الانتخابات البلدية: تداخل بين الحسابات العائلية والسياسية والتوافق متعثر في بيروت

وقال مصدر وزاري لـ«الديار»: «ان الحكومة تعتبر هذه الانتخابات انجازا مهما في رصيدها على صعيد اعادة عجلة التنمية في مختلف المناطق، وان نجاحها في هذا الاستحقاق يعطي رسالة جيدة للداخل وللخارج في اعادة انتظام عمل مؤسسات ومرافق الدولة، وتعزيز مسيرة النهج الديموقراطي في البلد».
الوزير أحمد الحجار يتفقد غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات، التي يبدأ عملها في 28/4/2025 ولغاية انتهاء العملية الانتخابية، واطلع على التجهيزات الفنية التي ينفذها فريق العمل من إداريين وأمنيين، وحثهم على تكثيف الجهود لإنجاح العملية في مراحلها الأربعة. pic.twitter.com/leBLzgDZ2W
— وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية (@MOIM_Lebanon) April 26, 2025
اضاف: « ان نجاح الحكومة في اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية سيكون نموذجا جيدا لاستعداد وقدرة الحكومة على التعامل مع الاستحقاقات المقبلة لا سيما الانتخابات النيابية في ايار العام المقبل».
تفقد الوزير الحجار، غرفة المراجعات و الشكاوى في الوزارة واطلع على سير العمل فيها مثنيا على دور الفريق الإداري والأمني في تلبية حاجات المواطنين والرد على استفساراتهم ونقل شكواهم الى الجهات المختصة.
وأعطى توجيهاته بضرورة تكثيف الجهود الإدارية والفنية لإنجاح العملية الانتخابية. pic.twitter.com/LtGJZiH5wg— وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية (@MOIM_Lebanon) April 25, 2025
انتخابات بيروت
ووصف المصدر الاجواء المتعلقة بانتخابات بلدية بيروت بانها تشبه الطقس الربيعي المتقلب، قائلا « في بداية المشوار سادت اجواء طيبة قبل قرار تيار المستقبل عدم المشاركة بالانتخابات وتوصلنا الى اطار تشكيلة حكومية وفاقية قوية تمهيدا لاختيار الاسماء. لكن الوضع تبدل بعد ذلك وعدنا الى نقطة الصفر، ونحن الان نحاول الانطلاق من الاطار العام السابق هناك نقاش مفتوح، والابواب لم توصد بوجه التوافق لكن هناك تعقيدات غير سهلة».
واشار الى خلافات حول اشراك بعض القوى، عدا عن محاولة بعض القوى تجاوز تمثيل بعض العائلات او فعاليات مناطق اساسية في العاصمة والمستقلين».
ووفقا للمعلومات المتوافرة فان عامل الوقت يلعب دورا ضاغطا، حيث النائب نبيل بدر من انه اذا لم يتم التوافق فان هناك اتجاها لاعلان اللائحة التي يدعمها في اول ايار، والتي تحظى بدعم ومشاركة الجماعة الاسلامية وجمعيات دينية واجتماعية بيروتية.
ووفقا للمعلومات فان هناك سعيا لتتشكل اللائحة المذكورة من ائتلاف اوسع مدعوم من قوى التغيير والتيار الوطني الحر.
ولخص احد نواب بيروت المشهد في بيروت بالقول «بدأ بعد جلسة مجلس النواب يوم الخميس العمل الناشط والجدي على تشكيل اللوائح وفقا للقانون الحالي ،وباشرت الماكينات الانتخابية نشاطها. واعتقد ان هناك اتجاها للذهاب الى تشكيل لائحتين او ثلاث للتنافس اذا ما فشلت محاولات التوافق. واعتقد ان امامنا اسبوع لتظهير مشهد الذهاب الى معركة انتخابات بلدية بيروت».
وأوضح عضو الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني أن “هناك محاولات من البعض لتأجيج المشاعر الطائفية لعرقلة التوافق في بيروت. ومسيحياً، هناك من زايد بمسألة صلاحيات المحافظ وإسلامياً هناك من زايد بالدفاع عن صلاحيات رئيس البلدية، لأن هؤلاء المزايدين تضررت مصالحهم من التوافق والمناصفة والحفاظ على تعدّدية العاصمة وتفاعل المكوّنات في ما بينها”. وقال “أحمّل المزايدين مسؤولية ضرب المناصفة أو أيّ توافق في بيروت. إنهم يبحثون عن أدوار لهم لأن حجمهم في العاصمة غير وازن”.
وقبل أسبوع من انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات، أعلن محافظ جبل لبنان، محمد مكاوي، أنه: «من حيث المبدأ بلغ عدد البلديات التي حسمت فيها نتيجة الانتخابات بالتزكية 36 بلدية من أصل 330 في جبل لبنان، وهي في أكثريتها بلديات صغيرة».
وأضاف أنه «من الناحية اللوجيستية فقد وصلت صناديق الاقتراع إلى مبنى المحافظة، وستوزع على المراكز الانتخابية، صباح السبت المقبل».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook