آخر الأخبارأخبار محلية

رجي: الجليد انكسر مع الدول العربية.. والشعب لم يعد يريد الثلاثية الخشبية

أكد وزير الخارجية يوسف رجي تمسكه بحصرية السلاح بيد الدولة، رافضًا استمرار معادلة “جيش وشعب ومقاومة”.

وردًّا على كلام نائب أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم حول معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، قال رجي: “يستطيع أن يقول ما يشاء، إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى. بالتأكيد هو لا يريد التخلي عن سلاحه، إنما في النهاية عليه إيجاد حل. وفي رأيي شخصياً الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها، هذا تنظيم مسلح خارج عن القانون وليس شرعياً. نطلب منه التفتيش عن حل، سلّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون، أنا مع الحرية المطلقة في العقيدة، وليعُد مقاتلوك إلى حياتهم الطبيعية، وليعُد كل فرد إلى عمله.”

وفي حديث إلى صحيفة “القدس العربي”، أشار رجي إلى أن “أي كلام يصدر ضد حصرية السلاح يهدف لفرض حدود سياسية على الدولة، حتى لا يتخطاها أحد، سواء كان رئيس الحكومة أو الجمهورية”، وأضاف مستخدماً المثل اللبناني: “عم يحكوا الجارة حتى تسمع الكنّة”.

وحول العلاقات الخارجية، قال إن “الجليد انكسر مع الدول الخليجية والعربية”، معرباً عن أمله بعودة العلاقات إلى أفضل حالاتها. كما رحّب بموقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي أكد احترام سيادة لبنان واستعداد المخيمات الفلسطينية لتسليم السلاح للقوى الأمنية اللبنانية.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن لا موعد محدداً بعد لزيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان، مرجّحاً حصولها خلال أسبوعين، موضحاً أن الأميركيين لا يشعرون بالاستياء من بطء القرار اللبناني، لكنهم يحثون على استغلال “النافذة المتاحة” للمضي بالإصلاحات البنيوية وحصرية السلاح.

وعن التشكيلات الدبلوماسية، أكد الوزير يوسف رجي أن العملية تسير بشكل طبيعي ومن دون عراقيل، ومن المتوقع إنجازها خلال أسبوعين إلى ثلاثة، مشيرًا إلى أن التأخير الحاصل يعود لأسباب لوجستية وإدارية، إذ إن بعض التواقيع المطلوبة تأخرت بفعل الروتين الإداري ومرورها بمجلس الخدمة المدنية ووزارة المالية، “ونحن ندرك ما تسببه البيروقراطية من تباطؤ”، حسب تعبيره.

وأوضح رجي أن وزارة الخارجية تضم نحو 200 دبلوماسي يخضعون للتشكيلات، من بينهم 85 رئيس بعثة يشغلون مناصبهم حاليًا، مضيفًا أن عدم إنجاز تشكيلات دبلوماسية منذ 8 سنوات أدى إلى تراكم كبير، فيما كانت تستغرق هذه العملية في ظروف لبنان الطبيعية بين 8 أشهر وسنة أو سنة ونصف.

وذكّر بأن محاولات سابقة في أعوام 2019 و2020 و2022 لإجراء التشكيلات لم تصل إلى خواتيمها، قائلاً: “أن ننجز التشكيلات الآن يُعد بحد ذاته إنجازًا، خصوصًا أننا لم نتخطَ حتى خمسة أسابيع من بدء العمل عليها، وبالتالي لسنا متأخرين على الإطلاق، بل نحن نعمل بسرعة وجدية، وإذا صدرت خلال الأسابيع القليلة المقبلة نكون ما زلنا ضمن المهلة الطبيعية”.

وختم رجي بالقول إن الدولة اللبنانية، بكل مكوناتها، جازمة في موضوع حصرية السلاح، سواء أكان لبنانياً أو غير لبناني.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى