مخيمات النازحين تصدّر أدوية إيرانية وهندية وصيدليات الأونلاين القاتلة تغزو الأسواق
“دكاكين صيدلة أونلاين”
في جولة على مواقع التّواصل الإجتماعيّ يبدي أصحاب الصيدليات في لبنان امتعاضهم الكبير من التّفلت الحاصل، إذ باتت عملية بيع الدواء إلكترونيًا عمل من لا عمل له. وهذا ما يؤكّده نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم ل “لبنان 24” فيشير إلى أن “الأمور وصلت إلى حدودها مع انتشار دكاكين صيدلة أونلاين.. ومصدر هؤلاء للاتيان بالأدوية تكمن به المصيبة العظيمة.”
فبعودة إلى عامي 2020 و 2021 شهد لبنان أوسع عملية تهريب للدواء المدعوم الذي هُرّب إلى سوريا، وبعض الدول الأفريقية، إذ يؤكّد سلوم “أن حجم الدعم للدواء الذي سُرق من أمام المرضى وحوّل إلى الخارج بواسطة عصابات التهريب بلغ مليار و200 ألف دولار .
ومع تقلّص الدعم تباعا نتيجة سوء الأوضاع الإقتصادية، اختلفت الصورة، وبدأ التهريب المعاكس الذي انتهز فرصته بعض الأشخاص الذين قرروا أن يفتحوا مشاريع “صيدلية أونلاين”، وبدأوا معها بمهمة استرجاع الدواء المدعوم المهرّب غير المباع إلى لبنان، والبدء بتوزيعه عبر منصاتهم المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
مصادر أمنية تؤكّد ل”لبنان 24″ أن القوى المولجة مكافحة عمليات التهريب هذه أو حتى البيع تعمل على قدم وساق لتوقيف هؤلاء الاشخاص، خاصة وأن أرقامهم معروفة لناحية توزيعها إلكترونيا.
إلى المخيمات درّ
تحذّر المصادر من ناحية أخرى من مخيمات اللاجئين التي أضحت وكرًا خطيرًا لناحية نشر الأدوية الايرانية والهنديه والسورية على منصات الصيدليات الإلكترونية التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأن الوصول إليها سهل نسبيا.
وحسب معلومات “لبنان 24 “فإن أصحاب هذه المنصات يعملون حرفيا على نشر الادويه المستورده الأجنبية غير الخاضعة لأي رقابة، وهذا ما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على المواطنين، إذ تؤكد مصادر صحية”أنّه من غير المقبول أن يتم استخدام هذه الأدوية حتى وفي الحالات الإنسانية لأن مخاطرها أكثر بأضعاف من فوائدها”.
وفي تطور مريب باتت هذه المخيمات توفر خدمات التوصيل المجاني، وبأسعار منافسة للأدوية الأصلية الموجودة في المستشفيات، خاصة وأن نقيب الصيادلة أكد ل”لبنان ٢٤” أن الدواء المهرب هذا يتم توزيعه على مختلف المنصات والصيدليات غير الشرعية”، مؤكدًا “أن سلطة النقابة تتلخص بالصيدليات الشرعية”، داعيًا “الجهات المسؤولة لتحمل مسؤولياتها”.
الغزو الأجنبي
من ناحية أخرى فمن أصل 10800صيدلي لبناني هناك ما يقارب 4000 صيدلي يعاني إما من البطالة، أو غادر لبنان.
ويعتبر نقيب الصيادلة ” ان هذه الأرقام خطيرة”، ويشير إلى أن سبب ما يعانيه القطاع ليس فقط الأزمة الإقتصادية الحاصلة، بل ايضا سوء الرقابة، وما تبعه من غزو أجنبي اجبر الصيادلة اللبنانيين على الجلوس في بيوتهم عزّز وساهم من تفاقم المشكلة، ما يضع الصيدلي اللبناني مرة أخرى أمام مصيره، تمامًا كالقطاع الصيدلاني اللبناني الذي كان يعتبر واحدًا من أهم القطاعات في الشرق الأوسط نسبة إلى قدمه نسبيًا، وإلى الخبرة اللبنانية الاستثنائية..
فهل بات السقوط وشيكا!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook