آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – نصر الله: إذا كُنا نُريد أن نبحث عن باب الحل يجب أن نخرج من الخضوع للهيمنة الأميركية ودم شهداء 4 آب الدم يجب ألا يضيع والمسؤوليات يجب أن تُحدّد

وطنية – رأى الأمين العام لـ “حزب الله”، السيد حسن نصر الله في حفل تأبين العلامة الشيخ عفيف النابلسي في قاعة مجمع الإمام المجتبى في الضاحية الجنوبية، أن “… الذين خططوا للإجتياح الإسرائيلي للبنان في الحقيقة إذا أخذوا كل الحسابات الداخلية والصراعات الداخلية والمعادلات الداخلية والوضع الإقليمي والوضع الدولي و..و..و.. كل حساباتهم كانت دقيقة وصحيحة، وكان يمكن للإجتياح الإسرائيلي للبنان أن يحقق أهدافه المرسومة أميركيا وإسرائيليا ومن عرب الإعتدال، الذين كانوا مواكبين للإجتياح ويغطون الإجتياح، بل قيل في ذلك الوقت أن جزءا من المحروقات للطائرات الإسرائيلية كانت تؤمن من خلال دول عربية”.

وأضاف: “الذي غيّر كل هذه المعادلة، الذي فاجأ الأميركيين والإسرائيليين والمُخططين لهذه المعركة، الذي كان عنصر المفاجأة الكبير هو هذه المقاومة، وإسمحوا لي أن أقول والتي إنطلقت بالتحديد في الساحة الشيعية، لأنهم كانوا يَظنون أن الطائفة الشيعية في لبنان، ونتيجة الظروف الداخلية التي عاشتها وعانتها على مدى عقود والصعوبات والتحديات، وما واجهته من مخاطر أمنية وعسكرية، سوف تكون في صف الإحتلال وتتعاون معه وترضى به، هذه كانت من حساباتهم الخاطئة، الخاطئة جدا جدا جدا جدا، والتي تدل على جهلهم وعلى غبائهم وعلى حماقتهم، كانت هذه المقاومة بأطرها المختلفة هي عامل مفاجأة، وإنطلقت هذه المقاومة والتي شهدنا كلنا فصولها وتطورها ونموها وإنتصاراتها وإنجازاتها، التي طبعا كانت نتيجة الكثير من التضحيات الجسام”.

وقال: “منذ اليوم الأول في المرحلة الجديدة كان سماحة الشيخ عفيف النابلسي حاضرا بقوة، في التمهيد والتأسيس والفاعليات والأنشطة، أيضا أعود إلى الفيلم الوثائقي، في الحضور وفي المظاهرات وفي الإجتماعات  وفي اللقاءات وفي التعبئة وفي التثقيف، يمكن تقال للمرة الأولى حتى في التنظيم، يعين في تنظيم حزب الله، الأخوة يذكرون أنه في ال1984 وفي ال1985 و1986 كان جزءا من ترتيباتنا التنظيمية الداخلية”…

واعتبر نصر الله أن اللبنانيين، “اذا كانوا يصبون جامّ غضبهم على وزيرٍهنا أو مديرٍ هناك أو حكومة هنا أو مسؤول هناك، فهم يغرقون بالتفاصيل، يجب أن يصبّوا جامّ غضبهم على الشيطان الأكبر الذي يتشيطن ويتسلّط ويستبدّ ويمنع حتى الكهرباء عن هذا الشعب اللبناني المظلوم في أسوأ الظروف. أنظروا إلى سوريا، كل معاناتهم ومنها الكهرباء، ما سببها؟ قيصر، سوريا بعد الحرب لولا قانون قيصر والعقوبات الأميركية هي لم تكن بحاجة لا لمساعدات أميركية ولا لمساعدات غربية ولا لمساعدات عربية، هذه سوريا الخارجة من الحرب لو لم يُفرض عليها العقوبات الأميركية لكانت تستطيع بهمّة قيادتها وأبنائها وحكومتها ووزارتها و.. و.. و.. ،  أن تنهض خلال سنوات قليلة، ولكن كل المعاناة التي يعيشها اليوم الشعب السوري، البعض يُريد أن يأخذها باتجاه النظام أو الحكومة أو الدولة أو,, أو.. أو,,، ويغفل عن العامل الحقيقي والأساسي الذي يُبقي هذا الشعب في دائرة الحرمان والمظلومية من الكهرباء والماء وغيره، بل أكثر من ذلك، ليس فقط الحصار، ويُكمل الحصار بالسرقة وبالنهب للنفط والغاز، ما الذي يمنع اليوم أن تقوم الحكومة السورية بتحرير حقول النفط والغاز، لا أقول بالدخول إلى كل شرق الفرات لا، أهمّ حقول النفط والغاز هي قريبة من نهر الفرات، وبعيدة أحيانا عن الحدود السورية العراقية، ما الذي يمنع، قصد؟ الأتراك؟ الأكراد؟ لا…المانع الحقيقي هو الإحتلال الأميركي في المنطقة، هو يمنع الحكومة السورية من أن تصل إلى النفط والغازهناك، بل يقوم بأكثرمن ذلك، يقوم بنهبها وسرقتها وسلبها، تصوروا لو أن الحكومة السورية تصل إلى غازها في شرق الفرات، هل كان سيعاني الشعب السوري اليوم من أزمة الكهرباء الحادة التي هي حادة أكثر من لبنان؟ نذهب بعد قليل إلى الشرق، في العراق، في العراق الذي تصل أحيانا درجات الحرارة فيه 50 درجة، ونرى بعض المشاهد الغريبة والعجيبة، ففقي بعض المشاهد رأينا شخصاً يقوم بقلي البيض بالسخانة على “طبونية” السيارة من شدة الحرارة، أحوج ما يكون العراق إلى كهرباء ، حسنا العراق كي يعمل كهرباء فإنه يأخذ غاز من إيران، ممنوع على العراق أن يدفع ثمن الغاز لإيران، من الذي يمنعه؟الأميركان.لأنه من يوم الغزو الأميركي للعراق،تمّ عمل آلية قانونية في الأمم المتحدة لا أريد أن أدخل في تفصيلها  لأن ذلك يحتاج إلى شرح، توجد آلية قانونية معتمدة عند الأمم المتحدة تجعل هناك سيطرة أميركية على أموال النفط العراقي وأموال أخرى، يعني عندما يريد أن يُصرف يجب على الأميركان أن يوافقوا عليه…إنها كارثة في العراق، ولا يحلو للأميركان أن يمنعوا دفع ثمن الغاز الإيراني إلا في بداية الربيع و الصيف، حسنا الإيرانيين اليوم لهم على الحكومة العراقية يمكن 10 مليار أو 11 مليار دولار، ومع ذلك لم يُوقفوا تصدير الغاز من أجل أن يبقى عند الناس كهرباء، وإلى الآن رغم الضغط في إيران بخصوص موضوع الكهرباء، خففوا لكنهم لم يقطعوا، ولكن أنظروا إلى شيطنة الأميركان، يمنعون الحكومة العراقية أن تدفع هذه المبالغ للحكومة الإيرانية، حتى تقوم الحكومة الإيرانية بوقف ضخ الغاز إلى العراق، ليُقال للشعب العراقي: إيران “عم تموتكن من الشوب ومن الحرّ”، هل هناك أسوأ من هذا؟ هل هناك شيطنة أكثر من هذا؟”.

وتابع نصر الله: “في اليمن، اليوم كل المعاناة الذي ما زال يعيشها الشعب اليمني، العائق الأساسي أمام انتهاء العدوان والحرب في اليمن هو الأميركان، وهذا يعرفه الجميع”…

واستطرد: “إذاً في الحرب الإيرانية العراقية، في اليمن، في أماكن أخرى، عندما خرج الناس على الإرادة الأميركية وعلى المشروع الأميركي في ساحة القتال انتصروا، تحرروا، استعادوا أرضهم، استعادوا نفطهم، غازهم، حدودهم، لكن في المشاريع الأخرى في البعد الإقتصادي، في البعد الثقافي، في البعد الإجتماعي، ما زال الكثيرون حيارى، بعضهم خاضع وبعضهم حيران وبعضهم متردد في مواجهة الهيمنة الأميركية والتدخل الأميريكي، لذلك الدرس الذي أريد أن انتهي إليه قبل ختام الكلمة من ذكرى مولانا وعزيزنا وكبيرنا سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي هو هذا الخط، هذا الفكر، في لبنان في المنطقة، في فلسطين. حسنا جزء من الشعب الفلسطيني بقي ينتظر الأميركان من أوسلو، وعود الأميركان، ضمانات الأميركان، ما هي النتيجة؟ هذه أوسلو لم يعد لها وجود، إمكانية أرضية دولة ثانية وحلّ دولتين يتلاشى وليس يُضمر بل يتلاشى، من ينتظر الأميركان في السياسة، من ينتظرهم في الإقتصاد، من ينتظرهم قي الثقافة، من ينتظرهم في القيم سيصدّرون له هذه القيم المنحرفة، من ينتظرهم ليصنع مصيره، فليعرف أنه يصنع جهنّمه في الدنيا وفي الآخرة، الدعوة هي للخروج على هذه الإرادة الأميركية، إلى رفض التدخّل الأميركي، هذا التدخل الأميركي في لبنان قائم إخواني وأخواتي،الآن نتكلم في لبنان حرية وسيادة واستقلال في جزء منه، في جزء منه صنعته المعادلات، صنعه الشهداء والمجاهدون والمقاومون والممانعون، لأن هناك أُناس أًصبحوا يعتبرون كلمة ممانعة كأنها مسيئة أو مهينة، لا نحن نفتخر عندما يُقال عنا ممانعة وتيار ممانعة وممانعون، هذا يعني أننا سادة،‏ هذا يعني ‏أننا أحرار، هذا يعني ‏أننا شرفاء، هذا يعني ‏أننا لسنا عبيد، هذا يعني ‏أننا لسنا أدوات عند السفارة الأميركية والإدارة الأميركية، هذا يعني الممانعة والممانعون. أما في ساحات أخرى لا، في لبنان مجالات، ها هي السفارة الأميركية تتدخل في كل شيء، ولا يوجد وقت الآن لكي أتكلم بتفاصيل ولا أريد أن أسيء لبعض الوزراء ولبعض الوزارات، نحن نعرف ونحن أصبحنا في الداخل، ونسمع ونتكلم ونتلقى، وبكل بساطة يعني أبسط شيء وطبيعي جدا هذا الوزير أن يقول لك عندما تسأله عن المشروع الفلاني،الآن لن أقول ما هو المشروع الفلاني لأنّه سيعرف من هو الوزير، المشروع الفلاني هذا في مصلحة كبيرة له في لبنان وهذا يساعد في سوريا،وهذا كذا ويفتح ويحضرأموال للخزينة،والآن الوزراء عالقون يريدون أن يعملوا موازنة وهناك خلاف كبير أن المعاشات موجودة، يمكن أن تكون المعاشات الشهر الذي بعده موجودة أو غير موجودة، ماذا سوف يفعلون؟”…

وسأل: “هل تعلمون أن هناك مصادر كثيرة وبرامج كثيرة يمكن أن تدرّ مالا ًعلى الخزينة اللبنانية ، لماذا لا تقومون بهذا؟ اتصلت السفارة وقالت “هيدا ما بصير”، ولماذا هذا لا تقومون به، السفارة الأميركية اتصلوا وقالوا: هذا يوجد هنالك فيتو عليه، حسنا المشروع الفلاني لماذا لا تنفذوه؟ السفارة الأميركية…وإذا كنتم تريدون لاحقا نتكلم بتفاصيل بالإذن من الوزراء، ولكن هذا واقع موجود، وفي ظلّ هذا الواقع الأميركان يأخذوننا على كارثة كبرى نقترب منها في لبنان، في الوضع المالي، في الوضع ‏المعيشي، في الوضع ‏الإقتصادي، يعني ليس فقط ممنوع أن تأتي مساعدات على لبنان وقروض للبنان وممنوع الإستثمارات في لبنان، وإذا كان هناك أحد  يجرؤ على أن يستثمر،يهددون عندها اللبنانيين والحكومة اللبنانية، بل أكثر من ذلك، إذا هناك مشاريع لبنانية يمكن أن تقوم بها الحكومة اللبنانية وتفتح لها الأبواب وتدرّ أموالاً على الخزينة اللبنانية،الأميركان يقولوا ممنوع واللبنانيون يخضعون، وآخر الأمر ماذا يصبح الحل إخواني وأخواتي؟ يصبح الحل زيادة الرسوم والضرائب “ما في شي”، زيادة الرسوم والضرائب فقط وإلا لا توجد معاشات، ليس فقط لا يوجد مستشفيات،لا يوجد مدارس السنة القادمة ، بل لا معاشات.

اليوم إذا كُنا نُريد أن نبحث عن باب الحل يجب أن نخرج من الخضوع لهذه الهيمنة ولهذا التسلط، ما هو مصلحة لبنان يجب أن تقدم عليه الحكومة اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون والشعب اللبناني، بعيدا عن المجاملات والخضوع والتذلّل للسفارة الأميركية والأميركيين،وهناك الكثير من الأبواب”.

وعشية الذكرى السنوية لإنفجار مرفأ بيروت في 4 آب، جدد نصر الله عزاءه لِعوائل الشهداء متمنيا الشفاء للجرحى الذين لا يزالون يتعافون إلى الآن، وتابع: أُريد التذكير كُلنا لا زلنا ننتظر الحقيقة، ولكن الذي ضيّع الحقيقة هو الذي سيّس هذه الحادثة المؤلمة منذ اليوم الأول، هذا الذي ضيّع الحقيقة، لا أحد يذهب إلى مكان آخر ويوجه اتهامات فاضية، هذا الذي يحصل الآن في عين الحلوة ولكن “عمصغّر”، يومها (أي يوم الإنفجار) كُلنا نتذكر،لا زالت الناس “تشيل” أشلاء الشهداء وغير مفهوم شيء من شيء،هناك العديد من المناطق لا زالت تخمّن أن هناك زلزال حصل في لبنان،هناك هزّة أرضيّة، بعدها علِموا أن هناك انفجار في المرفأ، خرجت بعض التلفزيونات الخبيثة واللئيمة والقذرة، يعني الشخص أصبح مضطر أن يستخدم هذه التعابير ليذكر الأشياء بأسمائها ومسمياتها وحقائقها وماهياتها كما يقال، من اللحظة الأولى لا أحد يعرف شيء من شيء، “حزب الله فجّر المرفأ”وبدأ التلحين عليه والغرف السوداء وبعدها المقالات واللقاءات وبيانات وسياسيين،وقامت معركة “إلها أول وما إلها آخر” لتحميل حزب الله مسؤولية تفجير المرفأ، وما زال حتى الآن طبعا، الآن هم يُنزلوا صُورا لإخواننا وأنهم هم من جاؤوا بالنترات، طبعا هذه كلها أكاذيب، الآن لماذا أنا أرجع لأقول الردود، وردينا عليه بالمنطق والدليل وبالحكمة وبهدوء و..إلخ ولكن أريد أن أذكّر بهذا الشيء، عندما استُخدم منذ اللحظة الأولى تفجير مرفأ بيروت لإتهام حزب الله، هم الذين أدخلوا تفجير المرفأ في الصراع المحلي والإقليمي والدولي، عوائل الشهداء يجب أن يعرفوا أنّ السبب الحقيقي لضياع الحقيقة هم هؤلاء، لأنّهم أخذوا هذه المصيبة إلى المكان المُعقّد جدًا وربطوه بكلّ الصراع الموجود في المنطقة، وطبعًا لاحقًا قفزوا لتصفية الحساب مع كلّ الآخرين، ولاحقًا لم يبقَ موضوع حزب الله بالعكس أتتنا رسائل أنّ في التحقيق لا علاقة لحزب الله وحزب الله بريء، أنا أتتني رسائل من جهات مُتعدّدة ومعنية، لكن أصبح المطلوب أن يذهب الاتهام باتجاه فريق سياسي مُحدّد ومُعيّن، بأشخاصه ورموزه، ممّا يعني أنه انتقل التوظيف السياسي لهذه المصيبة من حزب الله إلى فريق سياسي مُعيّن في لبنان، هذا إشاراته كانت واضحة”.

وتابع: أنا أقول اليوم في هذه الذكرى الأليمة، عندما يذهب القضاء اللبناني والدولة اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية إلى المكان الذي يتخلّون فيه عن التسييس وعن الاستهداف السياسي سنكون أمام عملية تحقيق وقضاء حقيقية تُوصل إلى الحقيقة وهذا يجب أن يحصل، هذا الدم لا يجب أن يضيع، المسؤوليات يجب أن تُحدّد. المسؤولون عن هذا التقصير أو عن هذه المصيبة أو عن هذه الجريمة، سمّوها ما شئتم، يجب أن يُعاقبوا، ولكن الذي يُضيّع العدالة مع الحقيقة هو هذا التسييس. نفس الشيء اليوم نُشاهده في مخيم عين الحلوة. هناك أحداث حصلت في مخيم عين الحلوة، طبعًا حزب الله لا يمتلك رواية لأنّ أناس كثر بدأوا يقولون رواية حزب الله، نحن لا نمتلك رواية لما جرى في عين الحلوة ولسنا معنيين أن نُقدّم رواية، الذي يُقدّم رواية هي وزارة الداخلية، هي قيادة الجيش، قيادة قوى الأمن الداخلي، رئاسة الوزراء، هذه الجهات المعنية هي التي يجب أن تُقدّم رواية عن القتال الدائر في مخيم عين الحلوة باعتبار المخيم يقع على أرض لبنانية تحكمها مؤسسات هذه الدولة كأرض لبنانية عامة. نحن لم نُقدّم رواية، وبالحقيقة حتى الفلسطينيين تسألهم يقولون لك يجب أن نُجري تحقيقًا ويجب أن نفهم ويجب أن نرى وإلى آخره… أنا غير معني أن أُقدّم الآن رواية”.

واستطرد: “التلفزيون الذي اتهم حزب الله بتفجير 4 آب، يشنّ حملة على حزب الله، من المسؤول عن المعركة في عين الحلوة؟ من الذي افتعل القتال في عين الحلوة؟ من الذي يحرّض الناس على بعضها في عين الحلوة؟ من الذي يعطي السلاح للطرفين في عين الحلوة؟ من الذي يمنع وقف القتال في عين الحلوة؟ حزب الله، هو الذي يتحمّل المسؤولية، هل هناك أقبح من ذلك؟ هل هناك أبشع من ذلك؟ هل هناك أتفه من ذلك؟ طبعًا وهذا ليس أنّ إعلاميًا قد كتب مقالًا، لا، قناة تلفزيونية تُسخّر شاشتها ليل نهار على هذا الموضوع، ذكّرتني بانفجار المرفأ. ورؤساء أحزاب، يعني واحد جالس مع السفيرة الأميركية ، تخرج من عنده فيخرج ويُدلي تصريحًا “إنّني أحمّل حزب الله المسؤولية الكاملة عن القتال في عين الحلوة”، ما علاقة حزب الله بقتال عين الحلوة!؟ لكن خلص، هذا ما نُسمّيه سياسة التفاهة – اسمحوا لي لا بأس – إعلام التفاهة في لبنان، إعلام التضليل وسياسة التضليل والتزوير والتحريف واستخدام أشلاء الشهداء وجراح الجرحى ودموع الأيتام وآلام المتضرّرين والمهجّرين والمشرّدين من بيوتهم بسبب التفجير أو الاقتتال، استغلالها بأبشع صورة، بأسوأ كذب ووقاحة وتزوير نشهده في هذا البلد”.

وفي مجال آخر قال: “الواجب الأخلاقي أيضًا يقتضي في نهاية الكلمة وقفة عند حادث الحريق الذي حصل أمس على طريق المطار وما زالت تداعياته قائمة إلى الآن، يجب الإشادة حقيقة ببطولات وشجاعة وإقدام شباب الدفاع المدني، سواءً الدفاع المدني التابع للدولة أو الدفاع المدني التابع لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية أو الدفاع المدني التابع للقوى السياسية هنا في المنطقة. يجب أن نخص بالذكر الشاب الشجاع والمقدام والذي هو بحق شهيد، محمد جهاد بيدي، والذي قضى بهذه الحادثة، قضى والكل يشهد على شجاعته، على إقدامه، على تضحيته، لأنّه كما خبرت من الإخوان أنّ الحريق بالطابق الثالث تحت الأرض، حريق قوي جدًا، ولو استمر كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة في المبنى وإلى كارثة في المنطقة، مثل العسكري تمامًا الذي في الجبهة، يُدافع ويحمي ضيعته وناسه وأهله وحدوده، هذا الشاب وكل شباب الدفاع المدني هم يُدافعون عن الناس، لكن مرة القادم على الناس رصاص ودبابات ومرة القادم على الناس نار وحريق، نفس الروح، نفس الشجاعة، نفس الإقدام، نفس البطولة، نفس التضحية. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّله، وأتقدّم من عائلته الكريمة بالتعزية وأنا أمس استمعت إلى كلمات والده وما فيها من الاحتساب والتسليم والرضا، بارك الله فيه وفي كل هذه العائلة التي يجب أيضًا أن يُنظر إليها كواحدة من عائلات الشهداء”.

وأضاف: “هؤلاء المضحون والمدافعون في الدفاع المدني أيضًا يحب أن يُنظر إليهم رسميًا وشعبيًا بكل التقدير وكل الاحترام وأن تُؤدى إليهم حقوقهم، مثلًا هذا الشاب المضحّي الشجاع الشهيد 15 سنة مُتطوّع ينتظر التثبيت، يعني أن يثبّتوه كموظف، يمكن في المدة الأخيرة قبل عدة أشهر ثبّتوه”.

 

=======


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى