إصابة ثلاثة عناصر من حزب الله بنيران إسرائيلية في قرية حدودية
قال مصدر أمني لبناني ومصادر أخرى مطلعة إن ثلاثة عناصر من حزب الله أصيبوا الأربعاء بنيران إسرائيلية في قرية حدودية بجنوب لبنان، في آخر تصعيد تشهده المنطقة بين الجانبين. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت “عددا من المشتبه بهم اقتربوا من السياج الأمني الشمالي وحاولوا تخريبه”. تعقيبا على الحادث، حذرت قوة يونيفيل من أن “الوضع دقيق للغاية” داعية لوقف التصعيد.
نشرت في: 12/07/2023 – 21:58
4 دقائق
جُرح ثلاثة عناصر من حزب الله الأربعاء بنيران الجيش الإسرائيلي في قرية حدودية بجنوب لبنان، ضمن آخر جولات التصعيد المتكررة في المنطقة بين الجانبين.
في هذا الشأن، ذكر مصدر أمني من جنوب لبنان: “أصيب ثلاثة عناصر من حزب الله جراء نيران إسرائيلية قرب الحدود”. وأكدت ثلاثة مصادر أخرى مطلعة وقوع إصابات في صفوف الحزب في حدث أمني مع إسرائيل في قرية حدودية، فيما لم يصدر عن حزب الله أي بيان رسمي بشأن الحادث الذي لم تتضح معالمه بعد.
كما أوضح أحد المصادر أن الجيش الإسرائيلي “رمى قنبلة صوتية”، مشيرا إلى أن الإصابات في صفوف عناصر حزب الله “طفيفة”.
يونيفيل: “الوضع دقيق للغاية”
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن “عددا من المشتبه بهم اقتربوا من السياج الأمني الشمالي وحاولوا تخريبه في المنطقة”، مشيرا إلى أن قواته “رصدت المشتبه بهم واستخدمت وسائل لإبعادهم”. وأضاف أنه لم يتمكن من تحديد هوية “المشتبه بهم”.
بدورها، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أنها تتابع التقارير الواردة من المنطقة الحدودية. وقالت في بيان إن “الوضع دقيق للغاية”، مضيفة: “نحث الجميع على وقف أي تحرك قد يؤدي إلى تصعيد من أي نوع”.
ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء كلمة متلفزة في ذكرى اندلاع حرب 2006 الدامية، التي استمرت 33 يوما وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.
وجاء حادث الأربعاء بعد أقل من أسبوع على إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف عدة باتجاه الأراضي اللبناني ردا على صاروخ مضاد للدبابات، قال إنه أطلق من لبنان وانفجر في بلدة الغجر التي يطالب لبنان باستعادة الجزء الشمالي منها.
تسييج بلدة الغجر
وأنهت الدولة العبرية خلال الأسابيع الماضية بناء سياج حول بلدة الغجر، ما اعتبرته وزارة الخارجية اللبنانية “محاولة لضمها من قبل الاحتلال الإسرائيلي”. وكان حزب الله أصدر بيانا في وقت سابق ندد فيه بإقدام القوات الإسرائيلية على إنشاء سياج شائك وبناء جدار اسمنتي حول البلدة.
وبعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، وضع خط وقف إطلاق النار الذي رسمته الأمم المتحدة ويعرف بالخط الأزرق، الجزء الشمالي من البلدة في لبنان والجزء الجنوبي في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ 1967. لكن في حرب 2006، أعادت الأخيرة احتلال الجزء الشمالي من البلدة، ويطالب لبنان منذ ذلك الحين باستعادته.
وقبل أكثر من أسبوعين، أعلن حزب الله إسقاط مسيّرة إسرائيلية بعد اختراقها الحدود الجنوبية. وعادة ما تخرق الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية، كما يرسل حزب الله بدوره بين الحين والآخر طائرات بدون طيار إلى الجانب الآخر من الحدود.
ويعد حزب الله لاعبا رئيسيا على الساحة السياسية في لبنان، وهو يمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت تل أبيب منها.
ولطالما شهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهما رسميا في حالة حرب، توترات خصوصا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي اللذين خاضا آخر حرب واسعة بينهما في يوليو/تموز 2006. ويُصادف الأربعاء الذكرى السابعة عشرة لنشوبها.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook