”، مهنئا بانطلاق هذه المؤسسة”.
 
وفي الشأن السياسي، قال قماطي: “هذه المقاومة ستبقى حريصة إلى جانب الجيش اللبناني وإلى جانب الشعب على هذه الثلاثية وعلى أن تبقى مدافعة عن الثروة الوطنية في النفظ والغاز وعن كل حق وطني، يحاولون أن يسرقوه منا أو أن يغيروه عنا، فهذه المقاومة هي لكل الوطن ولكل شرائح الوطن ولكل مناطق الوطن هي للوطن خالصة صافية نقية، لا تشوبها شائبة، وهذه المقاومة تحرص على العيش الواحد وعلى التوافق وعلى بناء الدولة، وتحرص على الدولة العادلة وتحرص على أن لا تكون مذهبية ولا طائفية ولا فئوية، هذا منطق المقاومة وهذه المقاومة تؤمن بلبنان وطنا لجميع أبنائه يستحق الدفاع عنه بكل الدم والعطاء، وتؤمن باتفاق الطائف، وكفى أكاذيب وخداع وألاعيب، ولقد وافقنا عليه كمدخل أساس للحل في لبنان بعد حرب اهلية طاحنة، ولنعمل على تطبيق هذا الإتفاق ولنبحث لاحقا إذا كان من المفيد تطوير هذا الإتفاق أو عدم تطويره، ولننفذ هذا الإتفاق”.
 
وتابع: “حرصنا أن نستخدم قوتنا إلى جانب قوة الجيش وقوة الشعب لمصلحة المواطن ولمصلحة الشعب اللبناني بكل شرائحه وألوانه، وأن نكون على علاقة وطيدة بالشقيقة سوريا لأنها الرئة التي نتنفس منها ولأنها الحليف الصادق الصدوق الذي وقف إلى جانب لبنان”، مضيفا “نحن نقول بالفم الملآن نحرص على رئيس للجمهورية اللبنانية ونسعى بجدية كاملة للوصول إليه، ولكن لنا حق في أن نعبر عن رأينا في شخص الرئيس، حقنا البرلماني والشعبي وحقنا كمقاومة”.
 
مراد
بدوره، جدد مراد “الالتزام بالمقاومة كنهج وحق، ورد فعل طبيعي على الاحتلال والعدوان”، مؤكدا “رفض كل محاولات ضربها من أي جهة أتت”، معتبرا ان “كل كلام عن ترسيم حدود برية لحماية الكيان الصهيوني مرفوض”، ومؤكدا “الوقوف بوجه هذا الطرح، فقبل تحرير كامل تراب الوطن من الاحتلال، هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا “يلي عم يطرحو يخيط بغير هالمسلة”.
 
ووجه التحية لفلسطين ومدنها وأهلها ومقاوميها “الذين يدافعون عن شرف الأمة في مواجهة الاحتلال، مجددا الوقوف إلى جانبهم حتى التحرير الكامل، وما بعد بعد التحرير”. كما وجه التحية لسوريا، شعبا، وقيادة، وجيشا، و”التي صمدت بوجه الفتنة الكبرى، وانتصرت على كل مخططات التقسيم التي حيكت لها وللمنطقة العربية لانها كانت ثابتة على مبادئها، والتزمت بقضايا الأمة، فلم تساوم ولم تطبع”.
 
وفي السياق، أشار مراد إلى أن “الالتقاء العربي الواسع  والمصالحة العربية الشاملة، دليل على ان امتنا لا تقوى الا بالتقاء الساحات المصرية، والسورية، والسعودية، والعراقية، لانها  تاريخ الامة ومستقبلها”، مرحبا ب”التقارب السعودي – الايراني”، وحيا قيادات البلدين، معتبرا ان “هذا الامر كان يجب ان يحصل منذ زمن”.
 
مارون
كلمة باسيل ألقاها النائب مارون فقال: “نحن الرد الطبيعي والحقيقي المقاوم للمشروع الصهيوني، والذي شغله الشاغل هو تكريس وجوده العنصري عبر تفتيتنا وتقسيمنا وتدمير وحدتنا الإجتماعية والوطنية بالفتن والمؤامرات”.
 
حجازي
بدوره أكد حجازي “أن هذا البلد موقعه الطبيعي دائما وأبدا في قلب المشروع العروبي وحجر أساسي في مشروع المقاومة بكل أحزابها دون استثناء وفي مقدمتها مقاومة حزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله”، مضيفا “في هذا البلد لا تطبيع وإصرار على استكمال التحرير لآخر شبر، وفي هذا البلد لا إمكانية لانتخاب رئيس للجمهورية لا يؤمن بالعروبة وبالمقاومة وبالعلاقة الطبية والطبيعية مع سوريا بقيادة الرئيس الأسد”.
 
ارسلان
ووصف ارسلان شخصية سليم الداوود فقال: “هذه الشخصية الوطنية المقاومة والتي كبرنا ووعينا عليها بمروءتها ونضالها وشهامتها وتضحياتها وصدقها وعلى الالتزام بالثوابت الوطنية والقومية العربية الأصيلة”، لافتا الى “منطقة وادي التيم وجبل الشيخ بأرضها الطاهرة وأهلها الشرفاء الأبطال، هذه المنطقة التي تقع وسط مثلث لبنان وفلسطين وسوريا، هذه المنطقة كانت وما زالت وستبقى وطنية حرة مقاومة مهما تبدلت الظروف أو تغيرت، ثباتها من ثبات جبالها وشموخها من شموخ شيبها وشبابها وبياض ثلجها من بيض  عمائمها ونقاء مشايخها الأطهار، فراشيا والمنطقة مقاومة مقاومة مقاومة”.
 
وتابع: “نقولها وبالفم الملآن من هذه المنطقة بأن سوريا انتصرت. في لبنان وفي ظل هكذا نظام سياسي عقيم لا حل فيه إلا بالتفاهم والحوار، والتفاهم والحوار يجب أن يكون على قاعدة ليس البحث فقط في موضوع من سيكون رئيسا الجمهورية إنما مبدأ الحوار يكون بفتح كل الأوراق على الطاولة بشكل واضح وصريح ورفض مطلق لأي أنواع الطائفية والمذهبية والعنصرية البغيضة التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه اليوم، أما عرض العضلات والتذاكي والمكابرة والمزايدة فلا توصل إلا إلى ما وصلنا إليه اليوم، إلى الهلاك والإنهيار على الصعد والمستويات كافة، وإلى الفراغ في المؤسسات الدستورية والشلل شبه التام في القيام بدورها، يعني بالخلاصة نحن عايشين ببلد على قاعدة سارحة والرب راعيها، بلد ينازع في اقتصاده وماليته ونقده وأمنه وقضائه واستشفائه ووزاراته وإداراته كافة، فلا أفق للحل والخلاص وسط تعنت الأفرقاء والإنقسام الحاد نتيجة تركيبة هذا النظام السياسي العقيم”.
 
طارق الداوود
وشكر طارق الداوود الحضور والمتحدثين واهل المنطقة على تلبيتهم للدعوة، وبعد استعراض للمواقف الوطنية الكبيرة التي وقفها سليم نسيب الداوود قال: “أمام هذا الخراب والدمار الإقتصادي والإجتماعي والمالي والثفاقي والذي يوشك أن يقضي على الوطن إذا لم نوقفه بسرعة تعادل سرعة الإنهيار الممنهج الحاصل، وهنا تدفعنا مسؤوليتنا إلى تفعيل التضامن في بيئتنا التي تعاني الأمرين في الإهمال الرسمي المقصود والحرمان الخانق والذي أضحت من جراء هذا الحرمان المتعمد شبه ممحية من جدول اهتمامات هذا النظام السياسي اللعين الذي يجر خلفه الفقر والجوع والأمراض وانعدام الحد الأدنى من العدالة الإجتماعية بالإضافة إلى جماعة التهويد”.
 
وتابع: “من هنا وبعد الإتكال على الله عقدنا العزم على إطلاق هذه المؤسسة الإجتماعية لتكون في خدمة أهلنا الأوفياء الشرفاء ولرفع الضيم عن بيئتنا ومنطقتنا الصامدة والمعذبة والمنهوبة على أيدي عصابات الفساد والإفساد والإجرام المنظم التي نفذت ولا زالت تنفذ المخططات الصهيونية بحيث أوصلت وطننا الحبيب لبنان إلى الكارثة الكبرى المتمثلة بسقوط القيم الوطنية والأخلاقية والإنسانية كافة، إذ تحمل هذه المؤسسة إسم سليم الداوود وليس السبب لكونه مجرد زعيم وطني بل لأن شخصيته ممزوجة من الصدق والنزاهة، وهاتان الفضيلتان اللتان يتميز بهما الموحدون الدروز حتى قيل فيهم الصدق جرعتهم، إن مؤسسة سليم الداوود الإجتماعية تجسد القيم المناقضة تماما للقيم السائدة في زمن الإنحطاط هذا، مما يضع على كاهلنا مسؤوليات جسام لإنجاح هذه المؤسسة”.
 
وأكد “الإستمرار في المسيرة الوطنية العروبية إنطلاقا من الترابط الوثيق بيننا وبين سوريا الشقيقة بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وما يمييز هذه العلاقة بين البلدين على كافة الصعد الجغرافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية الداعمة لخط المقاومة ضد العدو الإسرائيلي في لبنان وفلسطين والجولان المحتل، وهنا لا بد من توجيه التحية للأخوة في المقاومة ولأهلنا في الجولان المحتل ولكل المقاومين الشرفاء، إن الإصرار من قبل الشعب والجيش والمقاومة على الإبقاء على الخيمتين في منطقة شبعا، هو انتصار وتأكيد على الثلاثية الذهبية، وهو دليل واضح على مدى قوة المقاومة ومعادلة الردع التي لا يجرؤ العدو الصهيوني على تغييرها، ومن لبنان إلى فلسطين إلى جنين، حكاية انتصار واحدة”، مردفا “لقد آن الأوان لإنقاذ الوطن عبر دفن الطائفية السياسية وإيجاد نظام عصري مدني يحمي البلاد ويصون العباد، نظام يرتكز على المواطنية فيكون ولاء المواطن لوطنه وليس لطائفته، كذلك على المسؤولين الإسراع في ملء الشواغر وأولها انتخاب رئيس للجمهورية ويحميه من التدخلات الخارجية ومن المؤامرات التي تحاك ضد لبنان وآخرها الموقف الأوروبي الخطير الرافض لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم وهو تدخل سافر في الشؤون البنانية الداخلية، وللأسف لم يصدر أي موقف رسمي واضح من رئاسة الحكومة بهذا الخصوص”.
 
بعدها تلقى الداوود التهنئة من جميع الشخصيات والأهالي على إطلاق مؤسسة سليم الداوود الإجتماعية.

                           ============ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى