حزب الله بمعادلة جديدة: فرنجية يكفينا
بهذه المعادلة، ارسى نصرالله مفهوماً جديداً للضمانات التي يحتاج اليها حزبه في الدولة، عندما ربط الضمانات بالشخص وليس بالدستور او بالمؤسسات، علماً ان مثل هذا الربط لا يطمئن الطرف المسيحي القلق على الدستور وعلى النظام، بل يزيده قلقًا وتوجسًا، لأنه يتعذر على هذا الطرف ان يقتنع بأن حزبًا بفائض قوة وترسانة عسكرية مستعد لأن يربط مصيره بشخص.
يعي الحزب ان الأوراق التفاوضية التي يملكها تؤمّن له الضمانات التي يطلبها. وكما حصل بملف الترسيم البحري، ستكون الحال بملف الترسيم البري، ولن يكون الثمن مقابله اقل من السير بفرنجية رئيساً. في حين ان الطرف الآخر لم يعد يملك أي أوراق تفاوضية قوية تعزز موقعه على طاولة التسوية، بعدما تآكلت أوراقه بفعل الخلافات والانقسامات والتشرذم بين صفوفه.
هذا الواقع يجعل طاولة الحوار التي يدعو اليها الحزب للشكل والصورة ليس اكثر، خصوصاً ان الشروط الداخلية المسبقة والشروط المضادة بين فريقي الخلاف لا تعبّد الطريق امام انعقاد الحوار، او التفاهم على جدول اعماله.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook