لودريان سيعود في منتصف تموز الى لبنان واللجنة الخماسية ستجتمع الأسبوع المقبل

وكتبت” النهار”: لا تترقب الأوساط المعنية بمتابعة مسار التحرك الفرنسي “نتائج خارقة” ولا مختلفة اختلافا كبيرا عما أدت اليه “المبادرة الأولى” في حال لم تحدث الجولة الأولى من مهمة لودريان إعادة النظر الجذرية في المقاربة الفرنسية باعتبار انه صار ثابتا لدى الفريق الرافض او المتحفظ عن تلك المقاربة ان فرنسا عرضت نفسها لانكشاف واسع من خلال انحيازها الى الفريق الحليف لإيران في لبنان فعجزت عن إرضاء هذا الفريق وخسرت الجهات التي تربطها بها علاقات تاريخية. واللافت ان هذه الأوساط لا تزال تبدي شكوكا في امكان حصول تبدل حقيقي تطلقه مهمة لودريان حتى انها تتساءل هل ستؤدي عودته من لبنان بكشف لعمق التعقيدات التي ساهمت فيها المقاربة الفرنسية نفسها الى “نفضة” فرنسية جديدة ام الى انسحاب هادئ اذا اقتنعت باريس انها وحدها، من دون السعودية وايران وواشنطن تحديدا، لن تقوى مجددا على المغامرة بمزيد من الخسائر والانتكاسات ؟ واما في الداخل السياسي اللبناني فلفتت الأوساط نفسها الى انه مع اقتراب بدء الشهر التاسع من ازمة الفراغ الرئاسي تتجه الازمة نحو جمود طويل المدى لن تتبدل فيه خارطة الفرز القائم رغم كل التجاذبات والمناورات السياسية والإعلامية بما بات يتخوف من خلاله بعض الجهات من استعادة متدرجة لتجربة الفراغ الطويل الذي سبق انتخاب الرئيس السابق ميشال عون ، وهو ما لا يبدو أي طرف قادرا الان على الأقل على اقناع المتخوفين بان ظروف الازمة الحالية لن تصل الى التماثل مع فراغ دام سنتين ونصف السنة.
وكتبت” نداء الوطن”: بحسب معلومات أوساط سياسية وثيقة الصلة بالاستحقاق، أنّ “أمر العمليات” المركزي الذي أطلقه قبل أيام مركز القرار في حارة حريك، قضى بالتركيز على الدعوة الى الحوار. لذلك، إنخرط قادة الصف الأول في الحزب في تعميم الدعوة وشرح أهدافها، بحسب رؤية “الحزب”، لتغطية الفراغ بعد مغادرة لودريان بيروت. لكن الجديد في “أمر العمليات” هو ما تسرّب من “الحزب” حول ماهية الحوار الذي يدعو اليه والمراحل التي سيمر فيها. فالمرحلة الأولى التي انطلقت حالياً، تتضمن دعوة فريق المعارضة الى ملاقاة “الحزب” في الحوار حول فرنجية ليس كشخص فحسب، وإنما كأهداف. ومن العبارات التي يعتمدها فريق عمل “الحزب”، قوله “رئيس لا يطعن المقاومة في الظهر”.أما المرحلة الثانية، فتتضمن، كما أوحى بها أحد قادة الحزب، إستعداد الممانعة للانتقال من التمسك بفرنجية خياراً أوّل وأخيراً، الى حوار حول الملفات الأساسية لـ”الحزب” مباشرة. وفُهم أنّ “الحزب” سيكتفي بوصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية كي لا يَطرح أي أمر آخر، مثل إجراء إصلاحات دستورية تحقق مطالب الضاحية. أما إذا تعذر وصول فرنجية الى قصر بعبدا فسيوافق “الحزب” على محاورة خصومه ليس على قاعدة “خيار ثالث” غير فرنجية وأزعور، وإنما للبحث عن “ضمانات”، وأولاها قوننة الوجود المسلح لرأس حربة فريق الممانعة.من الواضح انه بعد “معادلة فرنجية أو لا أحد”، بدأ “الحزب” يحضّر لمعادلة “ما بعد فرنجية هو قوننة السلاح”. وعلى الرغم من رفض غالبية اللبنانيين كل مقاربة الممانعة الرئاسية، إلا أنّ هذه المقاربة تكشف عن استحالة الوصول الى نتيجة مفيدة مع فريق فرض تعطيلاً للاستحقاق الدستوري على مدى 12 جلسة إنتخاب خلت. وتلفت الأوساط السياسية الى الحركة التي يواصلها الموفد الفرنسي، إذ ينطلق في تحضير جولة على دول الخماسية التي تضم الى فرنسا، الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر. وستتوج هذه الجولة باتصالات مع إيران، كي تصبح عملياً ضمن الخماسية، أي الخماسية + طهران. وكان الرئيس نبيه بري استشرف هذا التطور في عمل الخماسية بقوله قبل أيام أنّ الولايات المتحدة تفضّل قائد الجيش العماد جوزاف عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية. ما يعني ان فتح مسالك الاستحقاق سيكون عبر حوار بين واشنطن وطهران ولو في صورة غير مباشرة، وهذا الحوار متاح عبر الخماسية المعدّلة. وعلى هامش هذا الحوار، نفت الأوساط ما تردّد أخيراً عن عقد جولة حوار في السعودية.
وكتبت” الديار”: بات كل فريق يغني على ليلاه، غير آبه بما سيحمل الموفد الفرنسي من طرح او مبادرة، وسط كلام نقلته مصادر سياسية بأنّ عودته في تموز المقبل ستحمل جديداً، خصوصاً بعد لقاءات سيجريها مع مسؤولين غربيين، قد تفتح باب الاستحقاق نحو تسوية، توصل رئيساً توافقياً يتأرجح اسمه مع اسم شخصية اخرى، مشيرة الى انّ لائحة صغيرة ستكون في جَعبة المسؤول الفرنسي ستحوي أسماء توافقية بارزة، لا بدّ ان يكون احدها مقبولاً من اغلبية الاطراف، وإلا سيبقى الوضع على ما هو عليه وهذا يعني ان لا حل، وهنا الطامة الكبرى، اي سيطول أمد الفراغ الرئاسي سنوات، بالتزامن مع الانهيارات اليومية.
اشار نائب مستقل لـ «الديار» الى انهم نقلوا خلال محادثاتهم مع لودريان، وتحديداً خلال لقاءاته مع قيادات المعارضة، أنهم جدّدوا دعمهم لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، لكنهم عملوا على تسهيل الامور طالبين سحب ترشيحه مقابل سحب ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، من دون إعلان أي اسم في انتظار ما ستؤول اليه الامور، من ناحية إعلان لودريان عن تقريره النهائي، وخلاصة اجتماعاته مع الافرقاء اللبنانيين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook