آخر الأخبارأخبار محلية

موقوف في شبكة التجسس”تطوع للمهمة”وروى التفاصيل الكاملة

كتبت” الاخبار”: فيما تستمر تحقيقات مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي في ملف شبكات التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي، انشغلت أوساط سياسية وشعبية في طرابلس بأخبار عن موقوف من المدينة ضمن الشبكة، يدعى مالك ح.، يمثل حالة خاصة من العملاء الذين تطوعوا للتجسس من دون استدراج من استخبارات العدو كما حصل ويحصل مع آخرين.

وعلمت “الأخبار” أن المشتبه فيه الذي أوقف ليلة رأس السنة كان عاطلاً عن العمل لسنوات، قبل أن يراسل مؤسسة كنسية قرأ إعلاناً لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تؤمّن الهجرة للراغبين من اللبنانيين، وتمكن بمساعدة هذه المؤسسة من الهجرة الى ألمانيا حيث تزوّج بألمانية تعرّف عبرها على السفارة الإسرائيلية وبات يتردد عليها. وهو أبدى لمسؤولي السفارة رغبته في العمل لمصلحة العدو لأنه “يكره حزب الله”. بعد فترة اختبار، نُقل المشتبه فيه، مزوّداً بجواز سفر ألماني، الى فلسطين المحتلة حيث تلقى تدريباً لدى جهاز الموساد وحظي بتدريب عالي المستوى على تقنيات التجسس الحديثة، وقام بجولة في الأراضي المحتلة شملت زيارة حائط المبكى. وطُلب منه العودة الى لبنان لتنفيذ مهمات تجسسية لمصلحة العدو. وشملت مهماته تصوير مكاتب وشوارع وشخصيات على علاقة بحزب الله ومواقع ومراكز للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والأحزاب الحليفة لحزب الله في طرابلس والشمال ومناطق لبنانية أخرى. بعدها، تدرّجت مهماته من جمع بيانات ومعطيات عادية الى زيارة مناطق في بيروت والجنوب والوصول الى معطيات مباشرة حول أمكنة وعقارات وأشخاص. وفي مرحلة ثالثة، اشترى مسيّرة تجارية توفر أغراض التصوير لأمكنة معينة. وكان يتلقى أموالاً بصورة دورية عبر تحويلات تم ضبطها بصورة كاملة وأقرّ بحصوله عليها مقابل الخدمات التي كان يقدمها للعدو.
عملية التوقيف تمت ليلة رأس السنة، عندما دهمت قوة خاصة من فرع المعلومات، جاءت خصيصاً من بيروت، منزلاً في حي الزاهرية في طرابلس، وأوقفت المشتبه فيه، واقتادته الى المقر الرئيسي في بيروت. وبحسب المعلومات، فإن المشتبه فيه أقرّ بأنه بادر بالتواصل مع الإسرائيليين بملء إرادته، على خلفية موقفه السياسي والشخصي المعادي لحزب الله في لبنان وخارجه. وهو أبلغ المحققين أنه لم يكن يمانع «العمل مع الشيطان وليس مع إسرائيل فقط، من أجل ضرب حزب الله». وقد طلب منه ضباط الفرع عند بداية اعتقاله الاستمرار في التواصل مع مشغّليه بعدما تم ضبط حواسيب وهواتف وآليات أخرى للتواصل، قبل أن يكتشف العدو أن المخبر بات قيد الاعتقال. وفي هذه الفترة أبلغ أهله بأنه موقوف لأسباب خاصة وسيُطلق قريباً، قبل تبليغهم أنه موقوف بتهمة التجسس.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى